أخبار منوعةرئيسيةمنوعات

الهند تعلن خطط تصدير الفحم إلى دول الجوار لمنافسة الصين

ستخصص 3% من الإنتاج السنوي للصادرات

مي مجدي

تهدف أكبر شركة لتعدين الفحم في العالم إلى تصدير الفحم إلى الدول المجاورة خلال العام الجاري، لمواجهة تزايد النفوذ الاقتصادي الصيني في جنوب آسيا.

وتخطط شركة "كول إنديا" المملوكة للحكومة الهندية لتصدير الفحم إلى بنغلاديش ونيبال وبوتان، بعدما اقتصرت على توفير الإمدادات للمستهلكين المحليين لعقود.

وتُعد الخطوة جزءًا من سياسة "دول الجوار أولًا" التي تتبعها الهند، لتوطيد العلاقات مع البلدان المجاورة.

وفي هذا الإطار، تسلمت وزارة الفحم الهندية مقترح مسودة السياسة بعد تقديمه في اجتماع لمجلس الإدارة في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وأقره رئيس مجلس إدارة الشركة، برامود أغراوال، هذا الأسبوع، حسب وكالة رويترز.

الفحم الهندي
عاملة تجرف الفحم من شاحنة في ضواحي مدينة أحمد آباد الهندية- الصورة من وكالة رويترز

الطلب المحلي

بموجب المقترح، ستُخصص 3% من إنتاج الفحم لتصديره، مع التركيز الرئيس على تشجيع الصفقات الضخمة طويلة الأجل.

وقال أغراوال: إن الشركة كانت تتطلع لتصدير الفحم خلال هذه السنة المالية -المنتهية في مارس/آذار 2022- لكن أزمة الطاقة وقفت حائلًا، مشيرًا إلى أن الأولوية الحالية لتلبية الطلب المحلي.

وأضاف أن النقص الحاد في الفحم بالبلاد سيؤجل تصدير أول الشحنات حتى نهاية هذا العام.

ويرجع ذلك إلى اعتماد الهند على الفحم بنسبة 70% لتلبية احتياجاتها من الكهرباء، وعدم تعافيها بعد من الأزمة التي تعرّضت لها السنة الماضية، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 14 ساعة يوميًا في بعض الولايات الشمالية.

وزاد الوضع سوءًا مع ارتفاع أسعار الفحم العالمية بسبب حظر الصادرات الإندونيسية -أكبر المصدرين- وجنون الشراء من القارة الأوروبية الناجم عن قلقها إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا واحتمال قطع الإمدادات.

ورغم تحسن وضع إمدادات الفحم المحلية، فإن المخزون أقل 25% من المستويات الاتحادية المقررة.

وقال أوغراوال: "لا أتوقع حل أزمة الطاقة في الهند بالكامل حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل على الأقل".

إصلاح شامل

خلال اجتماع مجلس إدارة كول إنديا في أكتوبر/تشرين الأول 2020، طُرح مقترح لتجديد قسم التسويق في الشركة وبيع الفحم بأسعار أقل من الأسعار الحالية لجذب المشترين الأجانب.

واقترحت الشركة تصدير الفحم إلى الدول المجاورة بالأسعار التي تقدمها للمستهلكين من خارج قطاع الكهرباء في الهند.

وجاء في توصيات مسودة السياسة أن تصدر الشركة من 15-20 مليون طن بحلول عامي 2024 و2025.

ومع أن تكلفة الفحم الذي تقدمه الشركة إلى عملائها خارج قطاع الكهرباء، تزيد عادة على الأسعار المقدمة إلى المرافق العامة المحلية، لكن ما تزال أرخص مقارنة بالمعروض -حاليًا- من المصدرين الرئيسين مثل إندونيسيا وجنوب أفريقيا.

ووفقًا لذلك، أجرت الشركة مناقشات مع مسؤولين حكوميين ومسؤولين في الصناعة من بنغلاديش ونيبال وبوتان، وقدرت الطلب السنوي للدول الـ3 بنحو 17 مليون طن سنويًا.

الفحم في الهند

زيادة الإنتاج

تمثل نيودلهي ثاني أكبر منتج ومستهلك ومستورد للفحم.

لذا تهدف شركة كول إنديا، التي تنتج 80% من الفحم الهندي، إلى التركيز على تقنياتها الجديدة وخططها لإنتاج مليار طن من الفحم بحلول عام 2024.

وفي السابق، بدأت الشركة بتصدير كميات ضئيلة من الفحم إلى البلدان المجاورة على أساس مخصص، لكن لم تصدره بكميات ضخمة.

وفي العام الماضي، سمحت الشركة لعملائها المحليين بتصدير الفحم عبر الحدود بعد شرائه من شركات التعدين من خلال المزادات الإلكترونية لأول مرة.

وشهدت الشركة ارتفاعًا في الأرباح بنسبة 18% في الربع الثاني، نتيجة انتعاش الطلب وارتفاع أسعار المزاد الإلكتروني.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق