التغير المناخيالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةقمة المناخ كوب 27مقالات التغير المناخي

وزير البيئة المصري السابق: القاهرة تستطيع إنجاح كوب27.. ولن نصل إلى نصف خفض الانبعاثات حتى نهاية العقد (مقابلة)

أجرى المقابلة - عبدالرحمن صلاح

اقرأ في هذا المقال

  • استضافة مصر لـ كوب27 يدل على الوزن النسبي للدولة فيما يخص الحراك الأممي نحو التنمية المستدامة
  • قضية تغير المناخ تحتاج إلى اهتمام دولي أكثر من الوضع الحالي
  • إنجاز "غلاسكو" غير كافٍ للوصول إلى زيادة لا تتخطى 1.5 درجة مئوية في حرارة الأرض بنهاية القرن
  • نحتاج في مصر إلى إدخال التغير المناخي في المناهج الدراسية لكن بشكل غير نمطي

أكد وزير البيئة المصري السابق، خالد فهمي، أهمية مكافحة تغير المناخ عالميًا، وحشد الجهود الدولية لخفض الانبعاثات، سواء من خلال خطط وطنية فردية، أو اتفاقيات عالمية.

جاء ذلك خلال مقابلة مع "الطاقة" تطرقت إلى عدد من المحاور، في مقدمتها استضافة مصر قمة المناخ كوب27 في هذا العام، وجهود القاهرة فيما يتعلق بالتنسيق الدولي لإنجاح هذا المؤتمر المهم، إلى جانب رؤية الدكتور خالد فهمي لملف البيئة والمناخ عالميًا.

وشدد وزير البيئة المصري السابق على ضرورة إعطاء قضية تغير المناخ اهتمامًا دوليًا أكبر من الوضع الحالي، لافتًا إلى توقعه نتائج قمة كوب26 الأخيرة في غلاسكو الإسكتلندية، خاصة الحشد ضد إنهاء الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء.. وإلى نص المقابلة..

بداية.. ما دلالة اختيار مصر لاستضافة قمة المناخ كوب27 هذا العام؟

لا شك أن الموافقة على مصر باعتبارها ممثلًا للقارة الأفريقية لها دلالة على الوزن النسبي لمصر فيما يخص الحراك الأممي نحو التنمية المستدامة، والذي اكتسبته القاهرة من جهد متصل عبر عقود طويلة من العمل الدولي لمواجهة المشكلات الإنمائية عابرة الحدود مثل التصحر والتنوع البيولوجي وحماية البحار والأهداف الأممية العقدية وأهداف التنمية المستدامة، وأخيرًا أهداف حماية المناخ.

ما أبرز التحديات التي ستواجهها مصر في سياق التنسيق الدولي لنجاح الهدف من كوب27؟

هناك تحديات عديدة؛ منها التنظيمية والفنية والاقتصادية والسياسية، والأخيرة هي أهمها وأكثرها مشقة، لكن ليس لديَّ شك في قدرات مصر على مواجهة تلك التحديات من خلال جهود منسقة محددة الأهداف تتم بشكل جماعي.

ما تقييمكم لنتائج قمة المناخ الأخيرة في غلاسكو الإسكتلندية؟

الإنجاز غير كافٍ للوصول إلى زيادة لا تتخطى 1.5 درجة مئوية في حرارة الأرض بنهاية القرن، وكما أُعلن في نهاية المؤتمر؛ فإن الدول مدعوة إلى إعداد خطط مناخية أكثر طموحًا وتقديمها قبل المؤتمر المقبل في مدينة شرم الشيخ المصرية.

هل توقعتم الحشد الدولي ضد سرعة إنهاء الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء؟

كنت أتوقع ذلك وأن يحدث في آخر مداولات المؤتمر، ولا شك في حتمية إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري خاصة الفحم، لكن رغم الحشد الدولي؛ فقد استطاع عدد من الدول إبطاء المسيرة، وبارك في هدوء وصمت عدد أكبر من الدول تلك الخطوة، وهذا يعكس غلبة البُعد الاقتصادي على البعد المناخي؛ ما يلقي عبئًا كبيرًا على مداولات المؤتمر المقبل في مصر.

وزير البيئة المصري السابق خالد فهمي
وزير البيئة المصري السابق خالد فهمي

العديد من الدول أعلنت في غلاسكو استثمارات ضخمة لتحقيق الحياد الكربوني.. هل ترون أن هذه الإعلانات كانت واقعية أم خيالية؟

حتى لو افترضنا تنفيذ هذه الوعود؛ فإننا لن نصل إلى نصف خفض صافي الانبعاثات المطلوبة حتى نهاية العقد.

أين مصر حاليًا من خريطة الدول التي تسعى لتحقيق الحياد الكربوني؟

لمصر خطط واعدة لخفض انبعاثاتها، لكن التحدي في توفير الاستثمارات والخبرات لتحويل تلك الخطط إلى واقع ملموس، في ظل ضرورات الإنفاق على برامج التكيف مع التغيرات المناخية المتصاعدة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية.

ما نسبة الانبعاثات في مصر من إجمالي الانبعاثات عالميًا؟

تبلغ حاليًا نحو 330 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون؛ أي قرابة 0.67% من إجمالي الانبعاثات السنوية للعالم.

ما أبرز القطاعات الملوثة للبيئة في مصر؟

توليد الكهرباء واستخداماتها في النقل والصناعة والأغراض الأخرى، والانبعاثات للتصنيع التحويلي والأنشطة الزراعية.

رأينا خلال السنوات الأخيرة مشروعات خضراء في مصر، والتوسع في الطاقة النظيفة.. كيف ترون تلك الخطوات؟

هذه خطوات مهمة طموحة، لكن دون تغييرات جذرية في البيئة المواتية للتطبيق من حزم اقتصادية ونظم واعية للإدارة وتعزيز قدراتنا التكنولوجية وإطلاق قدراتنا الإبداعية؛ فإنها لن تؤتي كامل ثمارها.

هل التحرك الحكومي بات أكثر استجابة واهتمامًا بقضية المناخ مؤخرًا؟

نعم وبشكل واضح، لكن المهم هو مدى الاستدامة والفاعلية.

وزارة البيئة أعلنت في 2020 إصدار أول سندات خضراء في مصر، بمبلغ 750 مليون دولار.. هل يكفي هذا المبلغ لتنفيذ المشروعات المستهدفة؟

طبعًا لا، لكنها بداية جيدة ما توافرت إدارة مالية وفنية رشيدة لهذه الموارد.

سندات خضراء مصرية - المدن الخضراء

هل الوعي الشعبي في مصر كافٍ ومتقبل لأهمية الحفاظ على البيئة والاعتماد على الطاقة النظيفة؟

من حيث المبدأ العام نعم، لكن ينقص الربط بين برامج التنفيذ وجرعات التوعية.

هل الغطاء التشريعي في مصر ملائم للقضاء على التلوث؟

نعم؛ هناك العديد من التعديلات التشريعية المطلوبة، خاصة فيما يخص آليات التنفيذ ومنهجياته، لكن في كثير من الحالات يكون القصور في التنفيذ والتنسيق بين جهات إدارية عديدة معنية بحكم التشريعات وضعف الكوادر والموارد.

ما مدى اتفاقكم مع أهمية إدخال التغير المناخي في المناهج الدراسية للتوعية بالظاهرة والحد منها؟

ضروري جدًا، ولكن بشكل غير نمطي، ومتوافق مع وضعنا الحالي.

إذا طُلب منكم وضع إستراتيجية عالمية أو توصيات للحد من تغير المناخ.. فماذا ستكون توصياتكم أو أبرز الخطط؟

الاهتمام الأساسي بكبح جماح انبعاثات الدول الأكثر انبعاثًا لغازات الدفيئة، وهي مجموعة دول العشرين، مع تحملها تكاليف التكيف مع التغيرات المناخية بالدول الآخذة في النمو، من خلال آليات مبادلة الديون وتوفير التكنولوجيا الخضراء بتكلفة منخفضة للدول الآخذة في النمو شديدة التأثر بتغير المناخ، مع قيام الدول كافة بإدماج البعد المناخي في خطط التنمية، ويكون ذلك شرطًا لإتاحة التمويل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق