التقاريرتقارير الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

الغاز الطبيعي المسال.. ارتفاع الطلب يعزز صدارة قطر في أسواق الطاقة

الدوحة تعتزم زيادة السعة إلى 126 مليون طن سنويًا

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • برنامج قطر لتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي المسال جاء في التوقيت الملائم.
  • تعزز الطلب تَحَسُّبًا لتعطّل الإمدادات بسبب التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.
  • قطر تقف على أهبة الاستعداد لدعم شركاء الغاز في أوقات الحاجة.
  • تبلغ الطاقة التصديرية الحالية للغاز الطبيعي المسال في قطر 106 مليارات متر مكعب.

جاء برنامج قطر الطموح لتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي المسال في عام 2019، في وقت وُضِعت فيه أحجام الإنتاج القياسية من المنافسين العالميين الآخرين قيد التشغيل؛ ما أثار الشكوك حول الحاجة إلى الإمدادات الإضافية عندما كانت الأسعار منخفضة.

وبعد 3 سنوات فقط، مع اقتراب الأسعار الفورية من مستويات قياسية، تبيّن أن هذه الخطوة من جانب قطر كانت صائبة وفي التوقيت الملائم، وفقًا لما نشرته منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".

والتقى وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، مسؤولين من باكستان والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيطاليا، في الأشهر الأخيرة؛ حيث تعزز الطلب تَحَسُّبًا لتعطّل الإمدادات بسبب التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا والمخاوف من شتاء بارد في أوروبا.

والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الأميركي جو بايدن، في واشنطن، في 31 يناير/كانون الثاني، وسط اهتمام بمتابعة التطورات.

وفي الأول من فبراير/شباط الجاري، وبعد لقائه مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، قال الوزير سعد الكعبي: إن قطر تقف على أهبة الاستعداد لدعم شركاء الغاز في أوقات الحاجة.

قطر غاز - ناقلة الغاز الطبيعي المسال
ناقلة الغاز الطبيعي المسال - الصورة من موقع ناقلات قطر

منافسة الأسعار

قال رئيس فريق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا للغاز الطبيعي المسال لدى منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس"، لوك كوتيل، إن قطر، باعتبارها واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، تحظى بالاهتمام، ولكنها لا تملك سعة احتياطية كبيرة لتعزيز العرض المطلق.

وأضاف أن بيئة السوق الفورية المرتفعة، حاليًا، قد تساعد قطر على توقيع عقود إضافية طويلة الأجل مرتبطة بمؤشر نفطي، إذا سعى المستخدمون النهائيون إلى تجنب التعرض لتقلب الأسعار الفورية المرتفعة.

وبيّن أن طول مدة ارتفاع الأسعار يمكن أن يؤدي إلى زعزعة دور الغاز في مزيج الطاقة الآسيوي بسبب تراجع النشاط الاقتصادي، ومن ثم يتوقف نمو الطلب على المدى الطويل المحتمل.

جدير بالذكر أن السعر الفوري الآسيوي "جابان-كوريا ماركر" لدى منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس"، وهو السعر القياسي للغاز الطبيعي المسال الفوري في شمال شرق آسيا، بلغ 56.33 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية في 6 أكتوبر/تشرين الثاني 2021.

وبلغ هذا السعر 27.924 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية في 31 يناير/كانون الثاني، ولا يزال أعلى بنحو 3 أضعاف ما كان عليه في نهاية يناير/كانون الثاني 2021.

الطلب على الغاز الطبيعي المسال

عندما أعلنت قطر، في عام 2019، خططًا لزيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال في حقل الشمال بنسبة 64% خلال 7 سنوات إلى 126 مليون طن متري بحلول عام 2026، قال وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، إنه غير مهتم بآفاق الأسعار؛ لأن قطر تنتج الغاز منخفض التكلفة.

وأضاف قائلًا، حينذاك، إن الطلب على الغاز سيستمر لمدة طويلة، مشيرًا إلى أن السعر المنخفض سيضع حدًا للمنتجين الذين يرفعون الأسعار.

قطرالسعة التصديرية

تبلغ الطاقة التصديرية الحالية للغاز الطبيعي المسال في قطر 106 مليارات متر مكعب، ومن المتوقع أن تصل صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى 107 مليارات متر مكعب في عام 2022، ويمثل عقد المستوردين الآسيويين 75 مليار متر مكعب من التوريد، أو 71% من صادرات 2022.

ووفقًا لتحليلات منصة "بلاتس أناليتيكس"، يخفض المستخدمون الآسيويون تعيينات الأحجام التعاقدية، في الربع الثاني، بسبب ضعف الطلب الموسمي؛ ما يتيح إمكانية توفير إمدادات إضافية في أماكن أخرى.

وقال رئيس فريق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا للغاز الطبيعي المسال لدى منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس"، لوك كوتيل: إن قطر قد تؤجل أعمال الصيانة الدورية خلال الربع الثاني؛ ما قد يعزز عمليات التسليم إلى أوروبا.

وقال رئيس فريق غاز الشرق الأوسط لدى شركة الطاقة البريطانية "إف جي إي"، سياماك أديبي: إن قطر تحظى بكل الاهتمام في وقت نقص الإمدادات؛ لأن المنتجين الآخرين مثل الولايات المتحدة وأستراليا يُعَدّون منافسين مختلفين، في حين أن إنتاج قطر يخضع لمورِّد واحد.

وأشار إلى أن قطر قد تتمكن من زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في عام 2022 بمقدار 3 ملايين طن متري (4.05 مليار متر مكعب) أو 4 ملايين طن متري إلى 20-21 مليون طن متري.

الطلب الآسيوي

قال رئيس فريق غاز الشرق الأوسط لدى شركة الطاقة البريطانية "إف جي إي"، سياماك أديبي، إن شركة قطر للطاقة تُعَد أكبر مورد لأوروبا؛ حيث انخفضت شحنات 2021 بنسبة 27% على أساس سنوي بسبب ارتفاع الأسعار الفورية في آسيا؛ ما جذب المزيد من الإمدادات إلى آسيا.

وأوضح أن نمو الطلب الآسيوي على الغاز الطبيعي المسال كان قويًا وتداول السعر الفوري الآسيوي "جابان-كوريا ماركر" بأعلى من سوق "تي تي إف" الهولندية، ولذلك أصبح صافي عائدات الغاز الطبيعي المسال من آسيا للقطريين أكثر جاذبية.

تجدر الإشارة إلى أن إمداد روسيا السنوي من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بلغ نحو 120 مليار متر مكعب في عام 2021، مقابل إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال لقطر بنحو 107 مليارات متر مكعب، وفقًا لتحليلات منصة "بلاتس أناليتيكس".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة قمر للطاقة، التي تتخذ من دبي مقرًا لها، روبن ميلز: إن قرار قطر في عام 2019 تسريع توسيع طاقتها الإنتاجية يبدو أنه جاء في الوقت المناسب، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتم الانتهاء من التوسع في وقت أبكر مما هو مخطط له.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق