طاقة نوويةأخبار الطاقة النوويةأخبار الكهرباءرئيسيةعاجلكهرباء

الفلبين تتجه إلى الطاقة النووية لزيادة إنتاج الكهرباء

في إطار التخلص من محطات الفحم

أمل نبيل

سعيًا وراء حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي في البلاد، تعتزم الفلبين دمج الطاقة النووية في مزيج إنتاج الكهرباء بديلًا للفحم، الذي يمثّل عائقًا في خطة الدولة للتخلّص من الانبعاثات الكربونية.

وتستهدف الفلبين الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء بنسبة 35% بحلول عام 2030، مع زيادة تلك النسبة إلى 40% في عام 2040.

تأتي تلك الخطوة -التي أصدر بها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، أمرًا تنفيذيًا- في إطار مساعي البلاد للتخلص التدريجي من محطات الفحم، والتغلب على فشل توليد الكهرباء من المحطات النووية من قبل بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وكان وزير الطاقة ألفونس كوزي قد تقدم في مارس/آذار 2020 بمقترح لإدماج الطاقة النووية في مزيج الكهرباء في الدولة -الواقعة في جنوب شرق آسيا- مع الزيادة المستمرة في الطلب على الكهرباء في البلاد.

ويُعدّ الاعتماد على مصادر الطاقة النووية في الفلبين علامة فارقة في اقتصاديات البلاد التي تعاني عجزًا موسميًا في إنتاج الكهرباء بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها، وعلى الرغم من ذلك فإن تلك الخطوة لن تسلم من انتقادات معارضي الطاقة النووية، وققًا لرويترز.

إعادة تشغيل محطة باتان

تستحوذ محطات الفحم على 46.68% من إنتاج الكهرباء في الفلبين، في حين يمثّل الغاز الطبيعي 38.7%، ومصادر الطاقة المتجددة 11.39% تليها المحطات التي تعمل بالنفط وتنتج 6.6% من الكهرباء في البلاد.

يأتي القرار الذي وُقّع في 28 فبراير/شباط الماضي، وأُعلن اليوم الخميس، قبل 3 أشهر من انتهاء مدة ولاية الرئيس الفلبيني التي استمرت لمدة 6 سنوات وغير قابلة للتجديد.

ويتضمّن القرار إلى جانب إدماج الطاقة النووية في مزيج الكهرباء بالبلاد، تكليف لجنة بإعادة النظر في تشغيل محطة باتان للطاقة النووية.

ودعّم وزير الطاقة في الفلبين، ألفونسو كوزي، تلك الخطوة، مؤكدًا أن الطاقة النووية يمكن أن تُسهم في التخفيف من حدة نقص إمدادات الكهرباء وارتفاع تكلفتها.

الطاقة النووية في الفلبين
محطة باتان للطاقة النووية في الفلبين - صورة من رويترز

وتتوقع الفلبين توليد 7910.96 ميغاواط من الكهرباء بحلول عام 2027، تنتج محطات الفحم منها 3685.4 ميغاواط، وتشكل الطاقة المتجددة 901.27 ميغاواط، وفقًا لموقع بيزنس وورلد.

وقال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، إن استخدام الطاقة النووية يُعد مصدرًا بديلًا ومتاحًا لإنتاج الكهرباء، في ظل مساعي البلاد لإغلاق محطات الفحم لتحقيق أهدافها المناخية.

وكانت المحاولات السابقة لإدماج الطاقة النووية في الفلبين قد باءت بالفشل بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، إلا أن الخطة الجديدة تستهدف إعادة تشغيل محطة باتان للطاقة النووية، التي أُنشئت خلال أزمة الطاقة التي واجهت البلاد في عهد الديكتاتور السابق فرديناند ماركوس.

وتوقف العمل في محطة باتان للطاقة النووية التي اكتمل إنشاؤها في عام 1984، بعد عامين فقط بسبب الإطاحة بماركوس وكارثة انفجار مفاعل تشيرنوبل النووي.

وفي عام 2009، افتُتحت المحطة بصفتها معلمًا سياحيًا، للمساهمة في تحمل جزء من تكلفة صيانتها.

كارثة نووية

حذّر الناشط في مجال السلام الأخضر، كيفين يو، من أن استخدام الطاقة النووية في الفلبين يضع البلاد على مشارف كارثة نووية مثل كارثتي تشرنوبيل وفوكوشيما.

وقال وكيل وزارة الطاقة في الفلبين إن تشغيل محطات الطاقة النووية في البلاد يتطلب تعديلات تشريعية، كما يرتبط بالأجندة المقبلة للرئيس القادم.

ونقلت وسائل إعلام محلية في البلاد عن نجل الديكتاتور السابق فرديناند ماركوس، الذي يتصدّر صفوف مرشحي الرئاسة في الفلبين، إنه يعتزم إعادة النظر في افتتاح محطة باتان للطاقة النووية حال فوزه في الانتخابات.

وتعتزم الفلبين توقيع اتفاقية تعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، خلال أسبوعين من الآن، لدراسة جدوى إدراج الطاقة النووية في مزيج الكهرباء في البلاد.

وكانت الفلبين قد وقعت اتفاقية مماثلة مع روسيا في عام 2019، واستبعدت وزارة الطاقة الفلبينية أن يؤثر الصراع الدائر حاليًا بين روسيا وأوكرانيا في الاتفاقية المحتملة مع الولايات المتحدة الأميركية، وفقًا لموقع جما نت ورك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق