غازأخبار الغازالتقاريرتقارير الغازرئيسية

الغاز الطبيعي.. عنصر مهم لتحقيق الحياد الكربوني في أميركا

وخططً طموحة لخفض الانبعاثات

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • إدراج الغاز الطبيعي في إستراتيجية الولايات المتحدة للحد من الانبعاثات على المدى الطويل
  • مسارات استخدام الغاز الطبيعي توفر للعملاء خيارًا يساعد في تقليل الأضرار عليهم
  • إمدادات الغاز الطبيعي الوفيرة في أميركا وشبكة التوصيل الواسعة تضمنان اجتناب عدم الاستقرار
  • قطاع الغاز الطبيعي في أميركا أحرز تقدمًا كبيرًا في الالتزامات المتعلقة بتغير المناخ

أعلنت جمعية الغاز الأميركية "إيه جي إيه" -مؤخرًا- أن الغاز الطبيعي ومرافقه وبنية التوزيع التحتية ستكون ضرورية لعملية التحول إلى الحياد الكربوني في الولايات المتحدة الأميركية، بحسب دراسة بعنوان "فرص تحقيق الحياد الكربوني" خطة وتحليلًا يحددان السبب.

وأوصت الدراسة، التي اقترحت خطة وطنية للاستفادة من مزايا تقنيات الغاز والبنية التحتية للتوزيع، بإدراج الغاز الطبيعي في إستراتيجية الولايات المتحدة للحد من الانبعاثات على المدى الطويل، حسبما نشره موقع "إنرجي مونيتور".

ووضعت جمعية الغاز الأميركية نماذج لسيناريوهات وتقنيات مختلفة، وخلصت إلى أن المسارات التي تستخدم الغاز الطبيعي وبنيته التحتية توفر فرصًا لدمج الغازات المتجددة والمنخفضة الكربون.

ووجدت أن مسارات استخدام الغاز الطبيعي توفّر للعملاء خيارًا يساعد في تقليل الأضرار عليهم، والحفاظ على موثوقية الطاقة، وتحسين مرونة نظام الطاقة عمومًا، وتسريع تخفيضات الانبعاثات.

تُجدر الإشارة إلى أن الدراسة التي أجرتها الجمعية أُنجِزَت قبل اندلاع الصراع الحالي بين أوكرانيا وروسيا، الذي يرى البعض أنه يجعل استغناء الطاقة عن الوقود الأحفوري صعبًا ومُلِحًّا في الوقت نفسه.

أسعار الغاز

توقعت رئيسة جمعية الغاز الأميركية ومديرتها التنفيذية كارين هاربرت، في 25 فبراير/شباط الماضي، أن تحافظ أسعار الغاز الطبيعي المقدم إلى أصحاب المنازل والشركات في أميركا على استقرارها.

وأضافت أن إمدادات الغاز الطبيعي الوفيرة في أميركا وشبكة التوصيل الواسعة تضمنان اجتناب عدم الاستقرار الحاصل في مناطق إنتاج الغاز ونقله في البلدان الأجنبية.

وأشارت إلى أن هناك مناطق في الولايات المتحدة رفضت بناء البنية التحتية اللازمة لجلب الغاز الطبيعي للعملاء الذين يحتاجون إليه، ما أدى إلى الاعتماد على شحنات الغاز الطبيعي المسال من الخارج وارتفاع الأسعار وعدم الاستقرار الناجم عن ذلك.

وقالت إن الوقت الحالي يشهد على التداعيات الكارثية لعدم الاستثمار في الغاز الطبيعي، مشيرة إلى أن عملاء الغاز الطبيعي في أوروبا يدفعون ما يعادل 40 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، لأنهم أهملوا استثمار الغاز الطبيعي والبنية التحتية للتسليم.

ومن ناحيتها، قالت رئيسة لشركة "سوذرنكومباني غاز" الأميركية، كيم غرين: إن قطاع الغاز الطبيعي في أميركا أحرز تقدمًا كبيرًا في الالتزامات المتعلقة بتغير المناخ التي جرى التعهد بها قبل عامين، وفقًا لما نشره موقع جمعية الغاز الأميركية.

وأضافت أن تغير المناخ يمثل تحديًا واضحًا ومحددًا في جميع أنحاء العالم، وأن قطاع الغاز الطبيعي يُعدّ جزءًا من الحل، مبرِّرة استثمار 95 مليون دولار يوميًا في ترقيات البنية التحتية.

وأوضحت أن مرافق البنية التحتية للغاز الطبيعي ستواصل طرح حلول مبتكرة لتلبية الأهداف البيئية والوفاء بالالتزامات، دون تباطؤ أو تراجع.

عدّادات وأنابيب توزيع الغاز الطبيعي
عدّادات وأنابيب توزيع الغاز

الجمعية الأميركية للغاز

تمثل جمعية الغاز الأميركية (إيه جي إيه) أكثر من 200 شركة طاقة محلية توفر الغاز لأكثر من 95% من 76 مليون عميل للغاز الطبيعي في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية في الولايات المتحدة.

وتركز الجمعية على 7 مجالات لتحقيق الحياد الكربوني، هي: كفاءة الطاقة وتحسين إدارة الطاقة وتقنيات تخفيف غاز الميثان وإستراتيجياته، والتقنيات المتقدمة لاستخدام النهائي للغاز، والوقود المتجدد ومنخفض الكربون وتقنيات الانبعاثات السلبية وتحديث البنية التحتية، وتنمية القوى العاملة.

الإنجازات المحققة

أشارت رئيسة جمعية الغاز الأميركية، مديرتها التنفيذية كارين هاربرت، ورئيسة لشركة "سوذرن كومباني غاز" الأميركية كيم غرين، في بيان مشترك، إلى التقدم الذي أحرزه قطاع الغاز الطبيعي في مسار الحياد الكربوني، ويتلخص في الآتي:

وانخفضت انبعاثات غاز الميثان بنسبة 69% منذ عام 1990، إذ أدت التحسينات المستمرة في زيادة كفاءة الغاز إلى خفض الانبعاثات السكنية لكل عميل بنسبة 47% منذ عام 1971.

وأوضحتا أن التحسينات في كفاءة الغاز ونمو الطاقة المتجددة أديا إلى انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة إلى أدنى مستوياتها منذ 30 عامًا، بحسب ما نشره موقع جمعية الغاز الأميركية.

وبيّنتا أن قطاع الغاز أطلق مبادرة بحثية بقيمة 125 مليون دولار لدعم الابتكار ونشر تقنيات الجيل التالي، بما في ذلك الغاز الطبيعي المتجدد والهيدروجين.

وألمحتا إلى وجود نحو 500 منشأة للغاز الطبيعي المتجدد قيد التشغيل أو مخطط لها في أميركا الشمالية اليوم، إذ توجد 200 منشأة قيد التشغيل اليوم في الولايات المتحدة، و155 قيد الإنشاء، و103 أخرى مخطط لها في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا.

وقالت إن القدرة على تحمل تكاليف الغاز الطبيعي، وتوفير أكثر من 1000 دولار أميركي سنويًا، أدت إلى إضافة عميل جديد واحد كل دقيقة و21 ألف عميل تجاري جديد سنويًا.

وذكرتا أن قطاع الغاز أضاف نحو 900 ألف عميل سكني جديد في الولايات المتحدة بين 2019 و2020، وهي أكبر زيادة منذ عام 2006.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق