رئيسيةأخبار الغازأخبار الكهرباءعاجلغازكهرباء

تحرك أوروبي عاجل لدعم شبكة الكهرباء الأوكرانية للتحرر من سيطرة روسيا

تعتمد أوكرانيا بشكل كبير على روسيا في تأمين احتياجاتها الطاقوية، بما يضمن لشبكة الكهرباء في كييف العمل على تأمين احتياجات العملاء.

ومع اندلاع الحرب بين البلدين التي دخلت يومها السادس، تزايدت مطالب أوكرانيا، بالحاجة إلى استقلالها بعيدًا عن مصادر الطاقة الروسية، وهو الأمر الذي استجاب له وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعه، أمس الإثنين.

واتفق وزراء الطاقة من دول الاتحاد الأوروبي على ربط نظام الطاقة الأوروبي بشكل عاجل بشبكة الكهرباء الأوكرانية في خطوة من شأنها زيادة استقلالها عن روسيا في أعقاب غزو موسكو للبلاد.

إمدادات الطاقة

أدى غزو أوكرانيا من قبل روسيا، أكبر مورد للغاز في أوروبا، إلى زيادة المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة وزيادة التدقيق في اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على الوقود الأحفوري المستورد.

وأثارت مخاوف بشأن نظام الطاقة الأوكراني، وأيد وزراء الاتحاد الأوروبي الربط المخطط منذ مدة طويلة لشبكة الكهرباء الأوكرانية مع شبكة الكهرباء الأوروبية.

وقالت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، بعد الاجتماع: "كان هناك اتفاق واسع حول الطاولة.. وبناء على ذلك، سنمضي قُدمًا لربط نظام الكهرباء الأوكراني بأسرع ما يمكن".

جانب من اجتماع وزراء الطاقة في أوروبا - الصورة من رويترز
جانب من اجتماع وزراء الطاقة في أوروبا - الصورة من رويترز

الربط مع روسيا

قطعت أوكرانيا شبكتها عن النظام الروسي، الأسبوع الماضي، وطلبت تزامنًا طارئًا مع نظام أوروبي، هو ما يعني عدم تحكم روسيا بعد الآن في الجوانب الفنية لشبكة الكهرباء في أوكرانيا مثل تردد الشبكة، وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن الربط قد يكتمل في غضون أسابيع.

من جانبها قالت سيمسون إن روسيا من الممكن أن تتخذ "خطوات انتقامية" تؤثر في إمدادات الطاقة في أوروبا استجابة للعقوبات المفروضة من الغرب، لكن مستويات تخزين الغاز الحالية وزيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال قد تجعل أوروبا تمر هذا الشتاء.

تدابير احتياطية

ستقترح المفوضية، الأسبوع المقبل، مطلبًا على الدول لملء تخزين الغاز إلى الحد الأدنى قبل الشتاء؛ لدعم البلدان في مواجهة صدمات العرض والأسعار، وفقًا لمسودة خطة اطلعت عليها رويترز.

ستشمل المقترحات أيضًا تدابير لتوسيع الطاقة المتجددة بشكل أسرع؛ حيث تعيد بروكسل التأكيد على الحاجة إلى الابتعاد عن الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، ليس فقط لمكافحة تغير المناخ، ولكن باعتباره مسألة أمنية.

لتحقيق هدف المناخ لعام 2030، يتوقع الاتحاد الأوروبي تقليل استهلاك الغاز بأكثر من 25% من مستويات 2015، على الرغم من أنه من المتوقع أن يحتفظ الغاز بحصة كبيرة من مزيج الطاقة في أوروبا خلال العقد المقبل على الأقل.

جانب من اجتماع وزراء الطاقة في أوروبا
وزيرة التحول البيئي الفرنسية باربرا بومبيلي مع وزيرة المناخ والبيئة البولندية آنا موسكوا

مصادر بديلة

قالت وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية، باربرا بومبيلي، التي ترأست اجتماع وزراء الطاقة: "علينا العمل على تطوير مصادر طاقة منخفضة الكربون ومتجددة؛ لذلك لم نعد نعتمد على الغاز".

وتزوّد روسيا نحو 40% من الغاز الأوروبي، وتتطلب قواعد الاتحاد الأوروبي أن تكون لدى جميع الدول الأعضاء خطة للاستجابة لصدمات إمدادات الغاز، التي جرى تحديثها في الأسابيع الأخيرة.

وقال محللون إن الوقف الكامل أو المطول لتسليم الغاز الروسي إلى أوروبا ستكون له تداعيات اقتصادية خطيرة؛ ما يتطلب إجراءات طارئة مثل إغلاق المصانع.

أسعار الغاز

ارتفعت أسعار الغاز في هولندا نحو 11%، أمس الإثنين، وسط مخاوف من تعطل محتمل للتدفقات الروسية.

وقالت غازبروم الروسية إنها تورد الغاز عبر أوكرانيا بما يتماشى مع طلب المستهلكين الأوروبيين.

وناقش وزراء الاتحاد الأوروبي أيضًا اقتراحًا من اليونان لإنشاء صندوق جديد للاتحاد الأوروبي لتقديم قروض منخفضة الفائدة لمساعدة الحكومات على تمويل التدابير لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة.

وأدت أسعار الغاز المرتفعة في الأشهر الأخيرة إلى ارتفاع فواتير الأسر والصناعات؛ ما دفع الحكومات -في معظم دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة- إلى تقديم إعانات وإعفاءات ضريبية.

وقال وزير الطاقة اليوناني، كوستاس سكريكاس: "يجب ألا نقلل من عواقب الغزو الروسي على أسعار الطاقة وأمن الطاقة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق