رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطعاجلغازنفط

إكسون موبيل تنضم إلى شل وبي بي بالانسحاب من روسيا

تاركة أصولًا بقيمة 4 مليارات دولار

انضمت شركة إكسون موبيل الأميركية إلى شركة النفط البريطانية بي بي، وشركة شل الأنغلو هولندية، وإكوينور النرويجية، بالإعلان عن التخارج من مشروعاتها في روسيا؛ ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت شركة إكسون موبيل إنها ستخرج من عمليات النفط والغاز الروسية التي تقدر قيمتها بأكثر من 4 مليارات دولار، وستوقف استثمارات جديدة.

وسيشهد القرار انسحاب إكسون من إدارة منشآت إنتاج النفط والغاز الكبيرة في جزيرة سخالين في الشرق الأقصى لروسيا، ويضع مصير منشأة غاز طبيعي مسال مقترحة بمليارات الدولارات موضع شك.

غزو أوكرانيا

قالت الشركة، في بيان لها، أمس الثلاثاء، ينتقد تكثيف الهجمات العسكرية: "نشجب العمل العسكري الروسي الذي ينتهك وحدة أراضي أوكرانيا ويعرّض شعبها للخطر".

ولم تقدم إكسون، التي من المقرر أن تجتمع مع محللي وول ستريت، اليوم الأربعاء، جدولًا زمنيًا لخروجها، ولم تعلق على عمليات شطب الأصول المحتملة؛ إذ تبلغ قيمة أصولها في روسيا 4.055 مليار دولار في أحدث تقرير سنوي لها في فبراير/شباط الماضي.

وفي وقت سابق، بدأت إكسون في إخراج موظفيها الأميركيين من روسيا، حسبما قال شخصان مطّلعان على الأمر، ولم يتضح عدد الموظفين الذين يجري إجلاؤهم.

وقال أحد الأشخاص إن الشركة أرسلت طائرة إلى جزيرة سخالين لاستعادة الموظفين، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

إكسون موبيل
منصة نفط تابعة لـ"إكسون موبيل" - الصورة من موقع الشركة

مشروعات إكسون

تدير إكسون موبيل 3 حقول نفط وغاز بحرية كبيرة مع عمليات قائمة على جزيرة سخالين نيابة عن تحالف من الشركات اليابانية والهندية والروسية التي تضم روسنفط الروسية.

وتشغل إكسون الحقول وتمتلك 30% من المشروع الذي ينتج نحو 2% من إنتاج الشركة العالمي، ويعتزم التحالف تنفيذ محطة جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الموقع.

تعرّضت الشركة، التي تعمل على تطوير حقول النفط والغاز الروسية منذ عام 1995، لضغوط لقطع علاقاتها مع روسيا بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.

مشروع سخالين

تعمل الشركة -التي تتخذ من تكساس مقرًا لها- في روسيا منذ ربع قرن، لكنها بدأت في التراجع عن عملياتها هناك بعد أن غزت روسيا شبه جزيرة القرم وضمتها، في عام 2014؛ ما أدى إلى فرض عقوبات غربية.

وتمثل منشآت سخالين، التي تديرها إكسون منذ بدء الإنتاج في عام 2005، من أكبر الاستثمارات المباشرة الفردية في روسيا، وفقًا لوصف المشروع على موقع إكسون، وضخت العملية مؤخرًا نحو 220 ألف برميل يوميًا من النفط.

وقال متحدث باسم شركة سخالين لتنمية النفط والغاز "سوديكو"، التي تمتلك حصة 30% في مشروع سخالين-1، إنها تحاول تأكيد تفاصيل إعلان إكسون، مضيفًا أنهم يراقبون الوضع بين روسيا وأوكرانيا، لتقرير ما يجب القيام به في المستقبل.

تحركات مستقبلية

قال متحدث باسم جابكس إن شركة النفط اليابانية المدعومة من الدولة لاستكشاف النفط (جابكس) التي تمتلك 15.285% في سوديكو، تتحقق أيضًا من تفاصيل إعلان إكسون، وستتحدث مع شركائها لتحديد خطة مستقبلية.

وأعلنت شركتا بي بي وشل خططًا لبيع استثماراتهما الروسية، وقالت شركة توتال إنرجي الفرنسية، أمس الثلاثاء، إنها لن تستثمر المزيد من الأموال في روسيا، لكنها تعتزم الحفاظ على عملياتها واستثماراتها الحالية في البلاد.

قرارات إكسون موبيل وبي بي وشل تنهي حقبة بدأت بدخول أعداد كبيرة من الشركات الغربية إلى روسيا في نهاية الحرب الباردة.

وكانت الشركات تأمل في أن تصبح البلاد، التي تمتلك بعضًا من أكبر احتياطيات العالم من النفط والغاز الطبيعي وسلع أخرى، سوقًا صاعدة واعدة، لكن سياسات الرئيس فلاديمير بوتين الاستبدادية وغزوه لأوكرانيا جعلا روسيا منبوذة من مجتمع الأعمال الدولي، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق