الكهرباء في السودان.. انقطاع التيار بعدة مدن بعد خروج البارجة التركية عن العمل

أدى خروج إحدى السفن التابعة لشركة كارباورشيب، الراسية أمام سواحل مدينة بورتسودان عن العمل، اليوم الجمعة، إلى انقطاع الكهرباء في السودان عن العديد من المدن والمحافظات.

وأعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية، مساء اليوم، خروج البارجة التركية ببورتسودان من تغذية الشبكة القومية للكهرباء نتيجة تحطم أحد الأبراج الناقلة للكهرباء في الخط الرئيس الذي يربط بورتسودان بالشبكة القومية.

أسباب الحادث

أشارت وزارة الطاقة إلى أن الحادث جاء بسبب اصطدام ناقلة تجارية بالبرج؛ ما أدى إلى إتلافه كليًا.
وتمد شركة كارباورشيب التركية السودان بجزء من احتياجاته الكهربائية، من خلال عدد من البوارج التي تعمل باعتبارها محطات منتقلة، وتوجد في العديد من الدول الأفريقية.

وقال وزير الطاقة والنفط المكلف، محمد عبدالله محمود، إن إدارة الكهرباء تحركت فورًا لموقع الحدث لمعالجة الخلل وإصلاح البرج، وإن هناك معالجات أخرى تُجرَى من قبل الفنيين في الكهرباء لإعادة الكهرباء لمدينة بورتسودان بشكل عاجل من خلال إعادة تشغيل البارجة التركية بالتنسيق مع شركة بشائر للبترول في أسرع وقت ممكن.

وأوضح أن العمل على إعادة تأهيل البرج التالف يسير بشكل حثيث، مشيرًا إلى أن تعطل الخط الناقل أدى إلى خروج نحو 150 ميغاواط من الشبكة القومية أثرت بشكل مباشر في استقرار الإمداد الكهربائي فى مناطق السودان الأخرى.

إمدادات البارجة التركية

كان السودان قد اتفق مع تركيا، خلال العام الماضي، على زيادة حجم التوليد الكهربائي من البارجة التركية في البحر الأحمر من 150 ميغاواط إلى 250 ميغاواط يوميًا بدءًا من مايو/أيار.

وعمل السودان، خلال العام الماضي، على استمرار الشركات التركية في قطاع الكهرباء السوداني وتجديد العقود بين الجانبين.

ويعد السودان إحدى المحطات الرئيسة لشركة كارباورشيب التركية، للتوسع في مشروعات توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي المسال، في شتى أرجاء أفريقيا، لسدّ عجز الكهرباء الذي تعانيه العديد من بلدان القارة السمراء.

وتقدم الشركة -التي تحول السفن إلى محطات كهرباء متنقلة- خدمات توليد الكهرباء وبيعها بأسعار منافسة، وهو ما جعلها مصدرًا رئيسًا للتغلب على نقص الكهرباء الذي تعانيه العديد من دول أفريقيا.

موضوعات متعلقة..

• عاجل.. قرار مصري لحلّ أزمة الكهرباء في السودان
• أسعار الكهرباء في السودان | وزير الطاقة: الزيادة توازي تكلفة هاتف محمول