نفطالتقاريرتقارير النفطرئيسية

ناقلة صافر.. إجماع يمني على دعم مقترح أممي بتفريغها إلى سفينة أخرى

حياة حسين

أعلن طرفا الصراع في اليمن دعمهما مقترحًا أمميًا لنقل النفط الخام في ناقلة صافر المتهالكة القابعة بالقرب من ميناء الحديدة إلى سفينة أخرى؛ تجنبًا لحدوث كارثة تلويث لمياه البحر الأحمر.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، إنه أجرى محادثات إيجابية مع طرفي الصراع: الحكومة وجماعة الحوثي المتمردة، بشأن التعامل مع ناقلة النفط صافر.

وتثير ناقلة النفط صافر المتهالكة قلق الدول الواقعة على البحر الأحمر، بدءًا باليمن ومرورًا بالسعودية ومصر، وسط توقعات باحتمال حدوث إحدى أكبر كوارث التسرب النفطي في التاريخ.

أزمة ناقلة النفط صافر

أطلقت السعودية تحذيرًا العام قبل الماضي بشأن ناقلة النفط صافر، ووصفتها بأنها تشكّل تهديدًا لكل الدول المطلة على البحر الأحمر، عقب رصد بقعة نفطية على مسافة 50 كيلومترًا إلى الغرب من الناقلة التي يصل عمرها إلى 45 عامًا.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن: "إن حدوث الكارثة الوشيك حقيقة، ونحن نحتاج إلى ترجمة المحادثات الإيجابية مع طرفي الصراع في اليمن لإجراءات بأسرع وقت ممكن"، حسبما ذكر موقع "فرنسا 24"، نقلًا عن الوكالة الفرنسية.

وتحمل ناقلة النفط صافر -التي تبلغ سعتها التخزينية 3 ملايين برميل- أكثر من مليون برميل، وترسو على بُعد 60 كيلومترًا من ميناء الحديدة اليمني.

وبسبب عدم سماح جماعة الحوثي للخبراء بصيانتها منذ عام 2015، تتزايد التحذيرات من أن صافر على وشك تعرّضها لتسرُّب نفطي أكبر 4 مرات من كارثة إكسون فالديز في ألاسكا عام 1989.

دعم الحكومة والحوثيين

قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي: "إن الحكومة المعترف بها دوليًا تدعم مقترح الأمم المتحدة بنقل مليون برميل نفط من صافر إلى سفينة أخرى.. وكانت المحادثات مع جماعة الحوثي المتمردة إيجابية، ووافق ممثلوها على المقترح الأممي من ناحية المبدأ".

وأضاف غريسلي -في بيان يوم السبت- أنه أجرى محادثات بهذا الشأن مع الدول المعنية بدعم المقترح الأممي.

وكانت منظمة "غرينبيس"، بالتعاون مع المنتدى العربي للبدائل، قد حذّرت في مؤتمر صحفي، عقدته الأسبوع الماضي، من تهديد كارثة ناقلة النفط صافر المحتملة للملاحة في البحر الأحمر.

وسلّطت المنظمة الضوء على الآثار البيئية والإنسانية والاقتصادية للتسرب النفطي المحتمل من الناقلة العائمة قبالة ميناء عيسي قرب مدينة الحديدة اليمنية.

وغرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منظمة مستقلة، تعمل من أجل الحفاظ على البيئة وحمايتها، وهي تابعة لمنظمة غرينبيس الدولية.

المساعدات الغذائية

تهالك الناقلة النفطية "صافر"
تهالك ناقلة صافر

قالت منظمة غرينبيس إن تسربًا نفطيًا سيمنع الوصول إلى موانئ اليمن الرئيسة في الحديدة والصليف؛ ما يؤثّر في إمدادات المساعدات الغذائية لما يصل إلى 8.4 مليون شخص.

كما سيطول التلوث، في حال انفجار صافر، محطات تحلية المياه على الساحل؛ ما قد يقطع إمدادات مياه الشرب عن نحو 10 ملايين شخص.

علاوة على ذلك، ستتأثر مصايد الأسماك اليمنية سلبًا؛ إذ من المرجح إغلاقها، إضافة إلى أنه من المتوقع تدمير النظم البيئية في البحر الأحمر، مع احتمال وصول التأثير إلى جيبوتي وإريتريا والسعودية.

وكانت جماعة الحوثي تدّعي أن فريق الأمم المتحدة يُجري أعمال صيانة لناقلة النفط صافر، لكن المنظمة الدولية تقول، إنه يجب السماح لها بتقييم الموقع أولاً قبل القيام بأيّ عمل.

يُذكر أن الصراع الطاحن في اليمن منذ أكثر من 6 سنوات تسبّب في مصرع مئات الآلاف بصورة مباشرة وغير مباشرة، كما دفع ملايين الأشخاص إلى حافة مجاعة غير مسبوقة، وفق الأمم المتحدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق