التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

شركات طاقة الرياح تطمح في قفزة بعد نتائجها المخيبة خلال 2021

منها جنرال إلكتريك وسيمنس جاميسا وأورستد

حياة حسين

تراجع أداء أعمال شركات عديدة تعمل بمجال طاقة الرياح في أنحاء العالم العام الماضي، بينما تشير التوقعات إلى أن الأداء سيعاود التحسن بصورة ملحوظة خلال العام الجاري.

فقد انعكست عدّة عوامل سلبًا على صناعة الرياح في 2021، مثل: ارتفاع التكلفة، وأزمة سلسلة الإمدادات، وتراجع سرعة الرياح في بلدان عديدة مثل ألمانيا.

وأدى التعافي من جائحة كورونا إلى زيادة الطلب، في وقت يعاني الإنتاج من الانخفاض؛ ما دفع أسعار السلع إلى ارتفاعات كبيرة، وبعضها وصل إلى مستويات قياسية، كما حدث للغاز في السوق الأوروبية.

تراجع الأرباح

تراجعت أرباح كبريات شركات طاقة الرياح في 2021، مثل جنرال إلكتريك الأميركية، وسيمنس الألمانية، وأورستد" الدنماركية، حسبما ذكر موقع "أويل برايس.كوم".

وهبطت أرباح سيمنس جاميسا العام الماضي إلى النصف، بسبب أزمة سلسلة الإمدادات، وانخفاض قوة الرياح.

وقالت سيمنس، إن أرباحها تراجعت بنسبة 20.3% في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بالمدة نفسها من 2020، مسجلة 2.06 مليار دولار.

بينما حققت العمليات التشغيلية لسيمنس خسائر بلغت 353 مليون دولار في الربع الأخير من العام الماضي.

وتتوقع سيمنس أن تتراوح نسبة تراجع الإيرادات على مستوى سنوي العام الماضي من 2-9%.

وقالت: "نظرًا لأن شركة سيمنس لا تتوقع عودة سلسلة الإمدادات لحالتها الطبيعية حتى نهاية العام الجاري، فقد بدأت تعديل خططها على هذا الأساس".

يُذكر أن سهم شركة سيمنس خسر نحو 45% من قيمته العام الماضي، وأرجعها مسؤولون بالشركة إلى ارتفاع التكلفة، وتأخر وصول المواد الخام.

تحذير من أوقات عصيبة

حذّرت شركتا أورستد وفيستاس من أوقات عصيبة واجهتهما العام الماضي في قطاع طاقة الرياح لديهما.

وأرجعت أورستد مشكلاتها إلى انخفاض سرعة الرياح في المقام الأول، إضافة إلى الأسباب التي ذكرتها سيمنس.

وقالت أورستد، إن أوروبا شهدت أدنى مستوى من سرعة الرياح في عقود العام الماضي، وهو ما دفع مع العوامل الأخرى مثل ارتفاع أسعار المواد الخام إلى هبوط أرباحها.

ومن بين الخامات التي تحتاجها صناعة طاقة الرياح "الحديد"، إذ ارتفع بنسبة 86% في أميركا و53% في أوروبا.

وأدت مشكلات قطاع طاقة الرياح إلى هبوط حصتها بمزيج الطاقة في بعض الدول العام الماضي.

جنرال إلكتريك
شعار شركة جنرال إلكتريك الأميركية - أرشيفية

وعلى سبيل المثال، أشارت ألمانيا إلى تراجع حصة طاقة الرياح العام الماضي بنسبة 42.6%، وتقود ألمانيا اتجاهًا أوروبيًا لتحوّل الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

كما أعلنت ألمانيا أنها ستتخلص من مفاعلاتها النووية مع نهاية العام الجاري.

تذبذب توليد الكهرباء

يثير تذبذب توليد الكهرباء من طاقة الرياح الذي شهدته البلاد العام الماضي تساؤلات حول أمن الطاقة في هذه الدولة الأوروبية، وباقي أنحاء العالم.

وواجهت جنرال إلكتريك التحديات ذاتها، وقال الرئيس التنفيذي، لاري كالب: "إن الشركات ستواجه مزيدًا من ارتفاع الأسعار والضغوط التضخمية العام الجاري".

ورغم الأداء الضعيف لشركات طاقة الرياح في 2021، فإن تقارير عدّة تتوقع تحسنًا قويًا للقطاع في 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق