رئيسيةأخبار النفطتقارير النفطنفط

شركات النفط الأميركية ترضخ لمطالب العمال وترفع الأجور 12%

على مدى 4 سنوات

أمل نبيل

نجحت مظاهرات عمال النفط في الولايات المتحدة الأميركية، التي نظموها اعتراضًا على تدني الزيادة السنوية في الأجور، في إجبار كبرى شركات النفط العاملة في البلاد على العودة إلى المفاوضات، التي توقفت لأقل من شهر بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مرضٍ للطرفين.

وأعلن تحالف من شركات النفط العاملة في الولايات المتحدة بقيادة شركة ماراثون بتروليوم، ونقابة عمال الصلب المتحدين، يوم الجمعة، التوصل إلى اتفاق لإبرام عقد جديد للعمال المحليين في مصافي التكرير والمصانع الكيماوية وخطوط الأنابيب في البلاد، البالغ عددهم 30 ألف عامل.

وانتهت صلاحية العقود المحلية لنحو 30 ألف عامل في مصافي النفط الأميركية في الأول من فبراير/شباط الجاري، وسيظل العقد الحالي ساري المفعول لحين التصديق على العقد الجديد.

وبموجب العقد الحالي، الذي انتهي في 1 فبراير/ شباط، تلقى العمال زيادات في الأجور بنسبة 3.5% في أول عامين من العقد و4% في العام الثالث والأخير.

زيادة 12% في الأجور

قالت مصادر مطلعة لـ"رويترز"، إنه بمجرد إتمام الاتفاقية سيحصل العمال على زيادة في الأجور تُقدّر بنحو 12% على مدى 4 سنوات.

وأوضح المتحدث باسم شركة ماراثون بتروليوم -أكبر شركة لتكرير النفط في أميركا- جمال خيري، أن الشركة سعيدة بالتوصل إلى اتفاقية عمل مرضية للطرفين مدتها 4 سنوات بالتعاون مع نقابة عمال الصلب المتحدين.

وبحسب رئيس نقابة عمال الصلب المتحدين، توماس كونواي، فإن نقابته كان لها دور رئيس في المفاوضات.

ولم يكشف الجانبان -حتى الآن- عن شروط الاتفاقية.

شركة ماراثون بتروليوم الأميركية لتكرير النفط الخام
شركة ماراثون بتروليوم الأميركية لتكرير النفط الخام

أسباب توقف المحادثات

كانت المحادثات بين شركة ماراثون بتروليوم وعمال الصلب في الولايات المتحدة متوقفة حتى وقت مبكر من الأسبوع الجاري، قبل أن تعود من جديد.

وتوقفت المحادثات بين الطرفين، التي بدأت في 13 يناير/كانون الثاني، عندما رفض مفاوضو نقابة عمال الصلب المتحدين، زيادة بنسبة 9% على أجور العمال على مدار 3 سنوات.

وبعد توقف المفاوضات بين الطرفين في 31 يناير/كانون الثاني، نفذت نقابة عمال الصلب المتحدين سلسلة من الاحتجاجات خارج مصافي التكرير في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ودفعت الاحتجاجات شركات النفط الأخرى العاملة في البلاد إلى الضغط على ماراثون بتروليوم لإعادة فتح باب التفاوض مع العمال وزيادة عرض الأجور، بالإضافة إلى التحرك بشأن قضايا أخرى.

وكان آخر إضراب لعمال النفط في الولايات المتحدة الأميركية في عام 2015، وشهد إغلاق مصفاة واحدة فقط، في حين خفّضت مصفاة أخرى الإنتاج إلى 50% من طاقتها.

أكبر شركة نفط في الولايات المتحدة

بدأت الاتفاقيات بين شركات النفط الأميركية وعمال مصافي التكرير بعرض من شركة ماراثون بتروليوم بزيادة رواتب العمال بنسبة 3% على مدى 3 سنوات، وهي زيادة ضئيلة جدًا مقارنة بمتوسط معدل التضخم البالغ 7.5% في الولايات المتحدة، ثم ارتفعت هذه النسبة إلى 9%، قبل أن تتعثر المفاوضات بين الطرفين، إلى أن جرى التوصل مؤخرًا إلى زيادة 12% في الأجور خلال 4 سنوات.

وتُعد شركة ماراثون بتروليوم أكبر شركة تكرير مستقلة في الولايات المتحدة من حيث القيمة السوقية، وتدير الشركة 16 مصفاة تكرير بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.9 مليون برميل يوميًا، وفقًا لموقع دبليو إس دبليو إس.

وفي عام 2020، عطّلت الشركة مصفاتين للتكرير في غالوب بولاية نيو مكسيكو، و مارتينيز كاليفورنيا، بحجة انخفاض أسعار النفط والطلب على البنزين، على الرغم من تحقيقها أكثر من 18 مليار دولار أرباحًا خلال عامي 2018، و2019 مجتمعين.

وبلغت أرباح عملاقة النفط الأميركية خلال عام 2021 نحو 6.6 مليار دولار مقابل 671 مليون دولار خلال 2020.

وفي 21 فبراير/شباط الجاري، شهدت مصفاة تابعة لشركة ماراثون بتروليوم، التي تُعد ثالث أكبر مصفاة للنفط الخام في الولايات المتحدة، بطاقة إنتاجية تبلغ 578 ألف برميل يوميًا، انفجارًا ضخمًا أسفر عن إصابة واحدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق