قازاخستان.. شيفرون تعلن عودة الإنتاج تدريجيًا في أكبر حقول النفط
أعلنت شركة شيفرون الأميركية عودة الإنتاج بصفة تدريجية في حقل تنغيز -أكبر حقل نفط في قازاخستان- والذي تعرضت الإمدادات منه للتعطل خلال الأيام الماضية بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات في البلاد على خلفية أزمة ارتفاع أسعار الوقود.
كان الإنتاج في حقل تنغيز قد شهد انخفاضًا، في الأيام القليلة الماضية؛ حيث عطّل بعض المقاولين خطوط النقل دعمًا للاحتجاجات التي تجري في جميع أنحاء الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
عودة إنتاج نتغيز
قالت شيفرون، أكبر منتج للنفط الأجنبي في قازاخستان التي تمتلك 50% في مشروع تنغيز، في بيان لها، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد: "الإنتاج يرتفع بأمان وتدريجي في حقل تنغيز للوصول إلى المعدلات الطبيعية، التي تقدر بنحو 700 ألف برميل يوميًا.
وتعد قازاخستنان منتجًا رئيسًا للنفط؛ حيث بلغ إنتاجها نحو 1.6 مليون برميل يوميًا في الأشهر الأخيرة، ونادرًا ما يشهد الإنتاج تعطلًا بسبب الاضطرابات أو الكوارث الطبيعية.
قالت مصادر إن القطارات تستخدم لنقل غاز النفط المسال وهو منتج ثانوي من استخراج النفط، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
كانت شيفرون قد أجرت في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، "تعديلًا" على مستويات الإنتاج في تنغيز -أكبر مساهم في مزيج خام قازاخستان الرئيس "سي بي سي"- بعد أن نظَّم العمال المتعاقدون احتجاجًا لدعم المظاهرات في أماكن أخرى في غرب البلاد المرتبطة بزيادة أسعار الوقود.
إمكانيات نفطية ضخمة
بعد روسيا، تعد قازاخستان، ثاني أكبر منتج للنفط بين الدول غير الأعضاء في أوبك في مجموعة أوبك+، التي كانت تنسق مستويات الإنتاج في أعقاب الوباء.
وقالت المصادر إن الحقول الرئيسة الأخرى التي تُسهم في مزيج الخام القازاخستاني ليست لديها أي مشكلات في الإنتاج فيما يتعلق بالاضطرابات التي هزت البلاد في الأيام الأخيرة.
كانت الإضرابات والمظاهرات التي اندلعت في البلاد على خلفية ارتفاع الأسعار، قد دفعت الرئيس قاسم غومارت توكاييف إلى دعوة مجموعة أمنية إقليمية بقيادة روسيا من أجل المساعدة الأمنية.
في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، تعهد الرئيس توكاييف بإعادة فرض ضوابط على الأسعار، وأقال رئيس الوزراء نور سلطان نزارباييف من منصب رئيس مجلس الأمن القومي، وطلب المساعدة الأمنية من مجموعة من الدول السوفيتية السابقة بقيادة روسيا.
وتشير تقارير إلى أن الوضع الأمني في ألماتي، المدينة الواقعة شرقي البلاد والتي كانت مركز الاضطرابات، قد تحسن، حسبما ذكرت منصة إس آند بي غلوبال بلاتس.
مشروع التوسعة
قالت شل، في وقت سابق، إن الأصول التي لديها حصص فيها، بما في ذلك حقلا كاشاغان وكاراتشاغاناك وخط أنابيب "سي بي سي"، تعمل بكامل طاقتها.
ويضم التحالف في حقل تنغير كلًا من شيفرون (المشغل الرئيس للحقل) بحصة 50%، وإكسون موبيل 25% وقازم موناي غاز 20%، وولوك أويل الروسية 5%.
ويجري التحالف مشروع توسعة في حقل تنغيز بقيمة 45 مليار دولار، لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط إلى 850 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2024.
وتتوقع غلوبال بلاتس أن يصل إنتاج قازاخستان من النفط إلى 2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2024 و2.6 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030؛ ما يجعل البلاد واحدة من عدد قليل من أعضاء أوبك+ مع مسار إنتاج متزايد.
موضوعات متعلقة..
- قازاخستان نموذجًا.. العالم يخوض صراعًا بين دعم الوقود والتضخم (تقرير)
- غاز النفط المسال.. ماذا تعرف عن الوقود الذي أشعل الاحتجاجات في قازاخستان؟
اقرأ أيضًا..
- السيارات الكهربائية تقتحم أسطول الجيش الألماني (صور)
- السور الأخضر العظيم.. تحذير من تأثيرات خطيرة لمشروع أفريقيا العملاق
