أخبار النفطرئيسيةنفط

منتجو الرمال النفطية في كندا متخوفون من زيادة الإنتاج رغم ارتفاع الأسعار

دينا قدري

بدا منتجو الرمال النفطية في كندا أكثر تحفظًا بشأن زيادة الإنتاج، على الرغم من ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، فضلًا عن اضطراب الإمدادات العالمية، عقب غزو روسيا لأوكرانيا.

إذ يشعر منتجو النفط الكندي بالقلق من الإنفاق بقوة لزيادة الإنتاج، بعد تداعيات انهيار أسعار النفط الناجم عن جائحة فيروس كورونا في عام 2020.

خارج الرمال النفطية، يتوخى منتجو النفط والغاز التقليديون الحذر أيضًا بشأن توسيع برامج الحفر، حسبما أفادت وكالة رويترز.

وبدلًا من ذلك، فإنهم يعطون الأولوية لسداد الديون المتكبدة في أثناء الوباء وإعادة القيمة إلى المساهمين، الذين كانوا واضحين في مطالبة الشركات بضبط سيطرتها على الإنفاق.

سعر برميل النفط - أسعار النفطتأثير ارتفاع الأسعار

يطالب المستثمرون بانضباط صارم في رأس المال، في حين أن المعارضة البيئية لمشروعات الوقود الأحفوري الجديدة وخطط الحكومة الكندية للحد من انبعاثات الكربون، تعمل أيضًا على ردع النمو.

فقد وعدت حكومة غاستن ترودو الليبرالية بوضع حد أقصى لانبعاثات النفط والغاز، ما قد يحد من نمو الصناعة.

ويقول المحللون إن التركيز على خفض انبعاثات الكربون العالمية جعل تمويل مشروعات الرمال النفطية الضخمة أكثر تكلفة، وتشير توقعات الطلب على المدى الطويل إلى أن العالم سيحتاج إلى نفط أقل، وليس أكثر، بحلول عام 2050.

وفي هذا الصدد، صرح نائب رئيس وحدة الرمال النفطية في الاتحاد الكندي لمنتجي النفط، بن برونين، بأنه "من غير المرجح أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط الذي نشهده حاليًا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حث المنتجين على تغيير خططهم الاستثمارية على المدى القريب".

وأضاف برونين أن المنتجين سيحتاجون إلى إشارة واضحة من الحكومة الكندية بأنها تدعم استثمارات كبيرة في البنية التحتية للطاقة، لتنمية إنتاج الغاز والنفط وقدرات التصدير.

من جانبه، قال رئيس شركة كانديال ناتشورال ريسورسز، تيم مكاي: "هذه المواقف الجيوسياسية.. بالسرعة نفسها التي يرتفع بها السعر، يُمكن أن ينخفض.. إنها متقلبة للغاية، لذلك عليك إدارة تلك الدورات".

عائدات ضخمة ولكن..

قفز الخام الأميركي القياسي إلى 116 دولارًا للبرميل يوم الخميس، وسط توقعات بأن السوق ستعاني نقصًا في النفط الخام لعدة أشهر.

جاء ذلك في أعقاب العقوبات المفروضة على موسكو، فضلًا عن تخلص الشركات الكبرى من أصول النفط الروسية في أعقاب غزو أوكرانيا.

ويجني منتجو النفط الثقيل الكندي -الذي يجري تداوله بخصم على الخام الأميركي- أكثر من 100 دولار للبرميل، ما يضيف مليارات الدولارات من العائدات.

إلا أن الشركات مترددة في زيادة ميزانيات رأس المال، حتى في الوقت الذي تجني فيه فوائد التدفق النقدي الأعلى.

وقال مدير المحفظة في شركة كانوي فايننشال، رافي تاهمازيان: "يمكنهم الاسترخاء الآن، مع تدفق الأموال إلى جيوبهم، في حين لا يعملون بالكاد".

وأضاف تاهمازيان -الذي تمتلك شركته أسهمًا في منتجي الرمال النفطية-: "لماذا يريدون أن يصبحوا شركة متنامية مرة أخرى؟".

الرمال النفطية
الرمال النفطية في كندا - أرشيفية

الرمال النفطية في كندا

يجري الاحتفاظ بمعظم احتياطيات كندا في الرمال النفطية الشاسعة في شمال ألبرتا، التي تمثل ما يقرب من ثلثي إنتاج البلاد البالغ 4.9 مليون برميل يوميًا.

مشروعات التعدين والحرارة الضخمة اللازمة لاستخراج القار النفطي تستغرق سنوات للبناء وتتكلف مليارات الدولارات، وقد ابتعدت العديد من شركات النفط العالمية الكبرى عن كندا خلال فترة الانكماش المطولة في أعقاب انهيار أسعار النفط عام 2014.

ويركز كبار المنتجين المحليين المتبقين -بما في ذلك كانديان ناتشورال ريسورسز وسونكور إنرجي- على إنتاج الأصول الحالية بأكبر قدر ممكن من الكفاءة لخفض التكاليف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق