أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

بعد 130 عامًا.. شل تتخلى عن "رويال داتش" في اسمها الرسمي

دينا قدري

دخل قرار شركة شل بحذف "رويال داتش" من اسمها، رسميًا حيز التنفيذ، في أعقاب خطط لإلغاء هيكل حصتها المزدوج ونقل مكتبها الرئيس من هولندا إلى بريطانيا.

إذ أكدت الشركة أنها حملت اسم "رويال داتش" لأكثر من 130 عامًا، ولكن مع التغييرات في هيكلها التنظيمي، فإنها لا تعتقد أنها تستوفي الشروط بالاحتفاظ بالاسم مع انتقالها إلى بريطانيا، وبالتالي سيصبح الاسم الجديد "شل بي إل سي".

تنويه إلى المساهمين

قالت الشركة -في بيان أصدرته-: "أعلن مجلس الإدارة تغيير اسمها إلى شركة شل في 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، وقد دخل التغيير حيز التنفيذ الآن".

وأوضحت أنه جرى إبلاغ يورونكست أمستردام وبورصتي لندن ونيويورك بتغيير هذا الاسم، وأنه من المتوقع أن تعكس يورونكست أمستردام وبورصة لندن تغيير الاسم في 25 يناير/كانون الثاني، وستتبعهما بورصة نيويورك في 31 يناير/كانون الثاني.

وأضافت: "يجب على المساهمين ملاحظة أن مساهماتهم لن تتأثر بتغيير الاسم، ويجب الاحتفاظ بشهادات الأسهم الحالية لأنها ستظل صالحة لجميع الأغراض ولن يجري إصدار شهادات أسهم جديدة".

تغييرات هيكلية

أعلنت شل -في نوفمبر/تشرين الثاني- أنها ستلغي حصتها المزدوجة وستنقل مكتبها الرئيس إلى لندن من لاهاي، بعد أن دفعتها الضرائب الهولندية بعيدًا، فضلًا عن مواجهتها لضغوط مناخية أمام القضاء مع تحولها من النفط والغاز.

كانت الشركة في صراع طويل الأمد مع السلطات الهولندية حول ضريبة الاستقطاع على أرباح الأسهم بنسبة 15% في البلاد على بعض أسهمها، ما يجعلها أقل جاذبية للمستثمرين الدوليين، حسبما نقلت منصة "سي إن بي سي".

تحول الطاقة

تحدث الرئيس التنفيذي لشركة، بن فان بيردن، عن حاجة شل إلى أن تكون قادرة على التحرك بسرعة والقيام بأشياء جديدة لتسريع تحول الطاقة.

وكان هيكل المشاركة المزدوجة عائقًا حقيقيًا في العملية، عندما سُئل عن تبسيط هيكل حصص الشركة ونقل المقر الرئيس إلى بريطانيا.

وقال -في مقابلة نشرها الموقع الرسمي للشركة-: "لقد عملت شخصيًا على إيجاد حل مع الحكومة الهولندية طوال السنوات الـ8 التي قضيتها بصفتي رئيسًا تنفيذيًا.. لا يزال هناك حل في الأفق، بخلاف الحل لنقل المقر الرئيس إلى بريطانيا".

وشدد على أن قرار محكمة هولندية بإلزام الشركة بخفض انبعاثاتها الكربونية كان بمثابة "ضربة"، إذ يتعين عليها أن تخفض انبعاثاتها بنسبة 45% بحلول عام 2030، مقارنةً بمستواها في عام 2019.

وقال: "لقد وجدت أنه من المزعج للغاية أن تُحاسب شل -بوصفها شركة واحدة- عن كيفية إنتاج العالم للطاقة واستخدامه لها.. هذا يتعارض مع كل ما أؤمن به عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ، أي أن هذه مشكلة مجتمعية وليست مشكلة يتعين على شركة واحدة حلها".

وأضاف: "من المثير للقلق أيضًا أن الحكم قُوبل بالموافقة في بعض الأماكن، كما لو كان هذا هو الحل الذي يحتاجه المجتمع".

خفض الانبعاثات

أكد فان بيردن أن شركته سترتقي إلى مستوى التحدي المتمثل في حكم المحكمة الهولندية.

وقال: "لقد حددنا هدفًا لخفض الانبعاثات من عملياتنا إلى النصف ومن الطاقة التي نشتريها لتشغيل عملياتنا، ما يسمى انبعاثات النطاق 1 و2، بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2016. هذه إشارة مهمة على أننا نتقدم لتحقيق التحدي".

ولذلك، ستستمر في تحويل مصفاتها ومصانع المواد الكيميائية إلى مجمعات منخفضة الكربون للطاقة والمواد الكيميائية وتحسين كفاءة الطاقة، كما تخطط الشركة لزيادة الاستثمار بصفة كبيرة في التقاط الكربون وتخزينه، في عام 2022.

وشدد فان بيردن على أن حكم المحكمة ينطبق أيضًا على انبعاثات النطاق 3، الناتجة عن استخدام عملاء الشركة منتجاتها، قائلًا: "هنا، نعمل مع عملائنا لخفض الانبعاثات. نحن نركز على إزالة الكربون من مختلف القطاعات".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق