شحن السيارات الكهربائية يتحول إلى "متعة" على يد مصمم إسكتلندي
ابتكر تصميمًا فريدًا لمحطات الشحن فاز بجائزة دولية
حياة حسين
فاز المهندس المعماري الإسكتلندي جيمس سلفستر بجائزة مسابقة دولية لتصميم محطة لشحن السيارات الكهربائية، كونها تتّسم بمواصفات جاذبة للعملاء، وتتيح لهم مساحات ترفيه ووقت ممتع خلال عملية الشحن التي تستغرق وقتًا أطول من التزود بالوقود التقليدي.
وكانت شركة باركلاند الكندية من الرعاة الأساسيين للمسابقة الدولية، وهي تدير نحو 3 آلاف محطة تزويد السيارات بالغاز في 25 دولة.
واختارت لجنة تحكيم دولية من المهندسين المعماريين والمدافعين عن التحول إلى السيارات الكهربائية التصميم الفائز، الذي سيحصل صاحبه على جائزة قيمتها 19.6 ألف دولار، حسبما ذكر موقع "فاست كومباني".
وقت أطول
افترض التصميم الفائز في مسابقة محطة الشحن الكهربائي أنّ تزوُّد السيارة بالكهرباء سيستغرق وقتًا أطول من التزوُّد بالغاز بنصف ساعة، وهو ما يمنح فرصة لقائد المركبة بأخذ قسط من الراحة، أو إعادة اكتشاف المكان.
وقالت نائبة مدير شركة باركلاند، دارن سمارت: "لقد قضينا وقتًا طويلًا في تحديد اتجاه الصناعة، ومما لا شك فيه أن الاتجاه سيكون نحو الكهربة، لكن عندما ننظر إلى جانب العملاء نجد أن الصناعة متخلّفة".
وشرحت سمارت معنى تخلّف الصناعة في جانب العملاء قائلة: "محطات شحن السيارات الكهربائية تقع في أماكن غير جذابة، وبعيدة عن الطرق، وفي بعض الأحيان لا تكون آمنة".
المهندس المعماري الإسكتلندي جيمس سلفستر، الفائز في مسابقة تصميم محطة شحن السيارات الكهربائية، قدّم شكلًا مختلفًا بصورة درامية، تعطي الأولوية لخبرات العملاء من قائدي السيارات الذين سيزورون المحطة.
خصص تصميم سلفستر مساحات للتزود بالكهرباء، إضافة إلى متاجر، ومناطق غير تجارية، تساعد قائدي السيارات في الحصول على استراحة من الطريق.
خبرات متفردة
قال صاحب التصميم الفائز: "إن محطة الشحن ستكون بمثابة المكان الذي يمنح السائق خبرات متفردة وممتعة خلال 40 دقيقة مدة الشحن، وهي طويلة.. أنا شخصيًا قد تدفعني المدة الطويلة التي تستغرقها عملية الشحن إلى شدّ شعري غضبًا".
كما يمنح التصميم الفائز عملاء محطة شحن السيارات الكهربائية خدمات متنوعة عكس محطات التزود بالوقود من الغاز.
وستتيح المحطة مطاعم لتناول الوجبات التراثية "التقليدية" والمشروبات المختلفة، مع مساحات لممارسة بعض الرياضات، أو الحصول على جلسات تدليك، إضافة إلى مساحات خضراء تضم بعض النباتات.
ويعتمد المبنى في التصميم الفائز على خامات مستدامة، مثل الأخشاب والأحجار، والأسقف التي تستطيع حمل ألواح توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وقال المهندس الإسكتلندي، إن المبنى يتميز بالمرونة الكافية لإضافة مساحات ومواقع أخرى في وقت لاحق.
وتناقش شركة باركلاند -حاليًا- مع المعماري الفائز إمكان تنفيذ المشروع، خاصة أن لديها خطة لتدشين 25 محطة شحن سيارات كهربائية في منطقة بريتش كولومبيا البريطانية منتصف العام الجاري.
موضوعات متعلقة..
- المغرب يطلق أول شبكة محطات شحن سريعة للسيارات الكهربائية
-
السيارات الكهربائية.. دعوات لاستبدال الخصومات الحكومية ببناء محطات شحن
اقرأ أيضّا..
- النفط الإيراني.. هل يساعد في حل أزمة الطاقة؟ (مقال)
-
الحياد الكربوني.. نيجيريا تحتاج 10 مليارات دولار سنويًا لتمويل تحول الطاقة