أسهم وشركاتأسهمرئيسيةشركات

أسهم الطاقة تتفوق على البورصة الأميركية لأول مرة منذ عامين

مدعومة بارتفاع أسعار النفط

محمد سليم

من جديد، عادت أسهم الطاقة إلى الارتفاع بعد عامين من الأداء السيئ، إذ شكلت أسعار النفط المرتفعة جزءًا كبيرًا من استعادة أسهم الطاقة عافيتها.

وانخفض مؤشر أسهم الطاقة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 في عام 2020، بعد أن أدى الوباء إلى تراجع كبير للطلب على النفط في جميع أنحاء العالم.

وبالمثل، كان العام الماضي 2021 متقلبًا، إذ جرى فتح الاقتصاد العالمي وإغلاقه مرارًا وتكرارًا مع توفر اللقاحات بشكل متزايد، وظهور متغيرات جديدة لفيروس كورونا.

ولكن مع بداية 2022، تغيّر هذا النمط، إذ انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 4% تقريبًا مع هبوط قطاع التكنولوجيا، واستمرت أسهم الطاقة في الارتفاع بنسبة 24%.

وبحسب تقارير، فإن قفزة أسعار النفط أدّت دورًا كبيرًا جنبًا إلى جنب مع زيادة الطلب، إضافة للتوترات في روسيا وأجزاء من الشرق الأوسط التي تخلق مخاطر جيوسياسية، إذ يظل المستثمرون قلقين بشأن محدودية عرض أوبك+.

أسهم الطاقة تتفوق على أسعار النفط

تفوقت أسهم الطاقة في الأداء، إذ ارتفعت بنسبة 24%، مقابل 19% في خام غرب تكساس الوسيط، وصعود خام برنت بنسبة 18%.

وبحسب المحللين، فهذا أمر غير معتاد، إذ إنه عادة ما يكون ارتفاع أسعار النفط مصحوبًا بمكاسب كبيرة في سوق الأسهم، ويعدّ كلاهما رهانات على النمو الاقتصادي، لكن العلاقة تنهار، فقد تلاشت العلاقة التي استمرت 40 يومًا بين برنت وستاندرد آند بورز 500 منذ بداية العام.

وارتفع سعر الخام القياسي إلى 94 دولارًا أميركيًا للبرميل، وحدث الشيء نفسه في الخريف، عندما تلاشى الارتباط، إذ أضاف برنت 22 دولارًا أميركيًا من منتصف أغسطس/اب إلى نهاية سبتمبر/ايلول تحسبًا لشتاء أوروبي قاسٍ ونقص في الموارد المخزّنة.

الآن، القصة في الاقتصاد العالمي هي التضخم، إذ تواجه سوق الأسهم حساسية تجاه أسعار النفط، فارتفاع تكلفة الطاقة يدفع التضخم إلى أعلى.

كيف يساعد هذا أسهم الطاقة الأميركية

مع تدفّق الأموال من الأرباح القياسية، تتبنّى العديد من شركات النفط الكبرى عمليات إعادة شراء أسهم الطاقة على نطاق واسع.

أسهم الطاقة

ووعدت شركة إكسون موبيل بتسريع عمليات إعادة شراء الأسهم التي تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار، والتي كانت تستهدف في الأصل على مدار العامين المقبلين.

وتتطلع شركة شيفرون كورب إلى ما يصل إلى 5 مليارات دولار أميركي في عمليات إعادة الشراء هذا العام.

وعبر المحيط الأطلسي، تتطلع شركة النفط البريطانية بي بي لإعادة شراء 1.5 مليار دولار من الأسهم.

وكانت عمليات إعادة الشراء قد تراجعت تاريخيًا عن ارتداد النفط الخام، لذلك قد تكون هذه بداية دورة أكبر تغذّي أسهم الطاقة في الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ومع ذلك، في ضوء نهج انضباط رأس المال الجديد للقطاع، قد يكون الارتفاع أبطأ مما كان عليه خلال الـ20 عامًا الماضية.

وبينما تظل الأسهم حسّاسة عمومًا لأسعار النفط، فإن أسهم الطاقة هي أحد أركان السوق التي قد تكون قادرة على الاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة.

وبالنسبة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى التحوط من التضخم دون تعريض أنفسهم لتقلّبات سوق السلع مباشرة، قد تكون هذه المجموعة جديرة بإلقاء نظرة، إن لم يكن للتعرض لأسعار النفط، فربما بالنسبة لعمليات إعادة الشراء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق