منوعاتأخبار الكهرباءأخبار منوعةرئيسيةكهرباء

الصين تطور 3 مناجم للفحم بمليارات الدولارات.. ضربة جديدة للمناخ

والمؤسسات المصرفية تدعم المشروعات

مي مجدي

تنوي الصين استثمار مليارات الدولارات لتطوير 3 مشروعات لإنتاج الفحم في وقت يتطلع فيه دعاة المناخ وقادة العالم للتخلي عن الوقود الأحفوري والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وتخطط اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصينية لاستثمار أكثر من 24 مليار يوان (3.8 مليار دولار) لإنتاج قرابة 19 مليون طن من الفحم سنويًا.

وأعطت اللجنة الضوء الأخضر، أمس الإثنين، لتطوير منجمين في مقاطعة شنشي بشمال غرب البلاد، ومنجم آخر في منغوليا الداخلية.

ومن المرجح أن تموّل البنوك المشروعات الجديدة، وسيعتمد كل من المشروعات على قرابة 70% من التمويل المصرفي، وهو ما يتناقض مع وعود المؤسسات المصرفية حول العالم بعدم الاستثمار في قطاع الوقود الأحفوري، حسب وكالة بلومبرغ.

أمن الطاقة على رأس الأولويات

تأمل الحكومة الصينية من خلال مناجمها الجديدة تجنّب تكرار أزمة الطاقة التي شهدتها البلاد في نهاية العام الماضي.

إنتاج الفحم في الصين
كثبان من الفحم بالقرب من منجم فحم في روتشو ، مقاطعة خنان ، الصين، الصورة من وكالة رويترز

وتأتي هذه الخطوة عقب الطفرة الهائلة في نشاط المناجم بأواخر العام الماضي، عندما عززت البلاد الإنتاج إلى مستويات قياسية خوفًا من ارتفاع هائل في الأسعار الناجم عن أزمة الطاقة.

ومع أن الصين وضعت أهدافًا مناخية طموحة ووعدت بالتفرد في تصنيع الطاقة المتجددة، فإن قادتها وضعوا أمن الطاقة على رأس أولوياتهم وتعهدوا بمواصلة دعم الفحم.

وذكرت وكالة شينخوا أن مجلس الدولة الصيني أكد خلال اجتماع رفيع المستوى بالأسابيع الماضية، التركيز على أمن الطاقة والنمو الاقتصادي.

وقرر المجلس الحد من القيود المفروضة على قطاع الفحم من خلال زيادة الإمدادات ودعم محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم لتواصل عملها بكامل طاقتها وإنتاج المزيد من الكهرباء لتلبية الطلب المحلي.

ارتفاع الإنتاج اليومي

قال مخطط الدولة، أمس الإثنين، إن الإنتاج من مناجم الفحم في الصين ارتفع إلى أكثر من 12 مليون طن يوميًا بدءًا من 20 فبراير/شباط، وهو مستوى يعادل متوسط الإنتاج اليومي للربع الأخير من العام الماضي.

وكشف أن إنتاج الفحم اليومي في يناير/كانون الثاني وأوائل الشهر الجاري تأثّر بعطلة رأس السنة الصينية، حسب وكالة رويترز.

وتتوقع اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح استقرار إنتاج وإمدادات الفحم في مناطق الإنتاج الرئيسة بمقاطعات شانشي وشنشي ومنغوليا الداخلية مع ارتفاع درجات الحرارة.

أحد مناجم إنتاج الفحم في الصين
أحد مناجم الفحم في الصين - أرشيفية

ضربات موجهة لدعاة المناخ

في الوقت نفسه، أعلنت بكين عن خطط تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، على عكس السياسات التي أعلنتها أغلب الدول الأخرى والإقرار بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

لكن قرارات الحكومة الأخيرة بمساعدة محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم أثارت قلق الجماعات البيئية بشأن الأهداف المناخية في البلاد.

فما تزال بكين تعتمد على توليد قرابة ثلثي الكهرباء من الفحم، ويمثّل البلد الآسيوي قرابة ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، ويعدّ ذلك أكثر من انبعاثات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولهذا السبب هناك ضرورة ملحّة لاتخاذ إجراءات فعالة تهدف لخفض الانبعاثات في الصين.

وخلال العام الماضي، وصل إنتاج الفحم في الصين إلى مستويات قياسية، إذ شجعت الحكومة عمّال المناجم على زيادة الإنتاج من الوقود الأحفوري لحماية إمدادات الطاقة.

واستخرج أكبر منتج ومستهلك للفحم في العالم خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي نحو 384 مليون و67 ألف طن من الوقود الأحفوري، متجاوزًا الرقم القياسي السابق في نوفمبر/تشرين الثاني البالغ 370 مليون و84 ألف طن.

في حين ارتفع إنتاج الفحم الصيني إلى أعلى مستوى له عند 4.07 مليار طن خلال العام الماضي، بزيادة 4.7% عن عام 2020، في ضربة لنشطاء المناخ بعد أشهر من محادثات مؤتمر كوب 26 التي نظمتها الأمم المتحدة في غلاسكو.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق