أسعار النفطالنشرة الاسبوعيةرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

هل تواصل أسعار النفط الارتفاع؟ وما تأثير عودة الخام الإيراني؟.. أنس الحجي يجيب

الطاقة

شهدت أسعار النفط، منذ بداية العام الجاري، موجة صعود متتالية؛ إذ قاربت من حاجز الـ100 دولار للبرميل، ورغم تسجيلها أول خسارة في 2022، خلال تعاملات الأسبوع الماضي؛ فإنها استهلت تعاملات اليوم الإثنين على ارتفاع جديد.

وغذت التوترات السياسية في الشرق الأوسط بعد هجوم ميليشات الحوثي على منشآت نفطية في الإمارات، والأزمة الأوكرانية، أسعار النفط، التي حققت مكاسب بنحو 25% في غضون أول 6 أسابيع فقط من هذا العام، وجرى تداول الأسعار عند مستويات غير مسبوقة منذ ما يزيد على 7 أعوام.

الأنباء عن عودة الهدوء إلى الحدود الأوكرانية، وقرب التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والقوى العظمي، دفعت الكثيرين إلى التساؤل عن مصير أسعار النفط خلال المدة المقبلة، وهو ما كشف عنه خبير اقتصادات وسياسات الطاقة، مستشار تحرير "الطاقة"، الدكتور أنس الحجي، مشيرًا إلى أن العوامل السياسية كانت السبب الرئيس في ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى التسعينات.

وقال إنه في حالة انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية، وعودة الهدوء إلى شرق أوروبا؛ فإن الأسعار ستنخفض إلى الثمانينات.

وأكد أن هناك عوامل كثيرة دعمت أسعار النفط في مستوى 80 دولارًا، ولكن أساسيات السوق لا تدعم أسعار النفط فوق 90 دولارًا للبرميل في الوقت الحالي، المدعومة من العوامل السياسية.

وتوقع أنس الحجي التزام أوبك، خلال المدة المقبلة، بمستويات الإنتاج، خاصة أن العوامل التي أدت إلى زيادة الأسعار فوق حاجز الـ90 دولارًا للبرميل، هي عوامل سياسية، خارجة عن إرادة المنظمة، فضلًا عن أن روسيا جزء من تحالف أوبك+، وأي زيادة إنتاج للنفط منها قد تفسر بأنها ضد روسيا، وهو ما يعني سياسيًا وجود مشكلة في زيادة الإنتاج.

أوبك - أوبك+ - إنتاج النفط

شهر الأساس

قال أنس الحجي إنه حسب اتفاق أوبك+ سيُغَيَّر شهر الأساس في شهر أبريل/نيسان المقبل؛ حيث سيتغير الإنتاج في شهر مايو/أيار، ولا ندري ماذا سيحدث بالتحديد، ولكن إذ نُفِّذَ ما اتُّفِقَ عليه؛ فإن الإنتاج سيزيد بشكل كبير في مايو/أيار، ومن ثم ستزيد أوبك الإنتاج بناءً على هذا الاتفاق.

كان تحالف أوبك+ قد أقر خلال اجتماعه في يوليو/تموز الماضي، تعديلًا في شهر الأساس لعدد من الدول، بعد اعتراض الإمارات، ومن المقرر بدء تطبيق زيادة الإنتاج وفق شهر الأساس الجديد بداية من مايو/أيار المقبل.

وأقر التحالف وقتها تمديد العمل باتفاقية التخفيف التدريجي للإنتاج حتى نهاية أبريل/نيسان المقبل، على أن يُطَبَّق خط الأساس لحساب تعديلات الإنتاج بدءًا من الأول من مايو/أيار 2022، بما يسمح بزيادة إنتاج 5 دول؛ هي السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت.

الاتفاق النووي

أكد الدكتور أنس الحجي أنه حال التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، ورفع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران؛ فإن أثر ذلك في أسواق النفط سيكون محدودًا، وضعيفًا؛ وذلك لأن النفط الإيراني موجود في الأسواق على كل الحالات".

وقال: "لكن مجرد صدور الأخبار عن التوصل لاتفاق نووي سيؤثر في أسواق النفط الآجلة بسبب المضاربات، ولكن لمدة محدودة وبكمية محدودة، ومن ثم ستبقى الأسعار مرتفعة على كل الحالات؛ حتى لو انسحبت روسيا من الحدود الأوكرانية، والتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي".

وزير الطاقة السعودي
جانب من المؤتمر الدولي لتقنيات البترول 2022

تأكيدات أوبك+

كان عدد من وزراء الطاقة والنفط في تحالف أوبك+ قد أكدوا الالتزام بسياسة الإنتاج المقررة، مؤكدين أن زيادة الأسعار الحالية لها العديد من العوامل الأخرى، غير المرتبطة بالتحالف.

وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال كلمته أمس الأحد، في جلسة وزارية على هامش فعاليات المؤتمر الدولي لتقنيات البترول 2022، الذي تستضيفه السعودية في المدة من 21 إلى 23 فبراير/شباط 2022، إنه في الوقت الذي يطالب فيه تحالف أوبك+ بزيادة الإمدادات يواجه دعوات ضد الاستثمار في إنتاج النفط والغاز، وهي رؤية تحتاج لإعادة النظر؛ لما لها من تأثير عالمي.

من جانبه أكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أن تحالف أوبك+ قدم المساعدة للجميع، مشيرًا إلى أن التحالف ينظر للعرض والطلب وهناك خطة للحفاظ عليه، وليست له علاقة بأي شيء خارج هذا الإطار.

وأوضح أن ارتفاع الأسعار الذي نراه حاليًا يعلم الجميع أسبابه، قائلًا: خطتنا ناجحة، وليست هناك مشكلة في الإمدادات ولكن هناك عوامل أخرى خارج سيطرتنا تؤثر في الأسواق".

من جانبه، أشار وزير النفط الكويتي، محمد الفارس، إلى أن اتفاق التعاون المشترك بين أوبك وأوبك+ أثبت، خلال العامين الماضيين، أنه الأسلوب الأمثل لتحقيق التوافق في ظل ما تمر به صناعة النفط، موضحًا أن التحالف يسعى لضمان استدامة تحقيق التوازن بين العرض والطلب.

وشدد وزير النفط العراقي، إحسان عبدالجبار، على أنه من أجل مصلحة أسواق الطاقة بأكملها، يجب أن تظل أوبك+ ملتزمة بالاتفاق الحالي المستمر والمستدام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق