غازأخبار الغازرئيسية

إطلاق أول عبّارة تعمل بالغاز المسال في اليابان

تبدأ العمل في 2023

أمل نبيل

في خُطوة هي الأولى من نوعها، أطلقت اليابان أول عبّارتين جديدتين تعملان بالغاز المسال، في دولة تعتمد أساسًا على الوقود البديل.

وتأتي الخُطوة تماشيًا مع الاتجاه العالمي المتزايد، للاعتماد على الغاز المسال مصدرًا أساسيًا لوقود السفن، بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية.

وعالميًا، يوجد نحو 433 طلبًا لإنشاء سفن تعمل بالغاز الطبيعي المسال قيد التنفيذ، بالإضافة إلى 261 سفينة تعمل، ويتركز معظم الطلب العالمي على عبّارات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا، إذ تفضّل الشركات الأوروبية الاعتماد على الغاز المسال وقودًا للعبارات أكثر من وسائل الوقود التقليدية.

وصُنعت السفينتان بواسطة شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، لصالح شركة ميتسوي.

وتتبنى شركة ميتسوبيشي إستراتيجية طموحة تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني في الصناعات البحرية من خلال بناء السفن التي تعمل بالغاز الطبيعي.

صن فلور كورناي

تبلغ حمولة العبّارة الأولى التي تحمل اسم "صن فلور كورناي" 17.300 ألف طن، وتتميز السفن الجديدة بأنها أقل ضررًا على البيئة من العبارات القديمة التي ستحل محلها، كما تتميز بكبر حجمها، ما يجعلها أكثر اقتصادًا في التشغيل، وفقًا لموقع ماريتيم إكسوكوتيف.

وتنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة من العبارات الجديدة بنحو 20% عن مثيلتها التي تعمل بالوقود الطبيعي، فضلًا عن انعدام انبعاثات أكسيد الكبريت.

ويبلغ طول السفينة "صن فلور كورناي" 656 قدمًا، في حين يبلغ عرضها 92 قدمًا، ويمكن للسفينة أن تحملَ 716 راكبًا، و137 شاحنة بطول 13 مترًا، بالإضافة إلى نحو 100 من سيارات الرُكاب.

ويتميز المحرك الرئيس للسفينة بأنه محرك ذو وقود مزدوج عالي الأداء، يُمكنه أن يعمل بالغاز المسال والنفط الثقيل من نوع "أ".

وتُعد هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا المحرك في عبّارة محلية في اليابان.

ولتحقيق الحياد الكربوني في اليابان، فإن البلاد بحاجة إلى الحد من الاعتماد على النقل البري لصالح البحري، وزيادة أعداد العبارات والسفن الأكبر حجمًا، وفقًا لبلومبرغ.

وتتميز صن فلور كورناي، بالمقارنة مع العبارتين السابقتين صن فلو إيفوري، وصن فلور كوبالت، بقدرتها على تحميل أكبر عدد من الشاحنات، وتوفير صالة أكثر اتساعًا لسائقي تلك الشاحنات، ومساحة أكبر لكل راكب.

وستحتوي السفينة الجديدة على مطعم يتجاوز حجم المطعم في السفن القديمة بنحو مرة ونصف المرة، ويتكون من 3 أدوار.

ويتجاوز عمر العبارات القديمة 25 عامًا، ويبلغ طولها 502 قدمًا، ويمكنها أن تحمل 9245 ألف طن، ونحو 90 شاحنة.

الغاز الطبيعي المسال
تصميم العبّارة اليابانية العاملة بالغاز المسال

موعد تشغيل العّبارات الجديدة

طلبت شركة ميتسوي إنشاء السفن في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ومن المتوقع أن تُسلم العبارة الأولى في 3 ديسمبر/كانون الأول، بعد الانتهاء من الأعمال الداخلية والتجارب البحرية، على أن تبدأ العمل مطلع يناير/كانون الثاني 2023، وتلحق بها سفينتها الشقيقة بعد بضعة أشهر.

ومؤخرًا، أعلنت شركة ميتسوى خطتها لبناء عبارتين كبيرتين صديقتين للبيئة، ستعملان أيضًا بالغاز المسال.

وتصل إجمالي حمولة السفينتين الجديدتين 15.600 ألف طن ومن المقرر تسليمها في 2025، لتحل محل عبارتين قديمتين تعملان بالنفط.

تصميم مميز

يتميز التصميم الجديد للسفن، التي ستبنيها شركة "ناي كاي زوسن"، باستخدام محرك واحد منخفض السرعة عالي الكفاءة والأداء، يتميز بشكل انسيابي مع قوس دائري ديناميكي هوائي يمكنه استخدام رياح أمامية قطرية للمساعدة في دفع السفينة.

وفي أوروبا، تتجه شركات العّبارات إلى الاعتماد بشكل أكبر على السفن التي تعمل بالغاز المسال، إذ تسلّمت شركة "فايكينغ لاين" الفنلندية في الأيام الأخيرة من عام 2021، سفينة تعمل بالغاز المسال -صنعت في الصين- تصل حمولتها إلى 65 ألف طن.

وأبحرت السفينة رحلتها الأولى يوم الثلاثاء 1 مارس/آذار بين فنلندا والسويد.

وتخطط شركة الشحن الإستونية "تول إينك" و"بريتاني" الفرنسية للعبارات لتسيير أول سفينة كبيرة تعمل بالغاز المسال في منتصف العام الجاري.

 

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق