التقاريرأخبار السياراتتقارير السياراترئيسيةسيارات

أعطال السيارات الكهربائية تتفوّق على مركبات البنزين والديزل (استطلاع)

أمل نبيل

تهدّد أعطال السيارات الكهربائية الفنية الخطة الطموحة التي تتبنّاها حكومات الدول الكبرى، للاعتماد كليًا على السيارات الأقل ضررًا على المناخ، وحظر بيع المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري خلال 8 سنوات من الآن.

وكشف استطلاع حديث عن أن أعطال السيارات الكهربائية تتفوّق على أعطال نظيرتها التي تعمل بالبنزين والديزل.

ويزداد الإقبال على شراء السيارات الكهربائية مع ارتفاع أسعار النفط التي تقترب من حاجز 120 دولارًا للبرميل.

ففي عام 2019، كان 3% من مالكي المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة يفكرون في شرائها، إلا أن الزيادة المطردة في أسعار الوقود رفعت هذه النسبة إلى 10% خلال يناير/كانون الثاني الماضي، وفقًا لبيانات شركة أوتو باسيفيك للأبحاث.

ووجد الاستطلاع، الذي أجرته "ويتش كونسيومر غروب" البريطانية، أن 31% من مالكي السيارات الكهربائية أبلغوا عن حدوث أعطال في سياراتهم في السنوات الـ4 الأولى من عمر السيارة، مقارنة بـ19% من مالكي السيارات التي تعمل بالبنزين، و29% من المركبات التي تعمل بالديزل.

ووفقًا للاستطلاع، يستغرق إصلاح السيارات الكهربائية نحو 5 أيام مقارنة بـ3 أو 4 أيام لصيانة السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل.

ويثير هذا الاستطلاع الشكوك حول الاعتقاد السائد أن أعطال السيارات الكهربائية أقل من نظيرتها التي تعمل بالوقود الأحفوري، نظرًا إلى أنها تتكوّن من عدد أقل من الأجزاء المتحركة.

وتُعد المركبات الكهربائية أغلى ثمنًا من الأنواع الأخرى لسيارات الوقود التقليدي، بسبب ارتفاع تكلفة البطارية الخاصة بها، كما أنها تسير لمسافات أقل من التي يمكن أن تقطعها سيارات الديزل والبنزين فضلًا عن طول مدة شحن البطاريات الكهربائية.

أعطال السيارات الكهربائية

تتعلّق معظم أعطال المركبات الكهربائية بمشكلات في برامج التشغيل، مقارنة بالمشكلات الناجمة عن المحرك أو البطارية، وفقًا لموقع ذا ناشيونال بيزنس.

وحسب بيانات جمعية مصنعي السيارات وتجارها في المملكة المتحدة، مثّلت مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا 1 إلى 6 من إجمالي مبيعات السيارات في البلاد خلال العام الماضي.

وتخطط المملكة المتحدة لحظر بيع السيارات والشاحنات التي تعمل بالوقود التقليدي بحلول عام 2030.

وتصدرت سيارات تيسلا المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم والبالغة 6.6 مليون سيارة العام الماضي.

ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة إلى 700 ألف سيارة خلال 2022، مقارنة بـ491 ألف سيارة خلال العام السابق.

وقالت محررة الخدمات والمنتجات المنزلية في ويتش، ليزا باربر: "نحن نعرف أن مالكي السيارات متحمسون لشراء السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة، لكن يجب أن يحصلوا في الوقت ذاته على منتج عالي الجودة".

السيارات الكهربائية
محطة شحن للسيارات الكهربائية

وأضافت أن هناك فرصة كبيرة لصانعي السيارات الكهربائية، لتطوير الصناعة وتوفير سيارات كهربائية أكثر ثقة وأقل أعطالًا.

وتابعت: "أظهر استطلاعنا للرأي حول السيارات الكهربائية، أن الأسعار المرتفعة لا تعني بالضرورة جودة زيادة، لذلك نشجع مالكي السيارات على البحث جيدًا عن العلامات التجارية ذات الثقة التي يمكن شراء السيارات الكهربائية منها".

وتواجه السيارات الكهربائية كثيرًا من التحديات البيئية، ففي مطلع فبراير/شباط الماضي، حذّر وزير البيئة البريطاني جورج يوستيس من الجسيمات الملوثة التي تنتجها بطاريات السيارات الكهربائية والتي قد تمثل خطرًا على البيئة أكثر من الانبعاثات البيئية الناتجة عن عوادم السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي.

سحب متكرر لسيارات تيسلا

في 17 فبراير/شباط الماضي، استدعت شركة تيسلا 416 ألف سيارة بسبب تنشيط مفاجئ وغير متوقع لمكابح (فرامل) السيارة.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تستدعي فيها تيسلا سياراتها من السوق الأميركية، ففي الشهر ذاته أعلنت الشركة استدعاء 578 ألفًا و607 سيارات، نتيجة عطل في أصوات الخطر التحذيرية.

وفي 4 فبراير/شباط، أعلنت عملاق صناعة السيارات الأميركية سحب 817 ألف سيارة، بسبب عطل في زر التنبيه الصوتي، الذي يصدر صوتًا في حال تشغيل السيارة دون ربط حزام الأمان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق