أبريدن الإسكتلندية تعول على شاحنة نفايات هيدروجينية في خفض الانبعاثات (فيديو)
ستبدأ العمل الشهر المقبل
مي مجدي
استقبلت مدينة أبردين الإسكتلندية أول شاحنة نفايات هيدروجينية ضمن مساعيها لتعزيز اقتصاد الهيدروجين المزدهر وخفض الانبعاثات.
وأعلن مجلس المدينة أن شاحنة الهيدروجين ستبدأ جمع النفايات من بعض المناطق السكنية بدءًا من مارس/آذار المقبل لاختبار قدراتها.
ويتوقع المجلس أن الشاحنة ستُسهم في خفض أكثر من 25 كيلوغرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون/لتر من الانبعاثات سنويًا، مقارنة بشاحنات الديزل.
ورغم أن عدة مدن بريطانية مثل فايف وأكسفورد تستخدم شاحنات نفايات تعمل بالديزل والهيدروجين، فإن هذه الشاحنة توصف بأنها الأولى من نوعها في المملكة المتحدة.
شاحنة فريدة
تعاونت شركة "هيزون موتورز" المنتجة لخلايا الوقود وشركة "غيسينكنوربا" المصنعة لمركبات النفايات لتصنيع شاحنة نفايات هيدروجينية فريدة.
وقد وقع الاختيار على مدينة أبردين بصفتها شريكًا رئيسًا في مشروع شاحنات جمع النفايات الهيدروجينية الأوروبي، والذي سيستمر حتى يونيو/حزيران 2023.
وتُعد شاحنة النفايات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين واحدة من 7 شاحنات ستُختبر في مناطق بشمال غرب أوروبا، من بينها هولندا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا.
وسيجرى اختبار الشاحنات في بيئات مختلفة كالمناطق الريفية ومراكز المدينة، لمعرفة ما إذا كانت شاحنة نفايات الهيدروجين ستوفر حلاً فاعلًا لخفض الانبعاثات من النقل البري.
وتأتي هذه الخطوة بعدما اتجهت أبردين إلى وقود الهيدروجين خلال الأشهر الأخيرة، وبدأت تشغيل أول حافلة ذات طابقين تعمل بالهيدروجين في العالم.
وتستضيف أبردين الآن 85 مركبة تعمل بالهيدروجين في القطاعين العام والخاص.
ووفقًا للتقارير المحلية، اختار مجلس المدينة عملاق الطاقة البريطاني "بي بي" لمساعدتها في تطوير مركز أبردين للهيدروجين.
خطوة مهمة
أعربت رئيسة مجلس مدينة، جيني لينغ، عن سعادتها لاستخدام أول شاحنة نفايات هيدروجينية في المدينة، وقالت: "إن تمكين النقل الأخضر يُعد أحد الإنجازات الرئيسة في خطتنا لتحقيق الحياد الكربوني بأبردين، واستبدال مركبات تعمل بالوقود البديل بأسطول مركباتنا التقليدية".
وسلط عضو مجلس إدارة الموارد في مجلس المدينة، رايان هوتون، الضوء على الشراكة مع شركة "بي بي" قائلًا: "إن إطلاق شاحنة نفايات هيدروجينية جاء عقب إنشاء شركة مشتركة مع "بي بي" لتوفير الإمدادات لمركز الهيدروجين"، مضيفًا أن "هذه المشروعات تمثل خطوة مهمة في رحلة أبردين نحو الهيدروجين".
وتابع: "يمكن لسكان أبردين الفخر بأن مدينتنا أثبتت جهودها بصفتها محفزًا لإزالة الكربون من أسطول القطاع العام، وتقدم مثالاً يحتذى به إلى امناطق الأخرى داخل المملكة المتحدة وخارجها".
مركز الهيدروجين
تهدف مدينة أبردين لتصبح مركزًا عالميًا للهيدروجين، وتعمل -حاليًا- مع شركة بي بي لتسريع طموحاتها وتنفيذ مركز الهيدروجين، حسب ما نشره موقع "إيدي" المتخصص في الاستدامة والطاقة والبيئة.
وتتضمن المرحلة الأولى تسليم منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر لمركبات القطاعين العام والخاص.
وستشهد المراحل المستقبلية للمشروع توسيع إنتاج الهيدروجين الأخضر لقطاع السكك الحديدية والبحرية، أما المرحلة الثالثة ستوفر الهيدروجين للتدفئة والتصدير.
وسيستخدم المشروع الطاقة الشمسية مبدئيًا لدعم إنتاج الهيدروجين في المركز، ومن المحتمل توصيله في المرحلة الثالثة بمزارع الرياح البحرية.
خطط المملكة المتحدة
أعلنت حكومة المملكة المتحدة خططها لتطوير اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون، وتستهدف إنتاج 5 غيغاواط لتزويد المنازل والنقل والصناعة بالكهرباء بحلول عام 2030.
وعلى هذا الأساس، بدأت العديد من المناطق الأخرى تخطط لتطوير منشآت لإنتاج الهيدروجين وتوزيعه.
فإسكتلندا -على سبيل المثال- لديها خطط طموحة لدعم مراكز الهيدروجين ومشروعاته بالقرب من أكبر مزرعة رياح برية في المملكة المتحدة، وايتلي، والمملوكة لشركة سكوتيش باور.
وقالت الشركة إنها ستكون قادرة على إنتاج قرابة 8 أطنان من الهيدروجين يوميًا.
وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك غلاسكو أول شاحنة نفايات كهربائية، وخططًا لتنفيذ شاحنة نفايات هيدروجينية ضمن مساعيها لامتلاك أسطول صديق للبيئة.
كما تخطط شركة بي بي لإنشاء مركز لإنتاج الهيدروجين الأزرق في منطقة تيسايد، وهناك خطط لتطوير مركز للهيدروجين الأخضر لخدمة ميناء شورهام في غرب ساسكس.
اقرأ أيضًا..
- مبيعات السيارات الكهربائية على المحك بسبب ثغرات سلاسل توريد معادن البطاريات
- الفحم في أستراليا.. إغلاق أكبر محطة لتوليد الكهرباء بحلول 2025
- صناعة التعدين.. 3 مخاطر تحملها الأزمة بين روسيا وأوكرانيا (تقرير)
