أخبار النفطالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةنفط

النفط العراقي.. مشكلات جديدة تقف عائقًا أمام خطط زيادة الإنتاج

تعد أزمة المياه في الحقول الجنوبية الأبرز

دينا قدري

ما تزال معاناة إنتاج النفط العراقي تتزايد بعد أن بدت مشكلات المياه في الحقول الجنوبية العملاقة بمثابة عائق جديد أمام قدرة البلاد على ضخ المزيد من الخام من هذه المنطقة الرئيسة.

وأوضح نائب مدير شركة نفط البصرة، أحمد فاضل أدهم، أن الحقول الجنوبية -التي تديرها نفط البصرة وشركات النفط العالمية- تنتج حاليًا نحو 2.95 مليون برميل يوميًا، انخفاضًا من 3.3-3.5 مليون برميل يوميًا قبل قيود الإنتاج التاريخية لتحالف أوبك+ في عام 2020.

وقال -في مقابلة أجراها مع منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس"-: "كل الحقول قادرة على إنتاج أكثر من المستويات الحالية، لكن المشكلة الكبرى هي الإجراء المتخذ لخفض الإنتاج بسبب قيود أوبك".

وأضاف: "هناك مشكلة فيما يتعلق بزيادة الإنتاج بسبب مشكلات حقن المياه. المشكلة الكبرى هي توافر حقن المياه. تبلغ سعة حقن المياه حاليًا 4 ملايين برميل مياه يوميًا لكنها غير كافية".

المياه والنفط العراقي

شدد أحمد فاضل أدهم على أن الحقول الجنوبية تعاني مشكلتين تتعلقان بالمياه، وهما كمية المياه التي تُنْتَج إلى جانب النفط، وبشكل منفصل نقص المياه اللازمة للحقن لدعم ضغط الخزان في الحقول القديمة نسبيًا.

وأكد أدهم أن شركة نفط البصرة تتخذ عددًا من الإجراءات المؤقتة من أجل تعزيز ضخ المياه في حقول النفط بجنوب العراق.

وتشمل الحقول تطوير الرميلة العملاق الذي تديره شركة بي بي، والزبير الذي تديره إيني، وغرب القرنة2 الذي تديره شركة لوك أويل، وغرب القرنة1 الذي تعمل شركة إكسون موبيل حاليًا على التخارج منه.

وأوضح أن أكبر مشكلة انقطاع المياه تقع في الرميلة، في حين أن الحقل الجنوبي الأكثر احتياجًا إلى حقن المياه هو الزبير.

إجراءات ومشروعات

أشار أحمد فاضل أدهم إلى أن "هناك إجراءات مؤقتة نتخذها لاستخدام المياه الجوفية للحقن.. هناك بعض المشروعات الصغيرة لدينا، لكنها غير كافية للحقن المطلوب بشكل طبيعي".

ويعتمد نفط البصرة على صفقة بقيمة 27 مليار دولار مع شركة توتال إنرجي الفرنسية، بما في ذلك مشروع معالجة مياه البحر لمعالجة 5 ملايين برميل مياه يوميًا، للمساعدة في التخفيف من مشكلات المياه في الحقول الجنوبية.

وقالت وزارة النفط -في 28 يناير/كانون الثاني- إنه من المتوقع أن تدخل الصفقة -التي تشمل 4 مشروعات- حيز التنفيذ في الربع الأول من عام 2022، بعد الحصول على الموافقات اللازمة وأي مراجعة مطلوبة من قبل السلطات التنظيمية.

يأتي ذلك في إطار سعي الحكومة، المنتهية ولايتها في البلاد، إلى وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات قبل انتهاء مدتها.

العراق - إنتاج النفط

إنتاج النفط العراقي

بلغ إنتاج النفط العراقي 4.162 مليون برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني، بانخفاض 1.5% من 4.225 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لأرقام هيئة تسويق النفط الحكومية التي اطلعت عليها بلاتس.

ويُعَد حجم إنتاج النفط العراقي في يناير/كانون الثاني هو أقل من حصة البلاد في أوبك+ البالغة 4.281 مليون برميل يوميًا لذلك الشهر.

وتبلغ حصة العراق في فبراير/شباط 4.325 مليون برميل يوميًا.

قالت وزارة النفط -في مطلع شهر فبراير/شباط -إن صادرات النفط العراقي، باستثناء التدفقات من إقليم كردستان شبه المستقل، تراجعت أكثر من 2% إلى 3.203 مليون برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني من ديسمبر/كانون الأول، على الرغم من زيادة حصة أوبك+ لهذا الشهر.

ويعزى الانخفاض في صادرات النفط الجنوبية -التي تشكل غالبية التدفقات الفيدرالية- بشكل أساسي إلى سوء الأحوال الجوية في منشآت تصدير النفط الجنوبية.

أوبك+النفط العراقي وأوبك+

من المرجح أن تؤدي مشكلات المياه في العراق إلى تعقيد قدرة أوبك+ على تلبية سقف إنتاج النفط المتزايد -الذي يرتفع بمقدار 400 ألف برميل يوميًا على أساس شهري منذ أغسطس/آب الماضي-، على الرغم من أن العديد من الأعضاء لم يتمكنوا من تلبية حصصهم بسبب مشكلات محلية مختلفة.

وقد تدفع المخاوف من تضاؤل الطاقة الفائضة للتحالف أسعار النفط إلى ارتفاع أكثر حدة، بعد أن سجلت أعلى مستوى في 7 سنوات عند 90 دولارًا للبرميل، بسبب مخاوف من نقص المعروض ومخاطر السوق الجيوسياسية.

وابتعد تحالف أوبك+ حتى الآن عن السماح للأعضاء الذين لديهم المزيد من الطاقة الإنتاجية، بتعزيز الإنتاج من جانب واحد؛ ما يسهم في تأجيج المخاوف بشأن الوصول إلى أهداف المجموعة.

وكان أداء دول أوبك+ الـ19 -التي لديها حصص- أقل من أهدافها الإنتاجية بمقدار 832 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لتحليل أعدته اللجنة الفنية للمجموعة واطلعت عليه "إس آند بي غلوبال بلاتس".

وإذا استمر هذا الاتجاه؛ فمن المرجح أن تنتقل سوق النفط بسرعة إلى العجز وتدفع أسعار النفط إلى الأعلى، في وقت يتصاعد فيه التضخم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اود ان ابين الملاحظات ادناه عن تقريركم عن انتاج النفط في العراق :
    ١- ان السيد احمد فاضل ادهيم هو مهندس وليس لواء
    ٢- ان حجم المياه التي تحقن حاليا لاتصل الى اربعة ملايين برميل يوميا
    وشكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق