التغير المناخيأخبار منوعةتقارير التغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

توقعات بارتفاع استهلاك الفحم في الصين والهند بحلول 2024

رغم تعهدات العمل على خفض الانبعاثات الكربونية

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • يرتفع استهلاك الفحم في الصين بنسبة 3.3%، والهند بنسبة 12.2%، بحلول عام 2024
  • • يُعدّ الفحم أرخص أنواع وقود الطاقة تكلفة في العالم
  • • يرتفع الطلب العالمي على الفحم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في عام 2022
  • • تعهدت الصين بالبدء في خفض استهلاك الفحم عام 2026

رغم التعهدات بالعمل على خفض الانبعاثات خلال السنوات المقبلة، من المتوقع أن يرتفع استهلاك الفحم في الصين بنسبة 3.3%، وفي الهند بنسبة 12.2%، بحلول عام 2024، ما يجعل البلدين مسؤولين عن ثلثي استهلاك الفحم في العالم.

ويُعدّ الفحم أرخص أنواع وقود الطاقة تكلفة في العالم، وهو أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة، إضافة إلى كونه أكبر سوق للسلع الأساسية في العالم لتوليد الكهرباء، ورغم ذلك، كان الطلب عليه مرتفعًا في 2021.

ونظرًا لانخفاض تكلفته ووفرته، فقد ملأ الفحم فجوة العرض، نتيجة زيادة استهلاك الفحم العالمي بمقدار 450 مليون طن أو نحو 6% في عام 2021، حسبما نشر موقع البيانات "فيجوال كابيتليست" الكندي.

توقعات ارتفاع الطلب

وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، سجلت الكهرباء المولدة من الفحم رقمًا قياسيًا عالميًا في عام 2021 بعد انتعاش اقتصادي؛ إذ توقعت الوكالة أن يرتفع الطلب العالمي على الفحم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في عام 2022، حسبما أوردت صحيفة الغارديان البريطانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

أحد مناجم إنتاج الفحم في الصين
أحد مناجم الفحم في الصين - أرشيفية

وأشار تقرير صادر عن الوكالة إلى أن كمية الكهرباء المولدة من محطات توليد الكهرباء بالفحم ارتفعت بنسبة 9% في عام 2021 بعد زيادة الطلب على الوقود الأحفوري لدعم التعافي من عمليات الإغلاق نتيجة تفشّي وباء كوفيد-19.

وأوضح التقرير أن أزمة إمدادات الغاز العالمية، التي تسبّبت بارتفاع الأسعار بشكل قياسي في جميع أنحاء العالم، ساعدت أيضًا في ازدياد الطلب على الفحم مجدّدًا.

ويأتي التقرير بعد أسابيع من اختتام أعمال قمة المناخ كوب26، التي انتهت بخلاف حادّ حول التعهد بالتخلي عن الفحم، وقد نجح تدخّل الهند في اللحظة الأخيرة في التخفيف من حدّة لغة الاتفاقية من "الإلغاء التدريجي" إلى "التراجع التدريجي".

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن الفحم هو أكبر مصدر منفرد لانبعاثات الكربون العالمية، ويمثّل المستوى المرتفع تاريخيًا لتوليد الكهرباء بالفحم في عام 2021 علامة مقلقة على الابتعاد عن مسار الوصول للحياد الكربوني.

إنتاج الدول من الفحم

كان إنتاج الفحم العالمي موضوعًا للتدقيق في قمة المناخ كوب 26، الذي عُقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إذ تعهدت 40 دولة بالتوقف عن إصدار التصاريح وتقديم الدعم الحكومي المباشر لمحطات الكهرباء الجديدة التي تعمل بالفحم.

ولم تلتزم العديد من الدول المنتجة للفحم بهذا التعهد، فقد امتنعت الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا وأستراليا عن التصويت، ومن بين هذه الدول الـ5، من المتوقع أن تخفض الولايات المتحدة فقط إنتاج الفحم في العامين المقبلين.

أحد مناجم الفحم في الهند
أحد مناجم الفحم في الهند - أرشيفية

وبعد توقيع 15 دولة من دول الاتحاد الأوروبي على التعهد، من المتوقع أن يشهد الاتحاد الأوروبي أكبر انخفاض في إنتاج الفحم عند 82 مليون طن، إلى جانب أكبر انخفاض متوقع في استهلاك الفحم (101 مليون طن، بانخفاض نسبته 23%).

وفي المملكة المتحدة، التي شهدت الكهرباء المولّدة بالفحم فيها انخفاضًا ثابتًا في السنوات الأخيرة، دُفِعت مبالغ قياسية لمالكي محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم المتبقية للمساعدة في الحفاظ على إنارة الأضواء، حسبما نشر موقع "كاربون بريف".

ووصلت أسعار الكهرباء في المملكة المتحدة إلى مستويات قياسية جديدة، بعد بلوغ أسعار الغاز مستويات غير مسبوقة.

أميركا وتوليد الكهرباء بالفحم

تُعدّ الولايات المتحدة وإندونيسيا المنتجين الرئيسين اللذين يُتوقع لهما تقليل اعتمادهما على الفحم، ومن المتوقع أن تخفض الولايات المتحدة إنتاج الفحم بنسبة 7.5%، أي 44 مليون طن، بينما من المتوقع أن تخفض إندونيسيا 6 ملايين طن، أو 1% فقط من إنتاجها في عام 2021.

وعلى الرغم من عدم انضمامها إلى تعهّد قمة المناخ كوب 26، لا تزال الولايات المتحدة تتبع بشكل ملحوظ مبادرات قصيرة وطويلة الأجل للحدّ من توليد الكهرباء باستخدام الفحم.

ومن المتوقع تقاعد 85% من محطات توليد الكهرباء بالفحم في الولايات المتحدة في عام 2022، وتوجد خطط أخرى لإحالة نسبة 28% (59 غيغاواط) من السعة التشغيلية الحالية التي تعمل بالفحم على التقاعد بحلول عام 2035.

استهلاك الصين والهند

تنتج الصين والهند ما يقرب من 60% من الفحم عالميًا، ومن المتوقع أن يزيد إنتاجهما بشكل جماعي بأكثر من 200 مليون طن سنويًا، ويُستخَدم كل هذا الفحم لتلبية مطالب الطاقة الهائلة لكلا البلدين.

وبينما تعهدت الصين بالبدء في خفض استهلاك الفحم في عام 2026، أعلنت عزمها بناء 43 محطة كهرباء جديدة تعمل بالفحم لتلبية الطلب على الكهرباء حتى ذلك الحين.

ويأتي جزء من الإنتاج الإضافي نتيجة الحاجة إلى تقليل اعتماد الدولة على واردات الفحم، التي يُتوقَّع أن تنخفض بمقدار 51 مليون طن أو 16% بين عامي 2021 و2024.

وبحلول عام 2024، من المتوقع أن يرتفع استهلاك الفحم في الصين بنسبة 3.3%، والهند بنسبة 12.2%، ما يجعل البلدين مسؤولين عن ثلثي استهلاك الفحم في العالم.

واعتمادًا على أرقام وكالة الطاقة الدولية، سيحتاج العالم إلى خفض الطلب على الفحم بأكثر من 20% بين عامي 2019 و2024، ليتماشى مع هدف الوكالة المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ويبدو أن العالم يسير حاليًا في الاتجاه المعاكس، بحسب وكالة بلومبرغ.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق