أخبار الطاقة النوويةأخبار الهيدروجينرئيسيةطاقة نوويةعاجلهيدروجين

الإمارات تستعد لإنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية

بعد تشغيل وحدات "براكة" الـ4

أحمد بدر

رغم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة باتجاه تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري اقتصاديًا خلال سنوات قليلة، فإنها تقف حاليًا على بعد خطوات من تحقيق طفرة قوية، تتعلق بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر كليًا.

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي، إن بلاده ستكون قادرة على إنتاج نحو مليون طن متري سنويًا من الهيدروجين، من الطاقة النووية، بمجرد تشغيل وحدات محطة براكة الـ4 بالكامل.

وتعزز تصريحات الحمادي من توجّه الإمارات -التي تعدُّ ثالث أكبر منتج للنفط في "أوبك"- لأن تصبح منتجًا رئيسًا للهيدروجين النظيف، حسب موقع "إس آند بي غلوبال".

دولة خليجية خضراء

تعدُّ الإمارات الدولة الخليجية الوحيدة المنتجة للكهرباء من الطاقة النووية، إذ تشغّل في الوقت الحالي وحدتين من أصل 4 وحدات، في محطة براكة للطاقة النووية غرب البلاد.

وتبلغ قدرة كل وحدة 1.4 غيغاواط، ومن المقرر أن توفر الوحدات الـ4 –بمجرد تشغيلها بالكامل- نحو 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء.

وقال محمد الحمادي، في حديث لمنتدى الإمارات للطاقة الـ12، الذي تنظمه شركة غلف إنتليجنس: إن "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تبحث في تطبيقات أخرى للتقنيات النووية تتجاوز الجيل، وذلك بهدف البقاء في الطليعة، بما في ذلك الهيدروجين بصفته وقودًا نظيفًا للمستقبل".

محطة براكة النووية
محطة براكة النووية - الصورة من وكالة الأنباء الإماراتية

ويعدّ الهيدروجين أحد الركائز الأساسية لجهود الإمارات لتكون دولة خالية من الانبعاثات بحلول 2050، وهي أول دولة في الشرق الأوسط تُلزم نفسها بهذا التعهد.

الريادة في سوق الهيدروجين

تسعى دولة الإمارات إلى الحصول على حصة قدرها 25% من السوق العالمية للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030، مع إطلاق "خريطة طريق قيادة الهيدروجين"، في مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ في عام 2021.

وحتى الآن، وصلت محطة براكة1 إلى 100% من طاقتها في ديسمبر 2020، بعد توصيلها بشبكة الكهرباء في أغسطس/آب 2020، بينما تمّ توصيل براكة2 بالشبكة في 14 سبتمبر/أيلول، بعد بدء تشغيلها في أغسطس، وتخضع للاختبار خلال رفع الطاقة.

ووفقًا لمؤسسة الطاقة النووية الإماراتية، فإن الوحدات الثالثة والرابعة لم تدخل حيز التشغيل حتى الآن، لكنها ستكون متاحة قريبًا.

شركات بالداخل والخارج

وقّعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اتفاقية مع شركة الكهرباء الفرنسية، بهدف الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الهيدروجين منخفض الكربون، بينما تعمل في الداخل شركة بترول أبوظبي الوطنية على تسريع تطوير مشاريع الهيدروجين الأزرق والأخضر في الدولة.

مجمع الرويس التابع لشركة أدنوك في الإمارات
مجمع الرويس التابع لشركة أدنوك في الإمارات

كما تنضم شركة أدنوك إلى شريكين آخرين للجمع بين مصادر الطاقة المتجددة وعمليات الهيدروجين الخضراء في شركة "مصدر" للطاقة النظيفة، مع خطط لزيادة السعة من 23 غيغاواط إلى "أكثر بكثير" من 50 غيغاواط بحلول عام 2030.

ومن المقرر أن تصبح أدنوك أكبر مساهم في أعمال الهيدروجين الأخضر لدى شركة مصدر، بنسبة 43%، ويليها صندوق الثروة السيادي بنسبة 33%، ونسبة 24% لشركة "طاقة".

وقالت الشركات الـ3 في بيان صدر مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن مشروع "مصدر" الموسع يهدف إلى قيادة مسيرة البلاد إلى "صفر انبعاثات" بحلول عام 2050.

محطة براكة النووية

توجد محطة براكة للطاقة النووية بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، إذ تطل على ساحل الخليج العربي، وتفصل بينها وبين مدينة الرويس نحو 53 كيلومترًا.

وبدأت أعمال إنشاء المحطة في يوليو/تموز من عام 2012، بعد منح الهيئة الاتحادية للرقابة النووية رخصة بدء الإنشاء، وشهادة عدم ممانعة من هيئة البيئة في إمارة أبوظبي.

ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع يد عليا في تنويع مصادر الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ إنه سيوفر كميات ضخمة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية.

كما تسعى دولة الإمارات –من خلال محطة براكة- إلى تقليل البصمة الكربونية، إذ إنها -بعد التشغيل الكامل- ستحدُّ من الانبعاثات الكربونية، بواقع 21 مليون طن سنويًا، أي ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرق.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق