رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

أوابك: إمدادات الغاز العربية سجلت مستويات قياسية لتأمين احتياجات أوروبا

وأكدت أن أمن الطاقة العالمي مرهون بضخ استثمارات في القطاع

أكدت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك" حرص الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي وبالأخص الغاز الطبيعي المسال، على توفير إمدادات الغاز إلى عملائها لضمان استقرار الأسواق العالمية.

وأشارت أوابك إلى أن الدول العربية صدرت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي أكثر من 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال لتلبي نحو 29% من الطلب العالمي، في أعلى "حصيلة شهرية" للصادرات تحققها الدول العربية مجتمعة في تاريخها.

وأوضحت المنظمة أن ذلك يؤكد ريادتها باعتبارها موردًا آمنًا وموثوقًا ومستدامًا للغاز الطبيعي، مشيرة إلى أن الأسواق الأوروبية استحوذت على نحو 25% من إجمالي صادرات الدول العربية.

أسعار الغاز

أكدت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك"، متابعتها باهتمام بالغ الانعكاسات التي تشهدها أسواق الغاز الطبيعي الأوروبية بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأوضحت أن الارتفاع الكبير في أسعار الغاز كان أولى تداعيات العملية العسكرية الروسية؛ إذ قفزت وفق مؤشر "تي تي إف" الرئيس في هولندا (المرجع الرئيس لأسعار الغاز في أوروبا) أكثر من 50% لتصل الأسعار إلى 44 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقابل 29 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في اليوم السابق له.

وأرجعت أوابك الارتفاع الكبير في أسعار الغاز إلى تنامي المخاوف ودرجة عدم اليقين بخصوص مستقبل إمدادات الغاز من روسيا عبر خطوط الأنابيب إلى الأسواق الأوروبية، التي تلبي وحدها نحو 30% من احتياجات أوروبا -بما فيها تركيا- من الغاز، خاصة أن بعض تلك الخطوط يمر عبر الأراضي الأوكرانية.

وأوضحت أن المخاوف تبددت قليلًا نتيجة استمرار عمليات ضخ الغاز من روسيا عبر الأراضي الأوكرانية دون توقف حسب العقود السارية بين الجانبين، لتسجل نحو 109 ملايين متر مكعب يوميًا، وهو ما أدى إلى تراجع الأسعار وفق المؤشر الهولندي خلال جلسات التداول اليوم الجمعة إلى 35 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية؛ (أي ما يعادل نحو 200 دولار للبرميل على أساس القيمة الحرارية)، لتظل محلّقة في ذروتها التاريخية.

أكبر مصدري الغاز المسال إلى أوروبا في 2021

إمدادات الغاز

توقّعت أوابك عدم تراجع أسعار الغاز في السوق الفورية عن ذروتها في المدى المنظور، في ظل ظروف السوق الراهنة، ووضع الإمدادات من مختلف الدول المصدرة، مع استمرار تراجع المخزونات في الأسواق الأوروبية التي وصلت إلى نحو 30%.

وقالت إنه في حال استمرار أمد الأزمة الحالية؛ قد تشهد الأسعار موجة جديدة من الارتفاعات في حال زيادة الإقبال على شراء المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية المتأزمة أصلًا، لضمان تأمين مخزونات كافية، وهو الأمر الذي سيتسبب في تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي.

أمن الطاقة

شددت أمانة أوابك على أن استقرار الأسواق العالمية للغاز الطبيعي، والأوروبية على وجه الخصوص، والحد من التقلبات الحادة في الأسعار وتحقيق أمن الطاقة، سيظل مرهونًا باستمرار ضخ الاستثمارات اللازمة في قطاع الغاز والاعتماد عليه مصدرًا رئيسًا للطاقة في المستقبل، وإبرام تعاقدات طويلة الأجل بين الدول المصدرة والمستوردة للغاز من أجل تحقيق التوازن بين أهداف الحياد الكربوني، وضمان أمن الطاقة.

وأكدت الأمانة استمرار متابعتها لتطورات السوق العالمية للغاز الطبيعي، ورصد التداعيات التي تؤثر فيها نتيجة أي تطورات تحدث على الساحة العالمية والعربية، وطرح رؤيتها حيال هذه التطورات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق