مسؤول: الثروة المعدنية في الإمارات "كنز" إستراتيجي لمرحلة ما بعد النفط

2022-02-20

1 3٬274

أحمد الكعبي، الوكيل المساعد للبترول والغاز والثروة المعدنية في الإمارات

قال الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، أحمد محمد الكعبي، إن الثروة المعدنية في الإمارات تشكّل أهمية استراتيجية للدولة خصوصا في مرحلة ما بعد النفط، سواء من حيث وجود الاحتياطات والصناعات القائمة والمحتملة، موضحًا أن ذلك يعد رافداً مهماً من روافد الاقتصاد.

جاء ذلك في حوار أجرته معه وكالة أنباء الإمارات على هامش قرب انطلاق المؤتمر العربي الدولي للثروة المعدنية في الفجيرة يوم 22 فبراير/شباط الحالي.

وقال الكعبي إن الصناعات التعدينية تشكل حجر زاوية في أي استثمارات ومشاريع مستقبلية في هذا القطاع.

احتياطيات وفيرة في الإمارات

أشار أحمد الكعبي إلى ما وفرة احتياطات الثروة المعدنية في الإمارات من صخور ومعادن صالحة للاستغلال في العديد من الصناعات التي تقوم على هذه الثروات، مثل الصناعات الاستخراجية "الكسارات والمحاجر والمقالع" والصناعات التحويلية مثل صناعة الزجاج والسيراميك والطابوق وصناعات الاصباغ، وصناعات الاسمنت وغيرها.

وأضاف أن المسوحات المعدنية التي نفذتها الوزارة كشفت عن وجود كميات مختلفة من الرواسب المعدنية الاقتصادية مثل صخور الجابرو والبازلت، خامات الحجر الجيري، وصخور الدولوميت والسربنتينيت، المعادن الطينية، ورمال السيليكا، وصخور الزينة وغيرها من الخامات.

إستراتيجية لاستشراف المستقبل

أكد الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، أحمد محمد الكعبي، أن الوزارة تعمل على استكمال أول استراتيجية لاستشراف مستقبل الثروة المعدنية في الإمارات خلال العام الجاري 2022، كاشفًا عن الانتهاء من تحديد مستهدفات القطاع للسنوات المقبلة بالتنسيق مع الشركاء من الحكومات المحلية والإتحادية بالإضافة إلى القطاع الخاص.

وأشار إلى أن مستهدفات قطاع الثروة المعدنية في الإمارات ركزت على استغلال التقنيات المتطورة والتكنولوجيا الحديثة في تطوير القطاع مع التركيز على استدامة الموارد وحماية البيئة.

وحول إنجازات الوزارة في هذا المجال أوضح أنها حققت العديد من الإنجازات، ومن ذلك إصدار أول كتاب مرجعي باللغة العربية عن التطور الجيولوجي لدولة الإمارات خلال أكثر من 600 مليون سنة، إضافة إلى إصدار أول أطلس للصخور والمعادن في الدولة باللغتين العربية والانجليزية والذي يعد بمثابة دليل استرشادي للمستثمرين والباحثين ويوفر لهم المعلومات الفنية والارشادية مع توضيح الفرص الاستثمارية المحتملة في الدولة.

المؤتمر العربي الدولي للثروة المعدنية

تطرّق الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية الإماراتي في حواره إلى المؤتمر العربي الدولي للثروة المعدنية والمعرض المصاحب، مؤكدًا أنه يعد من أهم المؤتمرات العربية المتخصصة بالثروة المعدنية.

وقال إن هذا المؤتمر يعقد مرة واحدة كل سنتين، وتستضيف دولة الإمارات الدورة الـ16 منه بالتعاون بين وزارة الطاقة والبنية التحتية المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين –التابعة لجامعة الدول العربية- ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية.

وأوضح الكعبي أن المؤتمر يعقد للمرة الأولى في الإمارات تحت رعاية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في إمارة الفجيرة بين يومي 22 و24 فبراير الحالي.

وأضاف أن افتتاح المؤتمر سيتم من قبل عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، تحت شعار "الموارد المعدنية.. حجر الأساس في التنمية الوطنية" وذلك لتسليط الضوء على أهمية الموارد المعدنية في التنمية الاقتصادية والعمرانية وغيرها.

700 خبير من 50 دولة

أوضح أحمد الكعبي أن الدورة الحالية للمؤتمر العربي الدولي للثروة المعدنية تشهد مشاركة أكثر من 700 من الخبراء والباحثين والمختصين بالثروة المعدنية والجيولوجيا يمثلون 50 دولة مشاركة في المؤتمر والمعرض المصاحب له.

وأضاف أنه سيتم تقديم حوالي 45 ورقة عمل فنية متخصصة تناقش مختلف المحاور لتطوير قطاع التعدين وتعزيز الدراسات والبحوث وتشجيع الاستثمارات وحماية البيئة.

وحول جلسات المؤتمر قال إنها ستشهد مشاركة عدد من الجهات العالمية المختصة بالجيولوجيا والثروة المعدنية مثل هيئة المسوحات الجيولوجية البريطانية، وهيئة المسوحات الجيولوجية الفنلندية، ومجلس علوم الأرض في جنوب أفريقيا، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، إضافةً إلى عدد من الشركات التعدينية المحلية والإقليمية مثل شركة مبادلة شركة صناعات، والشركة العربية للتعدين وغيرها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..