سلايدر الرئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددةعاجل

وزير الطاقة السعودي يتحدث عن مواد "ضخمة" من اليورانيوم ومشروع الطاقة النووية (تحديث + فيديو)

الطاقة

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة تخطط لتطوير مواردها "الضخمة" من اليورانيوم بهدف دعم برنامج الطاقة النووية، وكذلك البيع في السوق العالمية، لتنويع مزيج قوّتها واقتصادها بعيدًا عن الهيدروكربونات.

وتخطط السعودية إلى دخول مجال توليد الكهرباء من الطاقة النووية، إذ تسعى إلى إضافة نحو 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040، وتطمح إلى بناء مفاعلين بسعة مجمّعة تبلغ 3.2 غيغاواط خلال الـ10 سنوات المقبلة.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال كلمته في قمة مستقبل المعادن التي انطلقت فعالياتها اليوم الأربعاء في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: "لدينا كمية هائلة من موارد اليورانيوم التي نرغب في استغلالها، وسنقوم بذلك بأكثر الطرق شفافية".

تعدّ قمة مستقبل المعادن أول مؤتمر للتعدين في المملكة العربية السعودية، إذ حددت المملكة القطاع عنصرًا رئيسًا في خريطة طريق التنويع الاقتصادي، وفقًا لرؤية السعودية 2030.

موارد السعودية من اليورانيوم

أضاف وزير الطاقة السعودي: "سنُحضر شركاءً، وسنستغل هذا المورد.. وسنطور وصولنا إلى الكعكة الصفراء، وسنعمل على تحقيق الدخل تجاريًا من هذا المورد".

تشير الكعكة الصفراء إلى مسحوق مركّز لليورانيوم الذي يُحصَل عليه من المعالجة الوسيطة لخامات المعدن المشع، إذ إنها تعدّ خطوة حاسمة لتخصيب اليورانيوم من أجل الانشطار النووي في المفاعلات للاستخدامات المدنية وللأسلحة.

ولا توجد أرقام رسمية منشورة عن احتياطيات اليورانيوم السعودية، وفي عام 2018، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة تمتلك أكثر من 5% من الاحتياطيات العالمية.

وفي عام 2020، وُضع تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية يستند إلى وثائق داخلية مسربة "الودائع المستنتجة" للمملكة بما يُقدَّر بـ 90 ألف طن متري، وهو ما يعادل نحو 1.4% من الاحتياطيات العالمية الحالية.

تُجري السعودية مناقشات مع الصين لتطوير التكنولوجيا النووية، وقد أجرت سابقًا محادثات مع الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، لتأمين ما يسمى بـ "اتفاقية 123" التي من شأنها أن تسمح لها بالحصول على التكنولوجيا من الولايات المتحدة.

وزير الطاقة السعودي
جانب من كلمة وزير الطاقة السعودي في قمة مستقبل المعادن

أمن الطاقة

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال مشاركته في قمة مستقبل المعادن، أن العالم بحاجة إلى مزيد من المرونة في ظل التحول "المُعقّد" إلى الطاقة النظيفة.

وأعرب عن مخاوفه من أنّ تحوّل العالم إلى مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن يشكّل مجموعة جديدة من تحديات أمن الطاقة، إذ يمكن أن تتركز المعادن المهمة في عدد قليل من البلدان.

وشدّد على ضرورة عدم التخلّي عن أمن الطاقة من أجل أمور الدعاية، وذلك في ظل الأزمة التي تواجهها العديد من دول العالم، خاصة في أوروبا، من ارتفاع أسعار الطاقة، مع رفض الكثير من دولها الاستثمار في الوقود الأحفوري تحت مزاعم التحول إلى الطاقة النظيفة.

وقال: إن "مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون الذي تتبنّاه المملكة، يُمكّننا من مواصلة إنتاج المواد الهيدروكربونية وتصديرها والاستفادة منها ماليًا، وتصنيع مواد مشتقة منها، مع الحرص على الاستخدام الأمثل لها، وتخفيف أيّ آثار بيئية ناتجة عن انبعاثاتها".

وقال وزير الطاقة السعودي خلال قمة مستقبل المعادن: "هناك حاجة للتفكير مليًا في التحول بمجال الطاقة".

وأضاف أن تحوّل الطاقة يجب أن يكون محكومًا بـ3 محاور رئيسة، هي:

  • ضمان أمن الطاقة.
  • مساعدة مليارات من البشر الذين لا يحظون بالتنمية الاقتصادية والازدهار.
  • التغير المناخي.

وقال: "دعونا لا نتنازل عن أمن الطاقة، للابتعاد عن القلق الكلاسيكي القديم المتمثل في الاعتماد المفرط على الشرق الأوسط، عندما يتعلق الأمر بالنفط إلى نوع مختلف من تحديات أمن الطاقة، والتي تتعلق بتوافر هذه المعادن، ووتركّز ملكية هذه المعادن وكيف يمكن أن يتعرض العالم لأيّ نوع من احتكار القلة عندما يتعلق الأمر بتسعير هذه المعادن".

تحول الطاقة

أكد وزير الطاقة السعودي أن المملكة لطالما كانت دولة منتجة للطاقة، لكن الطاقة التي نعرضها اليوم هي طاقة الشباب، فلدينا مصدر طاقة أغلى وأثمن يتمثّل في الشابات والشباب الطموحين الذين يقودون هذا التحول.

وأشار إلى انضمام السعودية إلى التعهد العالمي بشأن الميثان، "لإطْلاع العالم على تجربتنا الناجحة في هذا المجال".

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "طالما كانت المملكة دولة منتجة للطاقة، لكن الطاقة التي نعرضها اليوم هي طاقة الشباب، فلدينا مصدر طاقة أغلى وأثمن يتمثل في الشابات والشباب الطموحين الذين يقودون هذا التحول".

وأكد وزير الطاقة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يركز بشدة على المحتوى المحلي، وهناك فرص بـ2.8 تريليون ريال متعلقة بالمحتوى المحلي بحلول 2030، مشددا على ضرورة وضع معايير لقياس أدائنا لتطوير المحتوى المحلي.

وأضاف أن بلاده عازمة على تنفيذ مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر -اللتين أطلقهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخرًا- تنفيذًا كاملًا.

كانت السعودية كشفت عن خطط قبل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في غلاسكو للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، وتنطبق أهدافها فقط على الانبعاثات المحلية للبلاد ولا تغطي غازات الاحتباس الحراري المنبعثة من استخدام نفطها خارج أراضيها.

وتستهدف شركة أرامكو السعودية التي تديرها الدولة، أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم، صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

جانب من كلمة وزير الطاقة السعودي في قمة مستقبل المعادن
جانب من كلمة وزير الطاقة السعودي في قمة مستقبل المعادن

الهيدروجين الأرخض

ذكر وزير الطاقة السعودي، أن بلاده جادة في إنتاج الهيدروجين، وتخطط المملكة أن تكون أرخص منتج لطاقة الهيدروجين النظيفة، مشيرا إلى ما تتمتع به السعودية من وضع جيد بفضل إمكانيات النفط الصخري وامتلاكها تقنيات نوعية للإنتاج صديقة للبيئة.

ألمح وزير الطاقة السعودي إلى مشروعات تجريبية للهيدروجين سيتم الكشف عنها الأسبوع المقبل، في ظل اهتمامات المملكة بأن بأن تصبح رائدة في مجال الهيدروجين الأزرق والأخضر بينما تبحث في مصادر الطاقة البديلة.

وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة ستتبنى نهج شراكة لتطوير الهيدروجين، قائلا: "نحن نعمل مع أصدقائنا من الاتحاد الأوروبي ولكننا نأمل أن نتمكن من تجميع، على سبيل المثال، شركائنا في الاتحاد الأوروبي للعمل معنا على توصيل الهيدروجين، سواء كانت الأمونيا التي يتم شحنها أو حتى الأنابيب".

وكان وزير الطاقة السعودي أكد في وقت سابق إن السعودية يمكن أن تصبح "ألمانيا التالية" في مصادر الطاقة المتجددة وطرح فكرة شحن الهيدروجين إلى أوروبا عبر خط أنابيب.

وقعت أرامكو السعودية اتفاقيات العام الماضي لتطوير الهيدروجين المصنوع من التحليل الكهربائي الذي يعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفي عام 2020 ، شحنت الشركة شحنة من الأمونيا الزرقاء إلى اليابان، أحد أكبر مشتري النفط الخام لديها، إذ تعد الأمونيا أسهل طريقة حاليًا لتخزين ونقل الهيدروجين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق