رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

أسعار الغاز في أوروبا تقفز إلى مستوى قياسي مع تزايد العقوبات ضد روسيا

ومحللون: بسبب المخاوف من تراجع الإمدادات الروسية

أحمد بدر

مع إعلان الاتحاد الأوروبي أن العقوبات قد تستهدف شحنات الغاز، وتغيير بعض شحنات الغاز الروسي مسارها، ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية والبريطانية اليوم الأربعاء إلى مستوى قياسي.

جاء ذلك حسب مؤشر "تي تي إف" الهولندي الرئيس لأسعار الغاز في أوروبا، في توقيت أعرب فيه المتحدث باسم الكرملين عن أمله في "انتهاء هذا الجنون عاجلًا أو آجلًا".

وسجل مؤشر "تي تي إف"، اليوم الأربعاء، أعلى مستوى قياسي له عند 185 يورو (205.4 دولارًا) للطن، متجاوزًا أعلى مستوى سابق عند 184.95 في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، عندما بدأت تدفقات الغاز الروسي عبر خط أنابيب يامال الرئيس في إرسال الغاز شرقًا.

وكانت بريطانيا قد أصدرت قرارًا في 28 فبراير/شباط الماضي، بحظر السفن التابعة لروسيا في موانئها، في حين قال مسؤولون في دول الاتحاد الأوروبي، إن هناك دراسة لفرض حظر على السفن الروسية في دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة.

إجراءات مشددة ضد روسيا

الغاز الروسي

دعا البرلمان الأوروبي، أمس الثلاثاء، دول الاتحاد إلى إغلاق موانئها أمام الناقلات أو السفن الروسية المتجهة من وإلى روسيا.

وقال تقرير لوكالة رويترز، إنه رغم عدم فرض البرلمان الأوروبي عقوبات أو التصويت عليها، فإن المناقشات أظهرت وجود اتجاه لتشديد الإجراءات ضد روسيا، التي تزود دول الاتحاد بنحو 40% من الغاز الطبيعي.

ولا تحصل جميع الدول على إمدادات مباشرة من روسيا، ولكن إذا حصلت دول مثل ألمانيا -أكبر مستهلك للغاز الروسي- على كميات أقل من موسكو، فيجب عليها التعويض من مصدر آخر، مثل النرويج، التي تملك تأثيرًا غير مباشر في الغاز المتاح لدول أخرى.

أسباب ارتفاع أسعار الغاز

قال المحلل في مركز إنرجي إسبكتس الأوروبي، ليون إيزبيكي، إن حركة السعر اليوم لا تستند إلى تغييرات أساسية في موازين الغاز الأوروبية، إذ إن الدافع الرئيس وراء الارتفاع الحاد، هو زيادة محتملة في مخاطر العقوبات الأوروبية التي تستهدف صادرات الطاقة الروسية.

وأوضح أنه على الرغم من الحرب المستمرة في أوكرانيا، فإن شحنات الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب المختلفة ما زالت كما هي دون تغيير، إلى حد كبير.

من جانبه، يرى كبير المستشارين في شركة كورنوال إنسايت، كريج لوري، أنه مع احتمال حدوث انقطاع في الإمدادات من روسيا، يتردد صداه في جميع أنحاء سوق الطاقة الأوروبية، ومن المرجح أن يستمر تقلب أسعار الطاقة في المستقبل.

كما يرى تجار ومحللون أنه مع تصاعد الحرب والعقوبات تزداد احتمالات تغيير الأوضاع وحدوث ارتفاعات كبيرة في الأسعار.

الغاز الروسي - نورد ستريم 2
مشروع خط الغاز الروسي نورد ستريم 2

روسيا تأمل تجاوز الوضع

تأمل روسيا في تجاوز أزمتها الحالية، إذ قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه يأمل في أن ينتصر التقييم الرصين والعاقل للوضع عاجلًا أو آجلًا على الهستيريا الحالية، حسبما نقلت عنه وكالة تاس الروسية، اليوم الأربعاء.

وردًا على سؤال للصحفيين حول مشروع نورد ستريم 2 -الذي عُلّق ولكن بنيته التحتية ما زالت موجودة- قال بيسكوف: "المشروع لم يمُت، فبنيته التحتية جاهزة تقنيًا ولوجستيًا، وهي موجودة لتبقى".

وأضاف أن التفكير السليم والجدوى الاقتصادية تتحدث بوضوح عن الحاجات إلى إطلاق المشروع في أقرب وقت ممكن، ولكن "الهرج والمرج حول المشروع يجعله مستحيلًا حتى الآن، والكرملين يأمل أن ينتهي هذا الجنون عاجلًا أو آجلًا".

وفي وقت سابق، قالت رئيسة القسم الاقتصادي في كانتون تسوغ السويسري، سيلفيا ثالمان جوت، إن شركة نورد ستريم 2، المشغل لمشروع خط الغاز الروسي، أُجبرت على تسريح موظفين، كما تعيّن عليها تقديم ملف إفلاس بسبب العقوبات الأميركية.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، قد أعلن في 22 فبراير/شباط، تعليق التصديق على مشروع نورد ستريم 2، بعد أن اعترفت روسيا بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق