تقارير الغازالتقاريرالنشرة الاسبوعيةرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجل

مسؤول أوروبي لـ"الطاقة": نورد ستريم 2 رهن "إجراءات روسية".. والغاز المصري مهم لنا

كريستيان برغر: نحرص على عدم استخدام الطاقة ورقة ضغط سياسية

حياة حسين

تحدث رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، كريستيان برغر، عن مستجدات تشغيل نورد ستريم 2، إلى جانب أبرز القضايا المتعلقة بأزمة الطاقة حاليًا.

قال برغر إن أوروبا تعمل على تنويع مصادر وارداتها من الطاقة؛ تجنبًا لأيّ عجز أو استخدام الطاقة ورقة ضغط سياسية، وأميركا قد تكون مصدرًا مهمًا للغاز الطبيعي المُسال إلى القارّة.

وأضاف - في تصريحات خاصة إلى "الطاقة"، على هامش دورة تدريبية عن الهجرة غير الشرعية شارك في افتتاحها- إن الاتحاد الأوروبي يستورد الغاز من روسيا ودول أخرى مثل مصر وبعض بلدان الشرق الأوسط.

ورغم أن روسيا تغطي أكثر من 30% من احتياجات دول الاتحاد الأوروبي من الغاز، فإن المفوضية تعمل على تحقيق "الاستقلال" في مجال واردات الطاقة، وفق برغر.

ورقة ضغط سياسية

لم يؤكد برغر أو ينفِ أن روسيا تستخدم أزمة الطاقة العالمية -حاليًا- وارتفاع الأسعار ورقة ضغط سياسية تسعى إلى تحقيق مكاسب من خلالها، خاصة اقتناص الضوء الأخضر لتشغيل خط الغاز نورد ستريم 2، لكنه قال: "إن أوروبا حريصة على عدم استخدام الطاقة ورقة ضغط سياسية".

وكان عدد من المسؤولين الأوروبيين قد اتّهموا روسيا المدة الماضية بأنها تستخدم أزمة الطاقة وارتفاع سعر الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية، ورقة ضغط، حتى تسمح أوروبا بتشغيل خط نقل الغاز العملاق نورد ستريم 2 من روسيا إلى أوروبا.

موقع تنفيذ خط غاز نورد ستريم2
موقع تنفيذ خط غاز نورد ستريم 2

وخفضت موسكو صادرات الغاز إلى أوروبا، في وقت ملء الخزّانات استعدادًا لفصل الشتاء، الذي كان يُتوقع أنه استثنائي في درجات البرودة الشديدة.

ونفى المسؤولون الروس مرارًا استخدام أزمة الغاز في أوروبا ورقة ضغط لتشغيل نورد ستريم 2.

الدور الأميركي

كان دور أميركا في إعاقة عمليات تدشين نورد ستريم 2 كبيرًا، إذ فرض الرئيس السابق دونالد ترمب عقوبات على الشركات المشاركة في تنفيذه، وواصل خلفه جو بايدن السياسة ذاتها، وإن كانت أخفّ وطأة.

وأشار محللون إلى أن الولايات المتحدة ترغب في تقويض فرصة الغاز الروسي في السوق الأوروبية، لتحلّ محلها. فهل يمكن أن تحلّ أميركا مكان روسيا في صادرات الغاز؟

قال برغر: "أميركا منتج قوي خاصة للغاز الطبيعي المسال، ويمكن أن تكون مصدرًا قويًا يعزز تنوّع مصادر الطاقة التي ترغب أوروبا في تحقيقها".

ويعتقد برغر أنه على روسيا تنفيذ إجراءات عديدة، قبل أن تسمح أوروبا بتشغيل نورد ستريم 2، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن تلك الإجراءات.

ويرى المسؤول الأوروبي في مصر أن القاهرة باتت من الدول المهمة بين مصادر واردات الطاقة إلى الاتحاد.

وقال : "إننا نستورد الغاز من مصر حاليًا، وستزيد أهميتها مع مشروعات الربط بخطوط أنابيب مع دول شرق المتوسط، إضافة إلى مشروعات الربط الكهربائي".

الربط الكهربائي

أبرمت مصر اتفاقات مؤخرًا مع دول الجوار في مجال الربط الكهربائي، ومن بينها السعودية، واليونان، وقبرص، فضلًا عن مشروعات الربط الحالية مع الأردن والسودان وليبيا.

ويرى برغر أن مصر لديها مشروعات طاقة متجددة قوية في مجال الشمس والرياح، بالإضافة إلى مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر الذي تعتزم بناءه، وأعلنته مؤخرًا.

وتطبّق مصر العديد من مشروعات الطاقة المتجددة في إطار إستراتيجية تستهدف رفع نسبة الطاقة النظيفة في توليد الكهرباء إلى 42% بحلول 2030.

واستوردت مصر كذلك، خلال المدة من يوليو/تموز حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2021، نحو 2749 بطارية لمشروعات الطاقة المتجددة و186 من مغيرات التيار.

ولدى مصر أكبر مجمع طاقة شمسية في العالم، وهو بنبان في محافظة أسوان، على بعد نحو ألف كيلومتر من العاصمة القاهرة.

وأضاف برغر أن أوروبا تدعم مساعي مصر لتكون مركزًا للطاقة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

تغير المناخ والمهاجرين

يتوقع رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر أن تسبّب أزمة تغير المناخ في مزيد من انتقال الأشخاص، والمهاجرين، "لذلك علينا الاستعداد لذلك".

نورد ستريم 2
رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، كريستيان برغر

وقال برغر: "إن الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ، أصبحت أكثر قوة وأكبر عددًا، وتؤثر سلبًا في حياة الأشخاص وفي توفير مصادر الغذاء؛ لذلك سيضطر بعضهم إلى مغادرة أماكنهم؛ هروبًا من الجفاف والمجاعات والفيضانات وغيرها".

كما يرى أن آثار تغير المناخ ستنعكس سلبًا على معدلات النمو الاقتصادي، وتوفير الوظائف؛ ما يزيد الوضع سوءًا.

وأوضح أن أوروبا تسعى إلى تحول الطاقة من خلال الصفقة الخضراء، عبر الاتجاه إلى مصادر الطاقة المتجددة، والابتعاد عن الوقود الأحفوري لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، والحياد الكربوني بحلول 2050.

وتابع برغر -في تصريحاته لـ"الطاقة"- أن الاتحاد ضخّ استثمارات ضخمة في مشروعات الطاقة المتجددة، ويدعم جيرانه وشركاءه في هذا الاتجاه.

ويعتقد برغر أن العالم بدأ التعاون بشأن تغير المناخ من خلال بحث الأزمة في قمة المناخ كوب 26، التي انعقدت في مدينة غلاكسو الإسكتلندية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأوضح أن تلك المناقشات ستتواصل هذا العام في قمة المناخ كوب 27، التي تعقد في مصر مع نهاية العام الجاري، وكوب 28 التي ستُعقد في دولة الإمارات العربية العام المقبل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضّا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق