ليبيا تصرح لشركة أيرلندية ببناء أول محطة طاقة شمسية
بقدرة 200 ميغاواط في غدامس
أحمد بدر
منحت السلطات المسؤولة عن الطاقة في ليبيا، رخصة بناء أول محطة للطاقة الشمسية لشركة "إيه جي إنرجي" المستقلة لإنتاج الطاقة، التي تتخذ من دبلن في أيرلندا مقرًا لها.
وستقام المحطة في مدينة غدامس، وستكون بقدرة 200 ميغاواط.
ويدخل أول مشروع للطاقة المتجددة يُنَفَّذ بواسطة منتج مستقل للطاقة حاليًا مرحلة التطوير الكاملة في ليبيا، حيث اتُّخِذَ القرار من قبل الهيئة الليبية للخصخصة والاستثمار، والشركة العامة للكهرباء الليبية، حسبما نقل موقع "أفريكا21".
وتعمل الشركة الأيرلندية بشكل رئيس في شمال إفريقيا؛ حيث تعمل على تطوير الطاقة التوليدية لتصل إلى 3500 ميغاواط، كما تريد الشركة بناء محطة للطاقة الشمسية في ليبيا.
وستقع المنشأة التي ستبلغ طاقتها 200 ميغاواط في غدامس، على بُعد 650 كيلومترًا من العاصمة طرابلس، وهي كانت في الأساس مشروعًا تجريبيًا، أرادت السلطات الليبية به جذب الاستثمار الخاص في الطاقة المتجددة، إلى ليبيا.
تأخر الطاقة المتجددة في ليبيا
على عكس جيرانها، تخلفت ليبيا كثيرًا في تطوير الطاقة المتجددة بسبب الحرب الأهلية وعدم الاستقرار السياسي، الذي أعقب سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي في عام 2011.
ويهدف الاتفاق الذي حصلت الشركة بموجبه على تصريحها من شركة "جيكول" المملوكة للدولة في ليبيا، إلى تشكيل فريق عمل بين جهتين لتنفيذ خطة قطاع الكهرباء للمدة بين 2025 و2030.
ومن المتوقع أن تعمل الخطة على تحسين تغطية الكهرباء في ليبيا من مصادر الطاقة التقليدية (الحرارية) والمتجددة.
دعم القطاع الخاص والمستثمرين
ستُدعم هذه الإستراتيجية من قبل المستثمرين المحليين والأجانب من القطاع الخاص، كما وافقت الشركة المملوكة للدولة على إنشاء متجر شامل يجمع بين العديد من الإدارات الحكومية، لتسهيل مشاركة المستثمرين.
ويهتم العديد من المستثمرين بالفعل بإمكانيات ليبيا، مثل شركة توتال إنرجيز، التي تريد تطوير قدرة شمسية تبلغ 500 ميغاواط خلال السنوات القليلة المقبلة.
وبحسب تقرير "أفريكا21"، يجب أن تستثمر مجموعة النفط الفرنسية من خلال شركة توتال إرين التابعة لها، والمخصصة لإنتاج الطاقة المتجددة.
قلق دولي
حذرت مجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن مجموعة المتابعة الدولية المعنية في ليبيا، من تردي أوضاع قطاع الكهرباء في ليبيا، وقالت إن هناك توقعات بتدهور وضع الكهرباء في ليبيا بدءًا من أوائل صيف 2021، مؤكدة أن الوضع الحالي في البلاد يستدعي المسؤولية القيادية من جميع الأطراف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الليبية.
وأعرب الرؤساء المشاركون في مجموعة العمل الاقتصادية التي تضم الاتحاد الأوروبي، ومصر، والولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، في بيان نشرته البعثة، عن قلقهم بشأن الوضع في قطاع الكهرباء في ليبيا.
وقالت المجموعة في بيانها: "دون الإسراع في تخصيص التمويل اللازم لإجراء إصلاحات عاجلة؛ فإن وضع الكهرباء يمكن أن يتدهور بدءًا من أوائل صيف 2021".
اقرأ أيضًا..
- رغم خطط بايدن.. الوقود الأحفوري يمثل 80% من الطلب على الطاقة في أميركا
- واردات الصين من النفط قد تشهد ارتفاعًا بمقدار 700 ألف برميل يوميًا في 2022
- صندوق الثروة السنغافوري يستثمر في أكبر مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر
