التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلوحدة أبحاث الطاقة

الطاقة الكهرومائية.. توقعات بتجاوز السعة المركبة 1200 غيغاواط عالميًا للمرة الأولى

خلال عام 2022

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تواصل الطاقة الكهرومائية تعزيز مكانتها بصفتها أكثر مصادر الطاقة المتجددة شيوعًا، متجهة إلى تسجيل مستوى قياسي لإجمالي السعة المركبة حول العالم.

ومن المتوقع أن تتجاوز سعة الطاقة الكهرومائية المركبة عالميًا مستوى 1200 غيغاواط لأول مرة على الإطلاق في العام الجاري، وفق تقرير صادر هذا الأسبوع عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي.

وعلى مدار العقدين الماضيين، نمت القدرة العالمية المركبة للطاقة الكهرومائية من 680 غيغاواط عام 2000، لتصل إلى ما يقرب من 1200 غيغاواط العام الماضي.

استمرار الزخم

تقود دول آسيا وأميركا الجنوبية، بقيادة الصين والبرازيل، استمرار زخم الطاقة المائية، على حين ظلت السعة المركبة عبر القارّات الأخرى ثابتة نسبيًا.

وبالنسبة إلى آسيا، من المرجح ارتفاع القدرة المركبة المجمعة للطاقة الكهرومائية إلى 514 غيغاواط في العام الجاري، لتمثّل ما يقرب من نصف السعة العالمية، مقارنة مع 462 غيغاواط عام 2017، وفق التقرير.

وفي العام الجاري، تتوقع ريستاد إنرجي زيادة السعة المركبة للطاقة الكهرومائية في أميركا الجنوبية إلى 192 غيغاواط، مقابل 175 غيغاواط عام 2017.

وعلى مدار هذا العقد، من المتوقع أن تأتي معظم السعة المضافة عالميًا من آسيا وأفريقيا، مع نمو سنوي متوقع يبلغ 2.5% في القارّة السمراء بين عامي 2017 و2023، مدفوعة بالزيادة من كل من إثيوبيا وموزمبيق وأوغندا.

وفي المقابل، من غير المرجح حدوث إضافات كبيرة في السعة الكهرومائية في أميركا الشمالية وأوروبا، لمدة عامين على الأقلّ، بحسب التقرير.

توليد الكهرباء من الماء

الصين تحلّق منفردة

على مستوى الدول، تتربع الصين على عرش الطاقة الكهرومائية المركّبة، ليس فقط في القارّة، ولكن على مستوى العالم، بأكثر من 340 غيغاواط بنهاية 2021.

ويمثّل مشروع بايهتان للطاقة الكهرومائية في الصين -الذي شهد تشغيل وحدتين من إجمالي 16 العام الماضي- إضافة قوية للسعة خلال 2022، مع قدرته على إنتاج نحو 16 غيغاواط، بمجرد تشغيله بالكامل، ليكون ثاني أكبر مشروع لتوليد الطاقة المائية في العالم.

ورغم ذلك، من المتوقع تباطؤ وتيرة تطوير الطاقة الكهرومائية في الصين على مدى السنوات المقبلة؛ بسبب المخاوف المتزايدة بشأن التأثير البيئي، ومحدودية المواقع الجذابة اقتصاديًا، وفق ريستاد إنرجي.

وتحتلّ البرازيل المركز الثاني في قائمة أكبر الدول تركيبًا للطاقة الكهرومائية بنحو 112 غيغاواط، يليها في المراكز الـ3 التالية، الولايات المتحدة وكندا وروسيا بنحو 84 و81 و50 غيغاواط، على التوالي.

توليد الكهرباء

تمثّل الطاقة الكهرومائية بنهاية العام الماضي نحو سدس توليد الكهرباء عالميًا، أو ما يعادل 16%، متخلفة فقط عن الفحم الذي مثَّل (35%) والغاز الطبيعي (23%).

وعند المقارنة مع المصادر النظيفة الأخري، فإن الطاقة المائية تسهم في توليد الكهرباء بنحو 60% أعلى من الطاقة النووية والمصادر المتجددة مجتمعة، بحسب التقرير.

وفي العام الماضي، ارتفعت حصة توليد الكهرباء من الطاقة المائية إلى 4414 تيراواط/ساعة، مقابل 4360 تيراواط/ساعة عام 2020، مع إضافة سعة تقارب 17 غيغاواط عام 2020، تليها 14 غيغاواط أخرى خلال 2021.

ويأتي تزايد حصة الطاقة الكهرومائية مع ارتفاع الاستثمارات في القطاع إلى 36.3 مليار دولار متوقَّعة هذا العام، لتواصل صعودها للعام الثاني، بعد أن بلغت أقلّ من 35 مليار دولار خلال عام الوباء.

وشجع على ذلك اتجاه الدول إلى مزيد من الخيارات المتجددة المناسبة لإزالة الكربون من قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى المصادر الأخرى، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق