التغير المناخي.. بركان تونغا يتسبب في تسرب نفطي على شواطئ بيرو (صور)
امتد على مساحة 2.5 كيلومترًا وعرّض شاطئين لأضرار
هبة مصطفى
ما زالت آثار التغير المناخي تلقي بظلالها على دول العالم مسببة تقلبات بيئية وطبيعية لم تكن في الحسبان، إذ تسبّب انفجار بركان تونغا جنوب المحيط الهادئ قبل أيام في تسرب نفطي واسع المدى.
وتعرّض شاطئان وساحل بيرو المركزي للتلوث، إثر تسرّب نفطي ناجم عن سلسلة أمواج عنيفة سببها البركان، وامتدت آثار التسرب النفطي لمسافة لا تقل عن 2 كيلومتر.
ووقع حادث التسرب، أول أمس الأحد، خلال عملية تفريغ النفط من السفينة من أجل تزويد مصفاة لا بامبيلا المملوكة لشركة ريبسول الإسبانية للطاقة، وتزامن الانفجار مع سلسلة أمواج عنيفة متأثرة بانفجار بركان تونغا.
تفاصيل التسرب النفطي
أكد وزير البيئة، روبين راميريز، أن حركة الأمواج الناجمة عن التغير المناخي وثورة البركان أدت إلى اهتزاز سفينة لتفريغ النفط، ما سبب تسربًا نفطيًا اتسع مداه لمسافة 2 كيلومتر، وشرعت الوزارة في الإشراف على تنظيف سواحل مقاطعة فينتانيلا.
وأعرب عن أسفه لحدوث التسرب، مشيرًا إلى أن المنطقة البحرية الساحلية تواجه تأثيرًا "خطيرًا" ناجمًا عن التسرب، بعدما اتسعت مساحته من 2.5 كيلومترًا لتغطّي شاطئين بالكامل، وفق رويترز.
- دراسة حول دور البشر في التغير المناخي تفوز بجائزة نوبل في الفيزياء
- تحديث - تسرب نفطي يفقد ليبيا 208 آلاف برميل يوميًا من طاقتها الإنتاجية
- استئناف إنتاج النحاس من منجم لاس بامباس في بيرو
وكان المعهد الوطني للدفاع المدني "إنديسي" ومركز الطوارئ التابع لوزارة الطاقة والتعدين قد أعلنا عقب حدوث التسرب أن تأثير ثورة بركان تونغا في عمليات المد والجزر في سواحل فينتانيلا أوقع ضررًا على عملية تفريغ النفط من السفينة إلى المصفاة.
وتحفظت حكومة بيرو على إعلان عدد البراميل النفطية التي تسربت إلى شواطئ فينتانيلا، غير أن جهات مسؤولة بالدولة عكفت على مواصلة عمليات التنظيف.
مصفاة لا بامبيلا
رغم عدم التصريح عن حجم كميات النفط المُسربة إثر انفجار البركان والتغير المناخي، فإن وكالة التقييم والرقابة البيئية فتحت تحقيقًا لتحديد الجهة المسؤولة عن التسرب، مع مواصلة "إنديسي" عمليات التنظيف والسيطرة عليه.
وألقت مصفاة لا بامبيلا بالمسؤولية على سلسلة الأمواج العنيفة التي بدأت السبت الماضي، عقب انفجار البركان الناجم عن التغير المناخي، ما أدى إلى ما وصفته بـ"تسرب محدود" خلال عملية تفريغ الحمولة النفطية للسفينة، وفق صحيفة ستاف النيوزيلندية.
وتقع مصفاة لا بامبيلا -التابعة لشركة ريبسول الإسبانية- بمقاطعة كالاو قرب العاصمة ليما، وتُعد محطة المعالجة الرئيسة للنفط في بيرو.
وتسببت ثورة بركان تونغا، السبت الماضي، في إحداث موجات امتدت في المحيط الهادئ، قتلت شخصين في بيرو، إلى جانب إحداث أضرار محتملة في نيوزيلندا وكاليفورنيا.
اقرأ أيضًا..
- بن عتو زيان وزير الطاقات المتجددة: الجزائر ستزود أوروبا بالهيدروجين.. ولا يمكن محو النفط والغاز (مقابلة)
- إنتاج النفط لدول أوبك يرتفع 166 ألف برميل يوميًا في ديسمبر
- وسط تحفظات مناخية.. الوقود الأحفوري يدعم الصادرات النرويجية في 2021