أخبار الغازرئيسيةغاز

خبير روسي: نورد ستريم 2 سيضمن ريادة ألمانيا في أوروبا

ويطالب شولتس بالسير على نهج ميركل

دينا قدري

وصف خبير روسي خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 بأنه ضمان لريادة ألمانيا في الاقتصاد الأوروبي لعقود مقبلة، مشددًا على ضرورة إطلاقه على الرغم من المخاوف الأخيرة من غزو روسيا لأوكرانيا.

وأكد مدير البرنامج في نادي فالداي للمناقشة، تيموفي بورداتشيف، أن الحكومة الألمانية "تتعامل مع أكبر المخاطر فيما يتعلق بمستقبلها في الاتحاد الأوروبي، وفي العالم عمومًا؛ لأن هذه القيادة في أوروبا توفر لألمانيا موقعًا على نطاق عالمي، وهي مهمة للغاية بالنسبة لألمانيا".

وأضاف في تصريحات لوكالة تاس: "هذه هي القضية الأهم الآن، ونتذكر أن المستشارة السابقة أنغيلا ميركل -على الرغم من كل الصعوبات السياسية- أنهت بناء نورد ستريم 2، ومهمة شولتس هي منع تعطيل هذا المشروع وإطلاقه".

ألمانيا وخط أنابيب الغاز

شدد بورداتشيف على أن المواجهة المباشرة بين روسيا والغرب فقط هي التي يمكن أن تجبر ألمانيا على التخلي عن مثل هذه الخطط.

إلّا أن موسكو صرّحت مرارًا وتكرارًا أنها لا تنوي الدخول في مثل هذه المواجهة، وبدأت حوارات شاملة حول الضمانات الأمنية مع مختلف المسؤولين، وأوضح بورداتشيف أنه من المستبعد أن يكون هناك موقف لا تعارض فيه ألمانيا أيّ قرارات من شأنها أن تمنع إطلاق نورد ستريم 2.

ولفت إلى المؤتمر الصحفي المشترك بين شولتس والرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الإثنين، بعد محادثاتهما في واشنطن، إذ إنه عند سؤاله عن مستقبل خط أنابيب الغاز الروسي، وعد بايدن بأنه لن يكون هناك تقدّم في خط أنابيب الغاز، إذا شنّت موسكو غزوًا لأوكرانيا.

بدوره، اكتفى شولتس بالقول، إن برلين ستدعم الحلفاء فيما يتعلق بالعقوبات ضد موسكو، وهو ما وصفته بعض وسائل الإعلام الأميركية بأنه تحذير من ألمانيا.

أزمة روسيا وأوكرانيا

ذعر في أوكرانيا

فيما يتعلق بموقف أوكرانيا، أشار بورداتشيف إلى أن مثل هذه الاتجاهات تسبّب ردّ فعل الذعر في كييف.

وقال بورداتشيف: "ترى أوكرانيا أن أقوى الدول في العالم في نصف الكرة الغربي، روسيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، تتفاوض من وراء ظهرها. وتخشى السلطات الأوكرانية أن تصبح حصصها صغيرة جدًا، بالنظر إلى حجم المشكلات التي تحلّها القوى العظمى".

وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قرر تأجيل الاجتماع مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الإثنين، إذ توقّع نتائج مهمة من المفاوضات بين بايدن وشولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

نورد ستريم 2

يشمل مشروع نورد ستريم 2 إنشاء خطي أنابيب بسعة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويًا، من ساحل روسيا عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، وانتهى بناؤه بالكامل في 10 سبتمبر/أيلول 2021.

ووصفت السلطات الأوكرانية مشروع نورد ستريم 2 بأنه "يحمل مخاطر على الأمن القومي"، ويهدد أمن إمدادات الغاز إلى أوروبا، كما اتهمت روسيا باستخدام إمدادات الغاز بوصفها "سلاحًا جيوسياسيًا".

وسبق أن أكدت موسكو أن هذا المشروع تجاري، ويُنَفَّذ بالاشتراك مع شركاء أوروبيين، ولم تستخدم روسيا أبدًا موارد الطاقة أداة للضغط.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 29 ديسمبر/كانون الأول، إن روسيا وشركائء قد حققوا هدفهم المتمثل في إنشاء نورد ستريم 2، مضيفًا أن الأمر متروك للأوروبيين لاتخاذ قرار بشأنه الآن.

كما اتّهم دول الاتحاد الأوروبي بالوقوف وراء ارتفاع أسعار الغاز التي وصلت إلى مستويات قياسية، بسبب إعادة أعضاء الاتحاد الغاز الروسي بأسعار أعلى، مشددًا على أن الحلّ يتمثل في إطلاق نورد ستريم 2.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق