أسعار النفط تهبط 3%.. وخام برنت أقل من 111 دولارًا - (تحديث)

2022-03-03

0 775

تراجعت أسعار النفط بنحو 3% تقريبًا في نهاية تعاملات اليوم الخميس، ليهبط خام برنت تحت مستوى 111 دولارًا، بعد المكاسب القوية في التداولات المبكرة.

وكانت أسعار الخام قفزت بأكثر من 6% في وقت سابق من التعاملات، واقترب خام برنت من حاجز 120 دولارًا للبرميل، مع مخاوف تعطل الإمدادات جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

وتلقّت أسعار النفط الدعم مع تراجع مخزونات النفط الأميركية إلى أدنى مستوى في عدة سنوات، بالتزامن مع التزام تحالف أوبك+، الذي يضم أكبر منتجي النفط في العالم، بسياسته لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل فقط خلال أبريل/نيسان المقبل.

أسعار النفط اليوم

في نهاية الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر أبريل/نيسان- بنحو 2.6%، لتصل إلى 107.67 دولارًا للبرميل، بعدما تجاوزت 116 دولارًا في وقت سابق من التعاملات.

كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم مايو/أيار 2022- بنسبة 2.2%، مسجلة 110.46 دولارًا للبرميل، بعد أن سجل مستوى 119.84 دولارًا خلال التعاملات.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء، على ارتفاع بأكثر من 7.5%، لتسجل أعلى مستوى منذ عام 2011، بعد صدور تقرير المخزونات الأميركية وقرار تحالف أوبك+.

العقوبات الأميركية

يأتي أداء أسعار النفط في أعقاب الجولة الأخيرة من العقوبات الأميركية على قطاع تكرير النفط الروسي التي أثارت مخاوف من احتمال استهداف صادرات النفط والغاز الروسية في المستقبل.

حتى الآن، لم تصل واشنطن إلى حد استهداف صادرات النفط والغاز الروسية؛ حيث تزن إدارة الرئيس جو بايدن التأثيرات في أسواق النفط العالمية وأسعار الطاقة الأميركية.

وقال المحلل في أواندا، جيفري هالي: "ربما يقولون ذلك، لكن المؤسسات المالية العالمية تقوم بالرفع الثقيل والغطاء الشامل الذي يحظر أي شيء مع روسيا مكتوب في الوثائق".

وأضاف: "أعتقد أنه ما دام الغرب متمسكًا بأعصابه؛ فإن النفط سيستمر في الارتفاع"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ومن جانبها أعلنت وكالة الطاقة الدولية خطة من 10 نقاط للتقليل من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، مع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات عقب غزو أوكرانيا.

ومن أبرز النقاط التي جاءت في بيان وكالة الطاقة الصادر اليوم، عدم توقيع أي عقود جديدة لتوريد الغاز مع روسيا واستبدال الغاز الروسي من مصادر بديلة وتسريع مشروعات الطاقة المتجددة، فضلًا عن تعزيز مرونة أنظمة الكهرباء وإزالة الكربون منها.

توقعات الأسعار

رفع مصرف إيه إن زد الأسترالي هدفه قصير الأجل للنفط إلى 125 دولارًا للبرميل، مضيفًا أن نقص الإمدادات قد يشهد مزيدًا من الارتفاع.

وتُعَد روسيا ثالث منتج للنفط في العالم وأكبر مصدر للنفط في الأسواق العالمية، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، التي قالت إن صادرات روسيا من الخام والمنتجات النفطية بلغت 7.8 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول.

قرار أوبك+

قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وحلفاؤها من الخارج بقيادة روسيا، المعروفون باسم أوبك+، الإبقاء على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في أبريل/نيسان المقبل على الرغم من ارتفاع الأسعار، متجاهلة الأزمة الأوكرانية خلال محادثاتهم وتجاهل دعوات المستهلكين لضخ المزيد من الخام.

وقالت المحللة في آر.بي.سي كابيتال، هيلما كروفت، في مذكرة: "أوبك+ تضغط بشكل أساسي على إرسال أي إشارات إنتاج لتهدئة سوق النفط الجامحة، متجاوزة زيادة الإنتاج 400 ألف برميل في اليوم في وقت قياسي".

وأضافت: "بينما لا يزال البعض مذهولًا بفكرة أن اتفاقًا مع إيران سيوفر الكثير من الراحة التي تشتد الحاجة إليها؛ فإننا نحذر مرة أخرى من أن الصفقة لم تُنجَز بعد وأن المبالغ التي ينطوي عليها الأمر ستكون ببساطة صغيرة جدًا بحيث لا تكفي لإحداث اضطراب روسي كبير".

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران، يوم السبت المقبل، مشيرة إلى أن ذلك قد يساعد في تمهيد الطريق لإحياء اتفاق إيران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.

مخزونات النفط الأميركية

في غضون ذلك، استمرت مخزونات النفط الأميركية في الانخفاض؛ إذ وصل المخزون في مركز النفط الخام الرئيس في كوشينغ بولاية أوكلاهوما عند أدنى مستوياتها منذ عام 2018.

كما انخفضت الاحتياطيات الإستراتيجية الأميركية إلى أدنى مستوى لها منذ 20 عامًا، وكان ذلك قبل إصدار آخر أعلنه البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، جنبًا إلى جنب مع الدول الصناعية الأخرى.