تقارير النفطالتقاريرتقارير دوريةرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

الخام والمشتقات النفطية.. صادرات أميركا تتجاوز وارداتها للشهر الثالث (تقرير)

ويرجح أن تتحول مجددًا لمستورد صافٍ في 2022

وحدة أبحاث الطاقة - سالي إسماعيل

ظلت الولايات المتحدة مصدّرًا صافيًا للنفط الخام والمشتقات النفطية للشهر الثالث على التوالي خلال ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، مع تجاوز الصادرات حجم الواردات.

وبحسب التقرير الشهري الأخير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإن صافي صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام والمشتقات النفطية بلغ 1.062 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول 2021.

وتواصل الولايات المتحدة الاحتفاظ بلقب مصدّر صافٍ للنفط -أيّ النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة وسوائل أخرى- للشهر الثالث على التوالي، وفق البيانات التفصيلية التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وفي شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، كانت صادرات الولايات المتحدة تتجاوز وارداتها النفطية -أيّ أن الدولة مصدّر صافٍ- إذ بلغ الفارق بينهما 538 و710 آلاف برميل يوميًا على الترتيب.

وتجدر الإشارة إلى أن الدولة تصبح مستوردًا صافيًا إذا كانت وارداتها من سلعة ما تفوق صادراتها، وحال زيادة الصادرات عن الواردات فإن الدولة في هذه الحالة تصبح مصدّرًا صافيًا.

الصادرات تتجاوز الواردات

احتفظت الولايات المتحدة باللقب -مصدر صافٍ- طوال 7 أشهر من عام 2021، مقابل تحولها إلى مستورد صافٍ في 5 أشهر أخرى من العام.

وفي 2020 (عام الوباء)، كانت الولايات المتحدة تصدّر أكثر مما تستورد من النفط الخام والمشتقات النفطية، لمدة 10 أشهر مقابل شهرين فقط كانت واردات أميركا تفوق صادراتها.

في المقابل، فإن واردات الولايات المتحدة -في الغالب- كانت تفوق صادراتها من النفط الخام والمنتجات النفطية قبل الوباء، أيّ عام 2019، إذ سجلت صافي واردات طوال أشهر العام باستثناء شهري أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول.

صادرات النفط

وتاريخيًا، ظلت الولايات المتحدة مستوردًا صافيًا للنفط الخام والمشتقات النفطية منذ عقود مضت، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الشهرية لواردات الولايات المتحدة وصادراتها والتي يعود تاريخ بدء رصدها إلى يناير/كانون الثاني عام 1973.

ولم يتغير هذا اللقب -مستورد صافٍ- للولايات المتحدة في سوق الذهب الأسود حتى حلول شهر أكتوبر/تشرين الأول لعام 2019، عندما كانت الصادرات تتجاوز الواردات بنحو 440 ألف برميل يوميًا.

النفط الخام

منذ عام 1945 وحتى الآن، تستورد الولايات المتحدة النفط الخام أكثر مما تصدّره، دون تغيير، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، وهو أحدث شهر تتوفر بشأنه البيانات، بلغ الفارق بين الواردات والصادرات الأميركية من النفط الخام نحو 2.969 مليون برميل يوميًا، لتظل الولايات المتحدة مستوردًا صافيًا -الواردات مطروح منها الصادرات- للخام.

وطوال الأشهر من مايو/أيار إلى نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، كان صافي واردات أميركا من النفط الخام يتجاوز 3 ملايين برميل يوميًا، حتى إنها وصلت إلى 3.86 مليون برميل يوميًا في شهر سبتمبر/أيلول 2021.

إنتاج النفط

المشتقات النفطية

على النقيض التام، تتجاوز صادرات الولايات المتحدة وارداتها من المشتقات النفطية منذ يونيو/حزيران عام 2011 وحتى أواخر العام الماضي، بحسب البيانات التي رصدتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

واحتفظت الولايات المتحدة بلقب مستورد صافٍ بالنسبة إلى مشتقات النفطية منذ يناير/كانون الثاني لعام 1993، قبل أن تشهد أشهر عامي 2010 و2011 تحولات متكررة ما بين مستورد صافٍ ومصدّر صافٍ.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، تجاوزت صادرات الولايات المتحدة وارداتها للمشتقات النفطية، بنحو 4.032 مليون برميل يوميًا مقابل 3.933 مليونًا في نوفمبر/تشرين الثاني السابق له.

آفاق محتملة

تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في تقريرها الأخير حول آفاق الطاقة قصير الأجل عن شهر فبراير/شباط، أن تصبح الولايات المتحدة مستوردًا صافيًا للنفط الخام والمشتقات النفطية مجددًا، وذلك بعد زيادة متوقعة في صافي واردات النفط الخام.

وجاءت هذه التقديرات مع توقعات بزيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى 11.97 مليون برميل يوميًا خلال عام 2022، مقابل إمدادات قدرها 11.20 مليون برميل يوميًا في عام 2021.

إنتاج النفط الأميركي

وفي تحول تاريخي، أصبحت الولايات المتحدة مصدّرًا صافيًا للنفط الخام والمشتقات النفطية خلال عام 2020، إذ صعدت صادرات البلاد أعلى وارداتها بنحو 635 ألف برميل يوميًا.

وجاء هذا التحول التاريخي، مع التداعيات السلبية التي فرضتها جائحة كورونا على استهلاك النفط، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي جراء عمليات الإغلاق المصاحبة لتفشي الوباء.

واستمر هذا الاتجاه في العام الماضي، مع تصدير الولايات المتحدة للنفط بما يشمله من النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة وسوائل أخرى، بوتيرة تتجاوز الواردات.

ومنذ بدء رصد البيانات عام 1973، ظلت الولايات المتحدة مستوردًا صافيًا للنفط الخام والمشتقات النفطية حتى عام 2019، قبل أن تصبح مصدّرًا صافيًا في عام الوباء، وما بعده.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق