التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

صناعة النفط الصخري الأميركية تواجه معضلة جديدة في 2022 (تقرير)

مع تزايد نشاط الزلازل

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تواجه صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة مشكلة في التخلّص من المياه الناتجة عن نشاط استخراج الخام، مع تزايد الزلازل، خاصة في ولاية تكساس الأميركية، بعدما تباطأ النشاط مؤخرًا بسبب الوباء.

ويرتبط النمو في إنتاج النفط الصخري بزيادة حتمية في المياه المنتجة معه؛ إذ إن عملية التكسير المائي لإنتاج الهيدروكربونات تسهم في كميات أكبر من المياه العادمة.

وتُجرى عمليات معالجة المياه من حقول النفط من خلال التخلص من المياه المالحة عن طريق الحقن تحت الأرض، ما قد يكون سببًا لزيادة نشاط الزلازل، وهو ما دفع الجهات التنظيمية في تكساس لاتخاذ إجراءات لمواجهة ذلك.

وبحسب تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي؛ فإن شركات النفط الصخري الأميركية قد تواجه مخاطر تناقص قدرتها على التخلص من هذه المياه العادمة، فضلًا عن تزايد تكلفة ذلك.

المياه المنتجة من حقول النفط

من المتوقع أن يصل إجمالي كميات المياه المنتجة بالحقول البرية للنفط في أميركا إلى مستويات قياسية جديدة في السنوات المقبلة، ومع ذلك؛ فإن المياه المعالجة قد تكون أقل نسبيًا مما كانت عليه في الماضي؛ ما يعني زيادة حجم المياه غير الصالحة، التي تُضَخ مرة أخرى تحت الأرض، بحسب ريستاد إنرجي.

وتتوقع شركة أبحاث الطاقة أن ترتفع مستويات المياه المنتجة من حقول النفط البرية في أميركا بنحو 8% في العام الجاري، لتصل إلى مستوى قياسي جديد عند 22.9 مليار برميل، مع توقعات استمرار الارتفاع القياسي إلى 23 و23.8 مليار برميل في عامي 2023 و2026 على التوالي.

ويأتي ذلك بدافع من ارتفاع أسعار النفط -إذ يحوم خام غرب تكساس الوسيط حول 80 دولارًا للبرميل حاليًا-؛ الأمر الذي يُشجع إنتاج النفط الصخري، ومن ثم تزايد الحاجة لنشاط التكسير المائي، المتوقع أن يرتفع 7% في 2022، وفقًا لشركة الأبحاث.

أسعار النفط

في المقابل، وعلى الرغم من تزايد الاستثمار في قطاع إعادة تدوير المياه عبر معظم أحواض إنتاج النفط مثل برميان؛ فإنه لا يزال من المتوقع أن تزداد أحجام التخلص من المياه من خلال الحقن تحت الأرض حتى عام 2026، لتصل إلى 13.4 مليار برميل، مقارنة بـ11.5 مليار برميل في عام 2021، بحسب التقرير.

تداعيات التخلص من المياه

يثير الحجم المتزايد للتخلص من المياه، القلق في مناطق إنتاج النفط الصخري الأميركي، ولا سيما في ضوء الطفرة في نشاط الزلازل في غرب تكساس خلال 2021.

وشهد غرب تكساس تزايدًا في نشاط الزلازل -ما يقرب من ألفي زلزال- في العام الماضي؛ ما يعني زيادة بأكثر من 74% مقارنة بمستويات 2020، وفقًا للتقرير.

ونتيجة لذلك، علقت هيئة تكساس للسكك الحديدية -وهي الجهة المنوطة بتنظيم صناعة النفط بالولاية- في ديسمبر/كانون الأول 2021، عدة آبار للتخلص من المياه المالحة في 4 مقاطعات غنية بالنفط غرب تكساس وسط تصاعد الهزات الأرضية.

وأثار زلزال بقوة 4.5 درجة بالقرب من مدينة ستانتون في تكساس، خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، المزيد من التساؤلات حول اتخاذ الهيئة إجراءات جديدة للحد من التخلص من المياه.

ونتيجة لذلك، فإن شركات النفط الأميركية في تكساس قد تواجه فقدان نحو 50% من قدرتها على التخلص من المياه المالحة في مواقع المساحات الرئيسة المتاحة لذلك، حال اتخاذ هيئة تنظيم النفط في الولاية إجراءات إضافية، بحسب ريستاد إنرجي.

ونظرًا للبيئة التنظيمية الحالية وإمكانية فرض تدابير أكثر تقييدًا؛ فمن المرجح أن تزيد تكلفة التخلص من برميل المياه في حوض برميان، وفقًا للتقرير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق