أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

أسعار الكهرباء.. السويد تتخذ إجراءات للتخفيف من معاناة الأسر في الشتاء

لجأت العديد من دول أوروبا، ومن بينها السويد، إلى اتخاذ خطوات للتخفيف على الأسر من جراء أرتفاع أسعار الكهرباء، والتي سجلت أقامًا قياسية مع بداية فصل الشتاء، بالتزامن مع تراجع كبير في إمدادات الطاقة.

وتواجه ملايين الأسر في أوروبا شتاءً باردًا، مع ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز، مع صدور العديد من التحذيرات من ارتفاع معدلات فقر الطاقة في القارّة العجوز، وعدم مقدرة الأسر على تدفئة منازلها.

وتخطط الحكومة السويدية إلى تقديم دعم للأسر المتضررة من ارتفاع أسعار الكهرباء بحدّ أقصى قدره 2000 كرونة سويدية (221.17 دولارًا أميركيًا).

وأعلن ذلك وزير المالية ميكائيل دامبرج ووزير الطاقة خاشيار فرمانبار في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأربعاء، حسبما ذكر التليفزيون السويدي "إس في تي".

ارتفاع أسعار الكهرباء

من المقرر تعويض الأسر عن ارتفاع أسعار الكهرباء خلال ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، على الأكثر، إذ ستُعَوَّض الأسرة ذات التكاليف المرتفعة للكهرباء بمبلغ 2000 كرونة سويدية شهريًا، أي ما مجموعه 6000 كرونة سويدية (663.52 دولار)، حسبما ذكر المسؤولان الحكوميان.

وقال وزير الطاقة: "إن أسعار الكهرباء التي شهدناها خلال فصلي الخريف والشتاء كانت مرتفعة للغاية، لا ينبغي أن تكون على هذه المستويات".

الكهرباء في السويد
محطة كارلسهامن لتوليد الكهرباء بالنفط في السويد - أرشيفية

تشير التقديرات إلى أن دعم أسعار الكهرباء يكلف الحكومة السويدية 6 مليارات كرونة (663.5 مليون دولار)، ولكن من ناحية أخرى، تحصل الدولة تقريبًا على المبلغ نفسه في شكل زيادة عائدات ضريبة القيمة المضافة- إن لم يكن أكثر - على ارتفاع أسعار الكهرباء.

في الحالات العادية، يمكن عَدّ هذا الدعم مبلغًا كبيرًا، ولكن ليس هذا العام، وفقًا لمعلِّقة السياسة الداخلية في التلفاز السويدي إليزابيث مارمورشتاين.

وأضافت مارمورشتاين: "في الوقت الحالي، مع الميزانيات التي حُدِّدَت السنوات الأخيرة في ضوء الوباء، لا يوجد الكثير من المال".

الأسر المشمولة بالدعم

يعتقد وزير المالية ميكائيل دامبرج أنه من غير المعتاد أن تقوم الدولة بتعويض الأسر عن تقلبات الأسعار في الأسواق، موضحًا أن دعم الأسر المقترح هو إجراء استثنائي في حالة استثنائية.

يُقدَّر عدد الأسر المتوقع أن يشملها دعم الكهرباء نحو 1.8 مليون أسرة في جميع أنحاء السويد، وهو دعم موجّه في المقام الأول إلى المنازل السكنية التي تُسخَّن بالكهرباء، ولكن سيُوَجَّه الدعم وفقًا لاستهلاك الكهرباء وليس على شكل السكن، إذ إن الأشخاص الذين يعيشون في شقق يمكنهم الحصول على المال.

من المقرر أن يكون الدعم على أساس استهلاك الأسرة الشهري من الكهرباء، إذ يحقّ للأسر التي تستخدم أكثر من 2000 كيلوواط/ساعة شهريًا الحصول على أعلى دعم بحدّ أقصى 6 آلاف كرونة سويدية في المجموع، إلّا أنه لم يُحَدَّد الحد الأدنى، وفقًا لبيان صحفي صادر عن الحكومة.

يقول وزير الطاقة، إن آلية تقديم الدعم لم تُحَدَّد بعد، لكن ليس هناك شرط على تقديم الشخص المشمول طلبًا للحصول عليه، موضحًا أن بلورة الأمر قد تستغرق شهرين على الأقلّ قبل اكتمال الاقتراح.

أضاف فرمانبار: "لن تكون هناك أموال في متناول اليد خلال شهر يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط"، موضحًا أن شركات شبكة الكهرباء سوف يكون منوطًا بها التأكد من صرف التعويض للمتضررين.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى شركات شبكة الكهرباء، سيُطَوَّر تصميم الدعم بالحوار مع السلطات والبرلمان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق