السيارات الكهربائية.. توتال إنرجي تنشئ محطات شحن جديدة في تونس
وضع نقطة شحن كل 200 متر
أمل نبيل
تستهدف الحكومة التونسية زيادة معدلات استخدام السيارات الكهربائية في البلاد إلى 50 ألف سيارة بحلول عام 2025، على أن يرتفع هذا الرقم إلى 130 ألف سيارة كهربائية بحلول عام 2030، وذلك ضمن خطة الدولة لخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 2.2 مليون طن.
ويتطلّب التحول نحو استخدام السيارات الكهربائية في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إنشاء شبكة قوية من محطات شحن المركبات الكهربائية، لذلك أعلنت شركة النفط الفرنسية توتال إنرجي تركيب شبكة شحن للسيارات الكهربائية في العاصمة تونس، وهي المبادرة التي تأتي جزءًا من إستراتيجية الشركة للانتقال إلى الطاقة النظيفة.
ويُسهم التحول التونسي إلى استخدام السيارات الكهربائية في خفض استهلاك النفط في البلاد بمقدار 5.9 مليون برميل بحلول عام 2030، بالإضافة إلى خفض واردات الوقود الأحفوري بمقدار 660 مليون دولار خلال المدة من 2020 إلى 2030، الأمر الذي يُسهم في توفير 260 مليون دولار للبلاد، بحسب موقع أل أفريكا.كوم.
وبلغت مخصصات دعم المحروقات والكهرباء والغاز في موازنة تونس عام 2022، نحو 5.1 مليار دينار (1.77 مليار دولار أميركي).
محطات شحن كهربائية كل 200 متر
خلال احتفالها السنوي لتكريم خبراء قطاع السيارات في العالم بتونس، كرَّمت توتال إنرجي كلًا من إم جي زي إس البريطانية، وبورش تايكان الألمانية، وهيونداي كونا الكورية.
ورحّبت شركة توتال إنرجي باستقبال هذه السيارات الكهربائية في محطاتها لشحن المركبات الكهربائية، في خطوة تعكس رغبة حقيقية في إنشاء أول شبكة لشحن السيارات الكهربائية في تونس، وفقًا لموقع أفريكا 21.
ومن المقرر أن تزوّد الشركة التونسية التابعة لشركة النفط الفرنسية عملاءها بمحطات شحن كل 200 كيلومتر.
وسيُنفّذ المشروع بالتعاون بين شركة توتال إنرجي وشركائها في قطاع التنقل الكهربائي في تونس، مثل إيناكل، ومي جي موتوز، وتيسلا كلوب.
وتضم شبكة توتال إنرجي لشحن السيارات الكهربائية في تونس 19 محطة شحن منتشرة في جميع محطات توتال إنرجي في البلاد، وتقدم خدماتها من خلال 26 نقطة لإعادة شحن السيارات الكهربائية في تونس.
دعم قطاع التنقل الكهربائي
تسعى الحكومة التونسية الآن إلى دعم قطاع التنقل الكهربائي في البلاد، بعد 4 سنوات من طرح أول حافلة كهربائية لشركة "بي واي دي" الصينية في العاصمة التونسية.
ويمتلك الأتوبيس الصيني الذي ينقل نحو 90 راكبًا لمسافة تصل إلى 250 كيلومترًا، نظامًا للشحن يستمر لمدة 3 ساعات.
وخلال العام الماضي، وافقت الحكومة التونسية على استيراد السيارات الكهربائية من شركة مي جي موتور البريطانية.
صادرات صناعة السيارات
تستهدف الحكومة التونسية زيادة صادراتها من صناعة السيارات إلى 13.5 مليار دينار (4.7 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2027، بهدف جذب استثمارات ضخمة لقطاع السيارات في البلاد، وتوفير 150 ألف فرصة عمل جديدة، وفقًا لبيانات وزارة الصناعة التونسية.
وتحتل تونس المرتبة الثانية في أفريقيا في تصدير قطع غيار ومكونات السيارات بنحو 7.5 مليار دينار، لتأتي في الترتيب بعد المغرب.
وبلغت صادرات قطاع السيارات في المغرب حتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نحو 75.08 مليار درهم (8.2 مليار دولار أميركي)، وفقًا لبيانات رسمية.
وتوجد في تونس -حاليًا- نحو 280 شركة لصناعة السيارات، توفّر 90 ألف فرصة عمل.
وخلال العام الماضي، شهدت السيارات الكهربائية زيادة في المبيعات بنحو 2.7 مليون مركبة، لتصل إلى 6.6 مليون مركبة مقابل 3.3 مليون سيارة خلال عام 2020.
ويزداد الإقبال على شراء السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة رغم ارتفاع تكلفة شرائها مقارنة بسيارات الوقود الأحفوري، بفضل الحوافز الحكومية المشجعة على خفض الانبعاثات الكربونية.
اقرأ أيضًا..
- تونس تطالب الجزائر بزيادة ضخ واردات الغاز الطبيعي
- السيارات الكهربائية.. أبرز الحقائق عن السوق في 2021 (إنفوغرافيك)
- الحياد الكربوني.. الطموح البيئي للشركات لم يدفعها لمعالجة انبعاثات سلاسل التوريد (تقرير)