أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

حقل نفط جديد في بحر الشمال يثير انتقادات نشطاء المناخ

دينا قدري

أثارت المملكة المتحدة الجدل مجددًا بشأن تصاريح الوقود الأحفوري في بحر الشمال، بعد أن منحت هيئة النفط والغاز الحكومية الضوء الأخضر لحقل أبيغيل قبالة الساحل الشرقي لإسكتلندا.

ويعترض نشطاء المناخ على الحقل -الذي سيجري تطويره من قبل إيثاكا إنرجي المملوكة لإسرائيل- لأن احتياطيات الغاز الضئيلة لن تساعد في تأمين إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة، بينما تسهم في انبعاثات الكربون.

كما تُعدّ هذه الخطوة بمثابة تحدٍّ لتحذيرات الخبراء بقمة المناخ كوب 26 في غلاسكو من أنه لن تكون هناك تطورات جديدة للوقود الأحفوري متوافقة مع أهداف المناخ في العالم، حسبما نقلت صحيفة "الغارديان".

بحر الشمال - النفط والغاز
منصة نفط في بحر الشمال

طاقة باهظة الثمن وملوثة

قالت مديرة مجموعة أبليفت، تيسا خان، إن الحقل سيشهد القليل من الفائدة -أو لن يشهد فائدة تُذكر- لعملاء الطاقة أو دافعي الضرائب في المملكة المتحدة، الأمر الذي يؤدي فقط إلى تفاقم أزمة المناخ، ويكون الفائز الوحيد هو شركة نفطية وراء المشروع.

وأضافت أنه يجب على الحكومة بدلًا من ذلك أن تخفض اعتماد المملكة المتحدة على "طاقة باهظة الثمن وملوثة للغاية"، لصالح "استجابة جادة" لكل من فواتير الطاقة الباهظة وأزمة المناخ، تكون قائمة على الطاقة المتجددة.

وقالت: "تحتاج الحكومة إلى التوقف عن الانخراط في صناعة النفط والغاز، والتوقف عن منح التراخيص، والمضي قدمًا في التأكد من حصول الناس على الطاقة المتجددة بأسعار معقولة".

أبليفت هي مجموعة تقوم بحملات من أجل المملكة المتحدة الخالية من الوقود الأحفوري.

التخلص من الحقول

وصفت الناشطة في مجال المناخ والطاقة بمنظمة أصدقاء الأرض في إسكتلندا، كارولين رانس، قائمة مراجعة المناخ الحكومية بأنها "خطة هزلية صُممت لخفض المعايير إلى درجة تجعل صناعة النفط تقيدنا في أعمالها المدمرة للمناخ كالعادة لعقود مقبلة".

وقالت: "يجب على حكومة المملكة المتحدة أن تتوقف فورًا عن منح الإذن لمشروعات النفط والغاز الجديدة، وأن تبدأ بدلًا من ذلك في التخلص التدريجي من الحقول الحالية، مع ضمان انتقال عادل للعمال والمجتمعات المتضررة".

وأضافت: "الحقيقة البسيطة هي أنه لا يوجد تطوير للنفط والغاز متوافق مع المناخ.. واضح تمامًا أن حرق الوقود الأحفوري هو المحرك الرئيس لأزمة المناخ، وأنه لا يمكن أن يكون هناك حقول نفط وغاز جديدة في أيّ مكان في العالم إذا أردنا الحدّ من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية".

مظاهرات ضد حقل كامبو النفطي
مظاهرات ضد حقل كامبو النفطي - الصورة من منظمة غرين بيس البيئية

مشروعات بحر الشمال

من جانبه، قال متحدث باسم هيئة النفط والغاز: إن الهيئة "ستحاسب المشغّل باستمرار على خفض الانبعاثات، بوصفها جزءًا من إشرافنا".

واجهت الحكومة أيضًا معارضة لفشلها في الإصرار على أن مشروعًا نفطيًا رئيسًا جديدًا في حقل كامبو ببحر الشمال يتوافق مع التشريعات المقبلة التي ستطبق "نقطة فحص للتوافق مع المناخ" لمشروعات الوقود الأحفوري الجديدة.

وتوقّف العمل في حقل كامبو في أواخر العام الماضي من قبل شركة سيكار بوينت إنرجي، بعد انسحاب شريكتها في المشروع شل من المشروع بعد معارضة شديدة من نشطاء البيئة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق