رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

مليونا برميل من النفط الفنزويلي في عرض البحر تنتظر سفنًا لنقلها

بعد تعطل ناقلة ضخمة خاضعة لعقوبات أميركية

أحمد بدر

ما زالت العقوبات الأميركية على فنزويلا تخنق إيرادات قطاع النفط الفنزويلي، بينما تبحث عن طرق لنقل نفطها إلى عملائها؛ لذا تسعى الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية إلى الاستعانة بناقلات جديدة.

وبحسب وكالة رويترز؛ فإن ناقلة نفط عملاقة مملوكة لفنزويلا، تخضع لعقوبات أميركية، كانت تعاني مشكلات فنية ميكانيكية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، تنقل –حاليًا- حمولتها البالغة مليوني برميل من الخام الثقيل إلى سفن أخرى في آسيا.

وتخضع شركة النفط الحكومية، بتروليوس دي فنزويلا "بي دي في إس إيه"، لعقوبات تجارية أميركية منذ عام 2019.

محاولات إنقاذ الإيرادات

في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، غادرت شركة النفط الخام العملاقة ماكسيمو غوركي فنزويلا، ضمن خطة الدولة لتصدير النفط الفنزويلي، التي تهدف إلى تحسين إيرادات وأموال شركة النفط الحكومية بتروليوس دي فنزويلا، التي تعاني ضائقة مالية بسبب العقوبات الأميركية.

مصافي فنزويلا
إحدى المصافي المتهالكة في فنزويلا

وتقوض مشكلات البنية التحتية المتقادمة -بما في ذلك نقص تخزين النفط وعجز السفن، بجانب تعطل مصافي النفط الفنزويلي المتكرر وازدحام موانئ التصدير، في ظل زيادة إنتاج النفط من جانب الشركة- الجهود المبذولة لزيادة الإيرادات، وفقًا لوثائق الشركة ومصادرها.

ولم تستطِع شركة النقل "بي دي في مارينا" استكمال تسليم البضائع في الوقت المحدد بعد تأخيرات ناجمة عن مشكلات ميكانيكية في السفينة "في إل سي سي"؛ ما أجبر شركة بتروليوس دي فنزويلا على استبدال طاقمها والبحث عن سفن جديدة قادرة على استلام النفط الفنزويلي المنقول في البحر، وفقًا لأحد المصادر.

أميركا تراقب الناقلة

قال مصدر مطلع لوكالة رويترز في واشنطن إن السلطات الأميركية تتعقب الناقلة، كما تفعل مع جميع السفن الخاضعة للعقوبات، وكانت تدرك أنها في مأزق وتسعى إلى نقل شحنتها من النفط الفنزويلي، موضحًا أنه أُبْلِغ عن السفينة "في إل سي سي" بالقرب من سنغافورة في يناير/كانون الثاني، بعد عبورها مضيق لومبوك الإندونيسي، ثم توقفت أجهزة الإرسال والاستقبال فيها، وفق بيانات التتبع.

فيما قال مصدر آخر إنه كان من المقرر تسليم شحنة النفط الخام الثقيل إلى عميل لم يكشف عنه بموجب ترتيب "سي أي إف" (عقد تكلفة التأمين والشحن) الذي يضع المسؤولية عن معظم التكاليف والمسؤوليات على البائع وهو شركة النفط الحكومية الفنزويلية، لحين وصول الشحنة إلى وجهتها.

وبدأت شركة بتروليوس دي فنزويلا في عام 2020 عرض نقل نفطها، لمساعدة العملاء الذين كافحوا لاستئجار سفن لنقل نفط البلاد بسبب العقوبات الأميركية.

فنزويلا - شحنات النفط
ناقلة نفط خارج مصفاة بويرتو لا كروز لتكرير النفط في فنزويلا - أرشيفية

وبحسب أحد أفراد الطاقم السابق في إحدى السفن؛ فإن هذه الرحلات لبيع النفط الخاضع للعقوبات تعد مخاطرة كبيرة؛ حيث إنه غالبًا ما تفشل السفن في إكمال عمليات التسليم، ويمكن أن تظهر مشكلات ميكانيكية وينتظر الطاقم في هذه الأثناء شهورًا في البحر.

مشكلات ميكانيكية

فشلت الناقلة مرتين في عمليات النقل من سفينة إلى أخرى؛ ما أدى إلى تأخير تفريغ حمولتها الخام؛ حيث كشف مصدر عن أن شركة بي دي في مارينا اضطرت إلى إرسال فريق إلى الصين للمساعدة في استبدال طاقم الناقلة، بعد أن عانت مشكلات ميكانيكية.

ولم يتضح ما إذا كانت الناقلة المتعطلة تخطط لنقل حصة أخرى من شحنتها قبل العودة إلى فنزويلا.

وقالت رئيس الأركان في المجموعة الأميركية المتحدة ضد إيران النووية، كلير جونغمان، إن الخام نُقِلَ في 19 فبراير/شباط من ماكسيمو جوركي إلى دريم فيجن، في عملية إعادة شحن شرق سنغافورة أو في أرخبيل رياو.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق