غازأخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

صادرات الديزل الصينية تنخفض إلى أدنى مستوياتها منذ 2015

وواردات الغاز المسال ترتفع

مي مجدي

شهد العام الماضي تراجع صادرات الديزل الصينية والمشتقات النفطية الأخرى، بعدما شددت الحكومة على حصص التصدير لخفض الإنتاج المفرط للمصافي المحلية.

وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك، اليوم الثلاثاء، أن صادرات الديزل الصينية تراجعت خلال ديسمبر/كانون الأول 2021 إلى أدنى مستوى شهري لها منذ مارس/آذار 2015، وبذلك بلغ إجمالي عام 2021 أدنى مستوى له منذ 2016 عند 17.21 مليون طن.

وكشفت البيانات أن صادرات الديزل خلال الشهر الماضي تراجعت إلى 330 ألف طن، بانخفاض 78% عن العام السابق مدفوعة بانخفاض حصص التصدير وتقييد التدفقات تجاوبًا مع ركود الطلب المحلي، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

بينما انخفض إجمالي المشتقات النفطية من الديزل والبنزين ووقود الطائرات وزيت الوقود منخفض الكربون بنسبة 45% عن العام السابق إلى 3.23 مليون طن الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى شهري منذ يوليو/تموز 2020.

صادرات الديزل

قال المحللون إن أزمة الديزل جراء تقنين الكهرباء في الربع الثالث لم تدم طويلًا، وسرعان ما تحولت إلى فائض في السوق المحلية، وانعكس ذلك على إنتاج المصافي الوطنية، الذي انخفض الشهر الماضي بنحو 5% مقارنة بشهر نوفمبر/تشرين الثاني و2% عن العام السابق.

وأظهرت بيانات حكومية أن صادرات البنزين في عام 2021 تراجعت بنسبة 9.1% عن العام السابق إلى 14.54 مليون طن، وهو أدنى مستوى في 3 سنوات، بحسب وكالة بلومبرغ.

واردات الصين من النفط
أحد مستودعات تخزين النفط في الصين- الصورة من وكالة رويترز

وبلغت صادرات البنزين 940 ألف طن، ارتفاعًا من 810 آلاف طن في نوفمبر/تشرين الثاني، لكنها انخفضت بنسبة 35% عن المدة نفسها من العام الماضي.

وخلال ديسمبر/كانون الأول، بلغت صادرات وقود الطائرات 590 ألف طن، بانخفاض عن 940 ألف طن في نوفمبر/تشرين الثاني.

وأدت القيود الصارمة على الحدود ومد عمليات الإغلاق في بعض المناطق لاحتواء عودة ظهور فيروس كورونا والوقاية من متغير أوميكرون إلى تراجع الطلب على البنزين ووقود الطائرات.

وانخفضت الصادرات السنوية من المشتقات النفطية بنسبة 2.4% خلال عام 2020 إلى 60.31 مليون طن، بعدما شددت الحكومة على حصص التصدير.

وفي الوقت نفسه، تراجعت الصادرات العام الماضي بعد أن اضطرت مصافي التكرير الحكومية إلى توفير الوقود للسوق المحلية، لتعويض النقص في المعالجات المستقلة.

وانخفض العرض من الشركات الخاصة بعد فرض ضريبة الاستهلاك على خلط المواد الخام.

كما تعمل الصين على كبح الصادرات لتحقيق أهدافها الخضراء المتمثلة في بلوغ ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030.

واردات الغاز المسال

أظهرت البيانات أن واردات الغاز الطبيعي المسال بلغت 7.63 مليون طن في الشهر الماضي، مقابل 6.9 مليون طن في نوفمبر/تشرين الثاني، لكنها ارتفعت بنسبة 1.6% فقط مقابل العام السابق، إذ أضرت ارتفاع الأسعار الفورية الآسيوية بالاستيراد.

بينما سجّل شهر يناير/كانون الثاني أعلى مستوى شهري عند 8.49 مليون طن.

مصفاة داليان في الصين
مصفاة داليان للبتروكيماويات التابعة لشركة البترول الوطنية الصينية

وبلغ إجمالي الوارادت للعام بأكمله 78.93 مليون طن، بزيادة 18.3% عن عام 2020، وجعلها ذلك أكبر مشترٍ للغاز المسال في العالم.

وأوضحت البيانات أن واردات الغاز بالأنابيب سجلت رقمًا قياسيًا خلال الشهر الماضي عند 4.02 مليون طن، بزيادة نحو 11% عن العام السابق بفضل زيادة الإمدادات الروسية.

وفي هذا الشأن، عقدت الشركات الصينية اتفاقيات مع شركة نوفاتيك -أكبر شركة منتجة للغاز في روسي- طويلة الأمد لاستيراد الغاز المسال من مشروع "أركتيك للغاز الطبيعي المسال-2".

وتتوقع شركة "إي إن إن" الصينية استيراد الغاز المسال من الشركة الروسية لمدة 11 عامًا، وتسلم أولى شحناتها البالغة 600 ألف طن سنويًا في عام 2023.

أما شركة "تشجيانغ إنرجي" فتتوقع استيراد مليون طن سنويًا من الغاز المسال لمدة 15 عامًا.

انخفاض حصص الصادرات

وفقًا لبيانات مركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة الصيني "أويل كيم"، كانت حصة تصدير الوقود لعام 2021 أقل بنسبة 36% من عام 2020، أو أقل بمقدار 21.4 مليون طن.

ويبدو أن الوضع سيستمر خلال العام الجاري، بعدما خفضت الصين حصص صادرات المشتقات النفطية إلى النصف في الدفعة الأولى من حصص عام 2022.

ووفقًا للبيانات، سيبلغ إجمالي حصص صادرات المشتقات النفطية 13 مليون طن، وهذا يقل بنسبة 56%، مقارنة بحصص عام 2021 البالغة 29.5 مليون طن.

وتتوقع شركة "جيه إل سي كونسالتينغ" أن إجمالي التخصيص سينخفض بنسبة 40% خلال عام 2022.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق