عاجلأخبار التغير المناخيأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازأخبار النفطالتغير المناخيطاقة متجددةغازنفط

مصر تتعاون مع المصرف الأوروبي لإطلاق مبادرة لدعم مشروعات الطاقة النظيفة

تعمل مصر على التعاون مع كبرى الشركات العالمية، وجهات التمويل الدولية -ومن بينها المصرف الأوروبي لإعادة الإعمار- على خفض انبعاثات قطاع الطاقة، ضمن إستراتيجية تحول الطاقة والتوسع في المشروعات صديقة البيئة.

وبحثت مصر، اليوم الأربعاء، التعاون مع المصرف الأوروبي في مجال خفض الانبعاثات وتحول الطاقة، وذلك بعد أيام من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول في دورته الخامسة "إيجبس 2022"، الذي شهد التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم مع كبرى شركات الطاقة العالمية، لخفض انبعاثات قطاع النفط المصري.

واستقبل وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، نائب رئيس المصرف الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لشؤون السياسات والشراكات، مارك بومان، وبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات خفض الانبعاثات والطاقة النظيفة.

وخلال اللقاء اتُّفِقَ على تشكيل فريق عمل مشترك لتحديد مشروعات للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات والإعداد لمبادرة في ضوء الدراسات الخاصة بالمسار منخفض الكربون تُطلَق خلال قمة المناخ كوب 27.

أسعار النفط والغاز

تطرق الاجتماع إلى مستويات الأسعار العالمية للنفط والغاز الطبيعي التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا متأثرةً بالأزمات السياسية الحالية؛ إذ تعمل أوروبا على زيادة وارداتها من الغاز المسال المصرية، والتي سجلت مستويات قياسية خلال الآونة الأخيرة.

واستعرض الملا، مع مسؤول المصرف الأوروبي، الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لقمة المناخ كوب 27 المقرر انعقادها في مدينة شرم خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأكد الوزير التزام مصر بالاتفاقيات الدولية التي تهدف للحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات، وفي مقدمتها اتفاق باريس للمناخ وأنها تبنّت إستراتيجية طموحة تدعم الانتقال إلى الاستخدام الأنظف للطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية باعتبارها جزءًا من رؤيتها للتنمية المستدامة "مصر 2030".

جانب من الاجتماع بين وزارة البترول والمصرف الأوروبي لإعادة الإعمار
جانب من الاجتماع بين وزارة البترول والمصرف الأوروبي لإعادة الإعمار

مشروعات الهيدروجين

قال الملا إن بلاده تعمل على وضع خطة طموحة بالشراكة بين الوزارات المعنية كافة؛ لاستخدام الهيدروجين باعتباره مصدر وقود منخفض الهيدروكربون، تركز على إنتاج الهيدروجين الأزرق على المدى القصير والمتوسط وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأشار إلى أهمية الغاز الطبيعي باعتباره وقودًا انتقاليًا كونه أقل وقود أحفوري في الانبعاثات وتبنته معظم الدول في المرحلة الانتقالية نحو الطاقة النظيفة.

انبعاثات قطاع النفط

أكد الملا أن التكنولوجيات الحديثة والتقنيات المتطورة فتحت مجالًا كبيرًا ليس فقط لخفض الانبعاثات الكربونية، ولكن أيضًا الاستفادة منها والتقاطها وتخزينها واستغلالها في أنشطة ذات قيمة مضافة أخرى وهو ما لم يكن ممكنًا منذ سنوات قليلة ماضية.

وأوضح أن قطاع النفط المصري يعمل حاليًا على عدد من المشروعات التي من شأنها خفض الانبعاثات، وفي مقدمتها مشروع إنتاج الألواح الخشبية من قش الأرز، وهو ما يُعَد أحد الحلول الفاعلة لدعم جهود الدولة في تحويل قش الأرز من أحد التحديات البيئية نتيجة حرقه إلى فرصة للاستغلال الاقتصادي وتحقيق قيمة مضافة من خلال تصنيعه بطرق متطورة لتوفير منتجات ذات عائد اقتصادي متميز يتزايد عليها الطلب محليًا.

وتطرق الاجتماع إلى المشروع التجريبي الجاري تنفيذه حاليًا بالشراكة مع شركة إيني الإيطالية بحقول مليحة التابعة لشركة عجيبة بالصحراء الغربية لالتقاط الكربون وتخزينه بتكنولوجيات جديدة، فضلًا عن مشروعات الاستفادة من غازات الشعلة بدلًا من حرقها في العديد من حقول النفط؛ ما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 800 ألف طن.

وقال الملا إن مصر تنفذ عددًا من المشروعات التجريبية مع عدد من شركات النفط العالمية العاملة في مصر في ظل الإعداد لمبادرات خلال القمة العالمية للمناخ، لافتًا إلى مشاركة مصر في إطلاق المبادرة العالمية التي تبنتها الولايات المتحدة في قمة غلاسكو لمساعدة الدول في مجال الحد من الانبعاثات.

شراكة مصرية أوروبية

من جانبه، أكد بومان تقدير المصرف الأوروبي لعلاقة الشراكة مع مصر في العديد من المجالات، وتطلعه إلى التوسع في مجالات التعاون مع مصر بشكل عام وقطاع النفط بشكل خاص.

وأشار إلى استعداد المصرف الأوروبي الكامل لدعم جهود مصر للحفاظ على البيئة والمشاركة بقوة في قمة المناخ المقبلة، مثمنًا دور مصر وتحولها بالتعاون مع الدول المجاورة لمركز إقليمي مهم وحيوي لتجارة وتداول الغاز والنفط وبوابة لقارة أفريقيا في مجالات عديدة للطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق