طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

ولاية أسترالية تسعى لأن تكون "تيسلا الطاقة الخضراء"

بعد إغلاق أكبر محطة فحم في البلاد

حياة حسين

ترغب ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية بأن تصبح "تيسلا صناعة الطاقة الخضراء"، بعد أن كانت مقرًا لأكبر محطة توليد كهرباء من الفحم؛ لذلك خصصت تمويلًا بقيمة 250 مليون دولار لتعزيز البنية التحتية لمشروعات الطاقة المتجددة.

وشركة تيسلا الأميركية هي رائدة صناعات السيارات الكهربائية في العالم، وأسسها إيلون ماسك، وهي تعتمد على الطاقة الخضراء.

وقررت سلطات نيو ساوث ويلز ضخّ هذا التمويل لدعم بناء أبراج طاقة الرياح، وأجهزة التحليل الكهربائي للهيدروجين، إضافة إلى بطاريات تخزين الطاقة، حسبما ذكر موقع "رينيو إيكونومي".

تمويل جديد

أعلنت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية تمويلًا جديدًا لمشروعات الطاقة الخضراء، وذلك في إطار إستراتيجية تعمل على توفير طاقة متجددة رخيصة.

وتأتي تلك الخطوة عقب إعلان شركة "أوريغين إنرجي" خطة لإغلاق أكبر محطة للفحم بحلول عام 2025، قبل 7 سنوات من الموعد المخطط مسبقًا، بسبب مخاوف من نقص إمدادات الكهرباء وزيادة أسعار الطاقة، وسط دعوات عاجلة للحكومة والصناعة إلى العمل معًا لتنظيم الانتقال سريعًا إلى الطاقة النظيفة.

وتحتلّ أستراليا المركز الـ5 بين أكبر الدول المنتجة للفحم عالميًا، وثاني أكبر دولة مصدِّرة له، كما تمتلك ثالث أكبر احتياطيات من الفحم، إذ بلغ إنتاج البلاد في 2019 نحو 75.4 مليون طن من الفحم الأسود، و73.8 مليون طن من الفحم البني، وفق بيانات رسمية.

التحول العظيم

قال وزير مالية وطاقة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، مات كين، إن تمويلًا بقيمة 250 مليون دولار يساعد الشركات المحلية في وضع بنية تحتية، يحتاجها التحول العظيم من الفحم إلى الطاقة المتجددة.

وأضاف كين: "مثلما أعادت تيسلا تعريف صناعة السيارات الكهربائية، أريد أن تكون شركات نيو ساوث ويلز بطليعة عملية تحوّل الطاقة في الاقتصاد".

وتابع كين: "لدى الولاية أرخص مصادر طاقة متجددة في العالم، ما يمنحنا ميزة تنافسية في إنتاج الوقود النظيف، إضافة إلى مواد كيميائية، وخامات طبيعية مثل الصلب الأخضر، والأمونيا الخضراء، وأيضًا الهيدروجين الأخضر".

أكبر محطة فحم

محطة لتوليد الفحم
محطة لتوليد الكهرباء بالفحم

تسعى ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية إلى تعويض إغلاق أكبر محطة فحم، باستغلال إمكانات توليد 135 غيغاواط من طاقة الرياح والشمس، والعمل على تخزين الكهرباء المتجددة.

وتستهدف خطوة الولاية مواجهة المنتقدين والمهاجمين لإغلاق محطة الفحم.

ويرى بعضهم أن إغلاق محطة الفحم قبل توفير مصادر موثوقة للكهرباء، قد يؤثّر سلبًا بإمدادات الطاقة في أنحاء البلاد.

وترى سلطة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية -في المقابل- أن الفرص الاقتصادية المتولدة من التحول نحو الطاقة الخضراء عظيمة، وتستهدف في الأساس وادي "هانتر" ومركز الهيدروجين.

يُذكر أن حكومة أستراليا تسعى إلى أن تصل قيمة تصدير الهيدروجين الأخضر والاستخدام المحلي إلى نحو 70 مليار دولار خلال 30 عامًا؛ ما يعزز إزالة الكربون.

مركز الهيدروجين

في بحث أعدّه باحث الزمالة الأول في مركز الهيدروجين بولاية فيكتوريا، التابع لجامعة سوينبورن للتكنولوجيا، ستيفن بيرسي، ونشره الشهر الماضي، أشار إلى أن ساحل ولاية كوينزلاند الشمالي سيتحول إلى "مركز طاقة الهيدروجين" بحلول نهاية العقد الجاري.

بينما ستتربع 4 ولايات، هي: نيو ساوث ويلز، وكوينزلاند، وفيكتوريا، وجنوب أستراليا، على عرش مُنتجي الهيدروجين الأقلّ تكلفة بحلول 2040؛ بسبب رخص الطاقة الشمسية المولدة لديها.

وقال وزير المالية والطاقة في ولاية نيو ساوث ويلز، إن التحول إلى الطاقة الخضراء سيمكّن الولاية من أن تكون من المراكز الأولى لصناعة الهيدروجين الأخضر، رغم المنافسة التي قد تواجهها من ولايات أخرى، بل ودول أخرى أيضًا.

وتوقّع كين أن توفر الاستثمارات التي قررت الولاية ضخّها في المشروعات المتجددة نحو 500 وظيفة جديدة خلال 5 سنوات.

وكان قد أعلن توفير 500 وظيفة أخرى، إضافة إلى 2700 وظيفة مؤقتة في أعمال الإنشاءات في وقت سابق، من خلال ضخّ 500 مليون دولار في صناعات منخفضة الكربون، خاصة الهيدروجين الأخضر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق