تقارير الكهرباءعاجلكهرباء

أوغندا تعلن موعد توليد الكهرباء من سد كاروما.. رغم عمليات التخريب

مي مجدي

ألقت الأزمات المتتابعة على مشروع سد كاروما بظلال من الشك حول قدرة أوغندا على توليد الكهرباء بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل.

لكن الحكومة أعلنت أنها لن تعدّل موعد إطلاق مشروعها الرئيس للطاقة الكهرومائية، رغم التحديات الفنية التي واجهها خلال الأشهر الماضية.

وقالت إنها ستبدأ توليد الكهرباء في يونيو/حزيران على مراحل، بعدما لحقت الأضرار ببعض خطوط النقل، وأخرت الموعد المحدد للتوزيع.

وأكد هذه الخطوة رئيس شركة "أوغندا إلكتريستي جينيريشن"، بروسكوفيا نجوكي، قائلًا إن موعد التشغيل لن يتغير، حسب موقع ذي إيست أفريكان.

شكوك حول المشروع

شكّك المراقب العام للحسابات الأوغندي في تقريره الأخير الصادر في ديسمبر/كانون الأول الماضي في تشغيل مشروع الطاقة الكهرومائية، الذي تبلغ قيمته 1.7 مليار دولار ضمن الأطر الزمنية المحددة.

سد كاروما
سد كاروما الأوغندي- الصورة من صفحة أوغندا كوميتي أون لارج دامس على تويتر

وأشار في تقريره إلى أن عدم استكمال عملية الاستحواذ على الأراضي أو خطة إعادة توطين خط نقل كاروما ليرا بجهد 132 كيلوفولت وخزان سد كاروما.

ومع ذلك، قالت المتحدثة باسم شركة "أوغندا إلكتريستي ترانزيشن"، بامبلا بيوروغاندا، إن خط كاروما ليرا الذي يبلغ طوله 66 كيلومترًا فقط سيتأخر بسبب الإصلاحات بعدما دمر المخربون قرابة 26 كيلومترًا من البنية التحتية لنقل الكهرباء.

وأوضحت أن عمليات التخريب ألحقت أضرارًا بالغة في الخط، ولن يُجرى تشغيله في الموعد المحدد.

وكان من المقرر الانتهاء من خط نقل كاروما-ليرا في ديسمبر/كانون الأول 2021.

وأشارت إلى أن استكمال خطي كاروما كاواندا، البالغ طوله 244 كيلومترًا، وكاروما أولويو البالغ طوله 60 كيلومترًا -وكلاهما بجهد 400 كيلوفولت-، مع بدء تزويد الخط الأول بالكهرباء، أما الخط الثاني فبه محطة فرعية متبقية بنسبة إنجاز 98%.

تحديات صعبة

استمر بناء مشروع سد كاروما منذ عام 2013، وكان من المتوقع الانتهاء منه في غضون 5 سنوات، لكنه واجه العديد من التحديات، من بينها تأخر الاستحواذ على الأراضي لخطوط النقل والخزان، وبعض الأزمات مع المقاولين والعروض المقدمة والتصميم وغيرها.

ويشعر الكثير من المسؤولين بالقلق إزاء موعد تشغيل المشروع، رغم أن عمليات البناء أوشكت على الانتهاء.

الطاقة الكهرومائيةفبدء التشغيل ما يزال موضع شك بسبب التدمير الهائل الذي لحق بخطوط النقل، الذي سيكلف الحكومة أموالًا ضخمة.

وفي وقت سابق، قال رئيس اللجنة البرلمانية للطاقة والمعادن والموارد الطبيعية، إيمانويل أوتالا، إن أبراج نقل الكهرباء المدمرة تتطلب إصلاحًا شاملًا، وهو ما وصفه بالتخريب الاقتصادي.

وأوضح أن بناء عمود كهربائي واحد يُكلف أكثر من 300 مليون شيلينغ أوغندي (85.23 ألف دولار أميركي)، ولا جدوى من تشغيل مشروع لا يمكنه نقل الكهرباء.

(شيلينغ أوغندي = 0.00028 دولارًا أميركيًا)

كما طالب بضرورة تعديل العقوبات وتغريم الجناة حتى مليار شيلينغ أوغندي والسجن لمدة 10 سنوات، فبموجب القانون الحالي، يُطالب الشخص المدان بدفع 20 ألف شيلينغ أوغندي أو السجن لمدة 10 سنوات.

ومع ذلك، قال وزير الدولة للطاقة، سيدرونيوس أوكاسي أوبولو، إن المقاول يجري -حاليًا- اختبار تشغيل لـ3 توربينات من أصل 6.

وأشار إلى أن الحكومة اعتقلت بعض المشتبه بهم، ووضعت كاميرات مراقبة لتعقب المخربين، لكنها أصيبت بالإحباط بعد سرقة الكاميرات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق