نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

قطر للطاقة وتوتال إنرجي تحققان اكتشافًا نفطيًا قبالة سواحل ناميبيا

ثاني اكتشاف نفطي في شهر واحد

مي مجدي

يبدو أن عام 2022 يحمل الكثير من المفاجآت السارة لناميبيا؛ حيث أعلنت عملاق الطاقة توتال إنرجي الفرنسية، وشركة قطر للطاقة، اكتشافًا نفطيًا واعدًا قبالة سواحل الدولة الواقعة في جنوب غرب أفريقيا بعد 3 أسابيع فقط من اكتشاف نفطي مهم لشركة شل بالتعاون مع الشركة القطرية.

وقالت الشركة الفرنسية، اليوم الخميس، إنها حققت اكتشافًا مهمًا للنفط الخفيف والغاز المصاحب في منطقة "فينوس" الواقعة بمربع "2913 بي" في حوض أورانج قبالة سواحل جنوب ناميبيا.

وتأتي الاكتشافات الضخمة في وقت تتطلع فيه الدولة الأفريقية إلى الاستفادة من مواردها الطبيعية، وتطمح لتصبح أحدث منتج للنفط في القارة.

إمكانات واعدة

استخدمت الشركة سفينة الحفر "ميرسك فاليانت" -التابعة لشركة ميرسك دريلينغ- في عمليات حفر البئر التي بدأت في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2021، بموجب عقد مع شركة توتال إنرجي سينتهي في مارس/آذار.

ويغطي مربع "2913 بي" قرابة 8 آلاف و215 كيلومترًا مربعًا في المياه العميقة بناميبيا.

اكتشاف شل النفطي في ناميبيا
سفينة حفر قبالة سواحل ناميبيا - أرشيفية

وتمتلك شركة توتال إنرجي حصة 40% والمسؤولة عن تشغيل المربع، بينما تمتلك شركة قطر إنرجي حصة 30%، وشركة "إمباكت أويل آند غاز" 20%، بينما تمتلك المؤسسة الوطنية للنفط في ناميبيا (نامكور) حصة 10%.

ووفقًا لما أوردته الشركة الفرنسية على موقعها الرسمي؛ فقد صادفت البئر قرابة 84 مترًا من صافي إنتاج النفط في مكامن العصر الطباشيري السفلي عالية الجودة.

وأشار النائب الأول لرئيس عمليات تنقيب توتال إنرجي، كيفن ماكلاكلان، إلى أن الاكتشاف البحري في ناميبيا والنتائج الأولية الواعدة تثبتان قدرات هذه الحقول في حوض أورانج، ولا سيما أن توتال إنرجي تحظى بمكانة مهمة في كل من ناميبيا وجنوب أفريقيا.

وأوضح ماكلاكلان أن عمليات الحفر والتسجيل انتهت، وسيساعد ذلك في الإعداد لعمليات تقييم المزايا التجارية للاكتشاف الجديد.

في حين علّق الرئيس التنفيذي لشركة "إمباكت أويل آند غاز"، سراج أحمد، أن الاكتشاف الجديد تجاوز توقعات ما قبل الحفر، وبصفته ثاني اكتشاف مهم في ناميبيا خلال الأسابيع الأخيرة؛ فإنه يؤكد الإمكانات الهائلة لحوض أورانج ليكون مقاطعة هيدروكربونية رئيسة ناشئة.

الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول وزير الطاقة القطري سعد الكعبي
الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول وزير الطاقة سعد الكعبي

قطر للطاقة

من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، سعد الكعبي، إن الاكتشاف يُعَد الثاني من نوعه لقطر للطاقة في ناميبيا خلال شهر، منوهًا بالنتائج المشجعة في البئر الاستكشافية "فينوس-إكس1" بالمنطقة 2913 بي.

وكانت قطر للطاقة قد أعلنت، في وقت سابق من الشهر الحالي، مشاركتها في اكتشاف نفطي قبالة سواحل ناميبيا، بالتعاون مع شركة شل، ومؤسسة النفط الوطنية الناميبية "نامكور"، حيث حُفِرَت البئر غراف-1 إلى عمق 5376 مترًا، في مياه يبلغ عمقها نحو 2000 متر، في المنطقة بيل 39، التي تبلغ مساحتها الإجمالية 12299 كيلومترًا مربعًا.

وتمتلك قطر للطاقة حصصًا في 3 مناطق استكشاف بحرية؛ وهي بيل 39، و2912، و2913 بي قبالة السواحل الناميبية، بمساحة إجمالية تبلغ 28327 كيلومترًا مربعًا.

ثاني اكتشاف نفطي في شهر واحد

يأتي اكتشاف توتال إنرجي بعدما أعلنت شركة شل وشركاؤها، في مطلع الشهر الجاري، اكتشافًا نفطيًا في بئر المياه العميقة "غراف-1" الواقعة في حوض أورانج، قبالة سواحل ناميبيا.

وانتهت شركة شل المشغل بنسبة 45% وشركة قطر إنرجي (45%) والمؤسسة الوطنية للنفط في ناميبيا (10%) بنجاح من عمليات الحفر، ويُجرى -حاليًا- تحليل بيانات للآبار لتحديد الكميات والموارد القابلة للاستخراج.

وتسعى ناميبيا إلى تسريع تطوير إنتاج أول حقل نفطي لديها بحلول عام 2026 بعد الاكتشاف البحري الهائل لشركة شل، حسب وكالة رويترز.

وتمتلك ناميبيا أكثر من 11 مليار برميل من النفط و2.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ومع ذلك، ظلت إمكاناتها الهيدروكربونية غير مستغلة لمدة طويلة.

وتعوّل الدولة الأفريقية على التعاون بين المؤسسة الوطنية للنفط في ناميبيا (نامكور) ووزارة المناجم والطاقة وشركات النفط العالمية؛ ليؤدي دورًا حيويًا في ازدهار قطاع الهيدروكربونات في ناميبيا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق