تقارير الغازالتقاريرالتقارير السنويةالنشرة الاسبوعيةرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلغازوحدة أبحاث الطاقة

10 توقعات لأسواق الغاز المسال والغاز الطبيعي في 2022 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تستمر أسواق الغاز الطبيعي والغاز المسال في بؤرة الاهتمام خلال العام الجاري، بعد الارتفاع القياسي للأسعار وعجز الإمدادات في 2021.

ومن المرجح ألا يتغيّر الوضع كثيرًا بالنسبة لأسواق الغاز في 2022، مع بقاء العوامل المؤثرة من ارتفاع الأسعار وتزايد الطلب والشكوك بشأن الإمدادات -خاصةً من روسيا- كما هي.

وتحدد وكالة بلومبيرغ نيو إنرجي فاينانس، في تقرير حديث، 10 توقعات تجب مراقبتها، بالنسبة إلى أسواق الغاز الطبيعي والغاز المسال في 2022.

ارتفاع حجم تجارة الغاز المسال

تتوقع بلومبيرغ نيو إنرجي فاينانس ارتفاع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنحو 6.6% على أساس سنوي، ليصل إلى 400 مليون طن متري عام 2022، على أن تُشكل الصين والأسواق الآسيوية الناشئة معظم النمو.

وفي الصين، يستمر الطلب على الغاز المسال، مدعومًا بالنمو الاقتصادي، والتحول المستمر من الفحم إلى الغاز، مع توقعات أن تستورد 84.6 مليون طن في عام 2022، بزيادة 7.5% عن العام الماضي.

كما تتجه واردات الهند من الغاز المسال هذا العام للتعافي، بعد أن سجلت انخفاضًا على أساس سنوي العام الماضي، إلى جانب الارتفاع المتوقع من قبل باكستان وبنغلاديش وتايلاند في واردات الغاز الطبيعي المسال مع انخفاض إمدادات الغاز المحلي، بحسب التقرير.

ووفقًا للتقرير، من المتوقع أن يشهد شمال غرب أوروبا وإيطاليا زيادة في شحنات الغاز المسال بمقدار 10 ملايين طن العام الجاري.

ومن المحتمل أن تمثل الولايات المتحدة أكثر من 40% من إجمالي زيادة المعروض على أساس سنوي العام الحالي.

أكبر مصدري الغاز المسال في 2021

قدرة الاستيراد في الصين

من المرجح أن تتجاوز قدرة الاستيراد، الطلب على الغاز الطبيعي المسال والعقود لعام 2022، بحسب بلومبيرغ نيو إنرجي فاينانس.

وتزايد عدد مستوردي الغاز المسال الصينيين مع زيادة الوصول من خلال محطات الاستيراد الجديدة الخاصة بهم أو محطات الطرف الثالث.

وفي عام 2022، من المتوقع بدء تشغيل 9 محطات جديدة و4 مشروعات توسعة لمنشآت حالية، بإجمالي قدرة استيراد إضافية يبلغ 38.9 مليون طن متري سنويًا، بحسب التقرير.

ومن المتوقع أن تتزايد الفجوة بين سعة محطات توريد الغاز المسال الصينية واستيرادها من 45 مليون طن إلى 93.5 مليون طن في السنوات الـ5 المقبلة.

ومن ناحية أخرى، من المحتمل أن تتقلص الفجوة بين الطلب على الغاز المسال وحجم التعاقدات طويلة الأجل العام الجاري إلى 22.6 مليون طن، مقارنة بـ24.1 مليون طن العام الماضي، بحسب التقرير.

عجز الإمدادات في أوروبا

يُظهر العام الجاري علامات قليلة على التراجع فيما يتعلق بنقص المعروض، وأسعار الغاز القياسية، والتقلبات غير المسبوقة والتوترات الجيوسياسية التي جعلت عام 2021 مضطربًا لسوق الغاز الأوروبية، وفق بلومبيرغ نيو إنرجي فاينانس.

وعلى هذا النحو، لا تزال هناك مخاطر كبيرة على التوازن الأوروبي بين العرض والطلب على الغاز في عام 2022.

وبالنسبة لإمدادات الغاز الروسي؛ فقد شهدت بداية عام 2022 استمرارًا لانخفاض تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا والتي كانت محركًا رئيسًا لأسعار الغاز القياسية العام الماضي.

أمام تدفقات الغاز المسال؛ فإن الطلب الآسيوي القوي، الذي يتضاعف إذا شهد شمال آسيا شتاءً باردًا، من شأنه أن يسحب الشحنات بعيدًا عن أوروبا؛ ما يؤدي إلى استمرار مخاطر الإمدادات، بحسب التقرير.

ومن المتوقع أن تنهي مستويات تخزين الغاز في أوروبا خلال الشتاء عند مستوى أقل من العامين الماضيين، بحسب بلومبيرغ نيو إنرجي فاينانس.

أكبر مصدري الغاز المسال إلى أوروبا في 2021

شكوك بشأن تدفق الغاز الروسي

في العام الجاري، سيظل عدم اليقين بشأن تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عاملًا رئيسًا في تحديد اتجاهات السوق، بحسب التقرير.

وبلغ إجمالي واردات الغاز الروسي إلى أوروبا 91.4 مليار متر مكعب خلال العام الماضي؛ أي أقل بمقدار 3.3 مليار متر مكعب عن العام السابق له.

وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الغاز؛ فلم تعرض غازبروم أي إمدادات غاز على منصة المبيعات الإلكترونية الخاصة بها، كما فعلت في السنوات السابقة.

كما أن هناك اتجاهًا إلى أن تُبقي الشركة الروسية كميات الغاز إلى أوروبا منخفضة في عام 2022، للضغط على المشترين الأوروبيين، لتوقيع عقود طويلة الأجل وتأمين الموافقة النهائية لخط أنابيب نورد ستريم2، بحسب التقرير.

لذلك، يعد نورد ستريم2 وتأثيره في أزمة الطاقة الحالية أحد العوامل الرئيسة التي تجب مراقبتها في عام 2022، نظرًا للوضع الجيوسياسي.

توليد الكهرباء من الغاز في أوروبا

من المرجح زيادة الطلب على الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء داخل أوروبا خلال العام الحالي، على الرغم من زيادة هوامش الربح المتعلقة بالفحم، بحسب التقرير.

وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية أعلى من 180 يورو/ميغاواط لكل ساعة (60 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية) في ديسمبر/كانون الأول 2021، مع توقعات باستمرار الأسعار المرتفعة هذا العام.

وفي هذا الصدد، هناك حاجة إلى زيادة سعر الكربون إلى 200 يورو (228 دولارًا) للطن لتحفيز التحول من الفحم إلى الغاز، مقارنة بأكثر من 90 يورو للطن (102.6 دولارًا) في الوقت الحالي.

وفي ألمانيا، أكبر سوق للكهرباء في أوروبا، انخفض إنتاج الكهرباء من الغاز بنسبة 48% على أساس سنوي خلال الربع الثالث من عام 2021، في حين زاد توليد الكهرباء من الفحم بنسبة 56%.

أسواق جديدة لاستيراد الغاز المسال

من المقرر أن يؤدي تشغيل الكويت لمحطة الزور -بدأ تشغيلها العام الماضي- إلى تحفيز نمو واردات الغاز المسال مع زيادة الطلب من قطاع التكرير والبتروكيماويات والكهرباء، كما ستشهد البرازيل زيادة أيضًا في الواردات.

وبحسب التقرير؛ فإن ديناميكيات الطلب في هاتين السوقين مهمة للمراقبة؛ لأنها تؤثر في تدفقات الغاز المسال المتاحة لإعادة تعبئة مخزونات الغاز والغاز الطبيعي المسال في أوروبا وشمال آسيا خلال موسم التخزين.

وفي العام الماضي، سجلت البرازيل ارتفاعًا قياسيًا في واردات الغاز المسال؛ ما أدى إلى سحب الإمدادات الأميركية، التي كانت ستذهب لولا ذلك، إلى تعزيز مخزون الغاز الأوروبي.

كما أن هناك 4 دول جديدة تنضم إلى قائمة مستوردي الغاز الطبيعي المسال العام الجاري، وهي فيتنام والفلبين والسلفادور وغانا.

سوق الغاز في أميركا

تتوقع بلومبيرغ نيو إنرجي فاينانس زيادة التقلبات التصاعدية لأسعار الغاز في ظل مزيج الكهرباء المتغير في الولايات المتحدة.

تاريخيًا، كان الطلب على الغاز لتوليد الكهرباء أحد أكثر أشكال الاستهلاك المحلي حساسية للأسعار، ولكن هذا الأمر آخذ في التغير؛ فمع التخلص التدريجي من الفحم، يزداد الاعتماد على الغاز للحصول على كهرباء قابلة للتوزيع.

وفي الوقت نفسه؛ فإن تزايد إضافات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح عبر الولايات المتحدة يحد من حجم الفجوة، الذي قد يسببه التخلص التدريجي من الفحم؛ لذلك فإن سوق الغاز أصبحت غير قادرة على إحداث التوازن الذاتي، وفق التقرير.

وباختصار؛ فإن سوق الغاز التي تعاني زيادة المعروض تواجه صعوبات في مواجهة هذه المشكلة، في حين سيؤدي نقص الإمدادات إلى تقلبات أكبر في الأسعار أكثر من السابق.

أسعار الغاز الطبيعي في أميركا

طرق الشحن

تُعَد قناة بنما طريقًا لتدفق تجارة الغاز الطبيعي المسال الأميركية إلى دول اليابان وكوريا الجنوبية والصين وتايوان، لكن هذا العام، قد تشهد قناة السويس عبورًا لشحنات الغاز المسال الأميركي.

وترتبط زيادة الشحنات الأميركية إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين وتايوان بزيادة السفن الأميركية التي تمر عبر قناة السويس.

وفي العام الماضي، عبرت 91 ناقلة للغاز المسال الأميركي عبر السويس إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين وتايوان في عام 2021، مقارنة بـ6 ناقلات فقط عام 2020.

ومن المتوقع أن تشهد السوق هذا العام دخول 22 سفينة جديدة إلى الأسطول العالمي، تمثل ما يقرب من 2.8 مليون طن من القدرة الاستيعابية للغاز الطبيعي المسال، مقارنة بتسليم 54 سفينة فقط العام الماضي، لكن قد لا تعني الإضافة الصغرى بالضرورة سوق شحن محدودة.

وبحسب التقرير، إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من السفن هذا العام لنقل شحنات الغاز الطبيعي المسال من ساحل الخليج الأميركي إلى أوروبا؛ فإنه سيُجرى تقييد عدد السفن في الرحلات الطويلة بين الولايات المتحدة وآسيا عبر القنوات.

إزالة الكربون من الغاز المسال

على الرغم من زخم شحنات الغاز الطبيعي المسال محايدة الكربون في عام 2021 مع الإبلاغ عن تسليم ما لا يقل عن 22 شحنة؛ فإن مصداقية هذه التجارة والغرض منها لا تزال موضع شك.

ويتوقع تقرير بلومبيرغ نيو إنرجي فاينانس وجود المزيد من الشفافية بشأن انبعاثات شحنات الغاز المسال خلال العام الجاري؛ إذ ستكون هناك بيانات بشأن الانبعاثات مع عمليات تسليم الشحنات.

ويُعَد توفير قياسات دقيقة للانبعاثات المرتبطة بشحنة الغاز الطبيعي المسال، خطوة أولى حاسمة في إزالة الكربون من الإنتاج، ويبدو أن التقاط الكربون وتخزينه هو الحل الأفضل لمطوري الغاز المسال لإزالة الكربون، وفق التقرير.

تأثير المستثمرين

من المتوقع أن يؤدي ضغط المستثمرين بالمساءلة والإفصاح إلى التركيز على اتجاهات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في قطاعات الوقود الأحفوري العام الجاري.

وبحسب التقرير؛ فإن إزالة الاستثمارات وإلغاء الإقراض وتعهدات التمويل في الوقود الأحفوري شهدت نشاطًا متزايدًا، وصل إلى 38 تريليون دولار في منتصف العام الماضي، بزيادة 500% منذ نهاية 2019.

وتعمل الجهات التنظيمية حول العالم على زيادة الإشراف على قضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، كما ستستمر الأسواق المالية في التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري في معظم الأسواق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق