كهرباءأخبار الكهرباءرئيسية

تصدير الفحم.. إندونيسيا تعلن انتهاء حالة الطوارئ في الكهرباء

مي مجدي

أعلن الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار، لوهوت بانجيتان، انتهاء حالة الطوارئ بالكهرباء في إندونيسيا، التي أسفرت عن وقف تصدير الفحم خلال الشهر الجاري.

وصرّح الوزير -بعد اجتماع مع عمال مناجم الفحم وهيئات أخرى، أمس الخميس- بأن المناقشات ستستمر اليوم الجمعة، وستراجع وزارته مقترح صيغة جديدًا يتعلق بالتزامات السوق المحلية (دي إم أو)، ومن المتوقع الوصول إلى قرار في اليوم نفسه.

ويتطلب التزام السوق المحلية من عمال المناجم ببيع 25% من الإنتاج إلى السوق المحلية، بحد أقصى يصل إلى 70 دولارًا لمحطات الكهرباء، بحسب وكالة رويترز.

أزمة الإمدادات

في بداية العام الجديد، فاجأت إندونيسيا -أكبر مصدر للفحم الحراري في العالم- بقرار وقف تصدير الفحم خلال الشهر الجاري، بسبب الانخفاض الحاد في إمدادات الفحم لمحطات الكهرباء المحلية، إذ يشكل الفحم قرابة 60% من مزيج الطاقة في البلاد.

وبحسب البيانات، سلمت وزارة الطاقة في إندونيسيا 35 ألف طن فقط من الفحم إلى شركة الكهرباء الحكومية بحلول عام 2022.

وحصلت الشركة على 13.9 مليون طن بحلول يوم الأربعاء، لكنها ما تزال في حاجة إلى 6 ملايين طن أخرى لتأمين مستوى المخزون لمدة 20 يومًا عند 20 مليون طن.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قدرت الشركة احتياجاتها للعام الجديد بالكامل بنحو 119 مليون طن.

وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر التصدير الذي حددته الحكومة منذ بداية عام 2021، وبلغ ذروته عند 215 دولارًا للطن في نوفمبر/تشرين الثاني نتيجة أزمة الطاقة العالمية.

الفحم الإندونيسي
محطة توليد الكهرباء تعمل بالفحم في إندونيسيا- الصورة من موقع رويترز

أين يذهب الفحم الإندونيسي؟

أظهرت بيانات أن الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية من أوائل الدول المستوردة للفحم الإندونيسي، وشكلت مجتمعة 73% من صادراتها في عام 2021.

وتبلغ عائدات صادرات إندونيسيا من الفحم قرابة 3 مليارات دولار شهريًا.

وبعد إعلان قرار وقف تصدير الفحم، طالبت اليابان برفع الحظر على صادرات الفحم عالي القيمة الحرارية، مشيرة إلى أن محطات الكهرباء الإندونيسية تستخدم الفحم منخفض القيمة.

كما طلبت من السلطات السماح لـ5 سفن محملة بالمغادرة إلى اليابان.

تجاهل الصين

أما تجار الفحم في الصين -أكبر مستهلك ومستورد في العالم- فقد تجاهلوا الحظر الذي فرضته إندونيسيا على الصادرات، وقالوا إن المرافق تحتفظ بمخرونات ضخمة ويتوقعون انخفاض الطلب على الكهرباء في عطلة رأس السنة الصينية الجديدة.

وأظهرت بيانات من جمعية نقل الفحم وتوزيعه الصينية أن مخزون الفحم في المرافق الصينية الرئيسة بالمناطق الساحلية بلغ 33 مليون طن بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني، بزيادة 57% عن المدة نفسها في عام 2021، كما أن استهلاك محطات الكهرباء الصينية اليومي من الفحم ثابت في الوقت الحالي عند 2.3 مليون طن.

ومن المتوقع أن ينخفض الطلب خلال الأسابيع المقبلة بمجرد إغلاق المصانع احتفالًا بالعام الصيني الجديد لمدة أسبوع، ومع خفض بكين الأنشطة الثقيلة لتهيئة الجو لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

وقال أحد تجار الفحم: "مع توقعات استقرار الطقس، لن تكون هناك حاجة إلى زيادة الطلب على الفحم في المدى القريب".

وأضاف أن المرافق في المنطقة تعتمد كليًا على إمدادات العقود طويلة الأجل من المناجم المحلية، ولا تحتاج إلى الشراء من السوق الفورية في الوقت الحالي.

الفحم الإندونيسي
قوارب الفحم على طول نهر ماهاكام في إندونيسيا- الصورة من موقع رويترز

تأثير القرار

أدى إعلان إندونيسيا قرار وقف تصدير الفحم إلى ارتفاع أسعار الفحم الحراري في الصين بأكثر من 6% في أول يوم تداول بعد الإعلان.

لكنها تراجعت منذ أن قرر التجار والمستوردون أن ذلك سيكون له تأثير بسيط على سوق الفحم الصينية بسبب الطفرة الأخيرة في الإنتاج المحلي.

وهذه الزيادة في الإنتاج المحلي لبت الطلب من المرافق حتى أواخر عام 2021 وأعادت ملء مخزون محطات الكهرباء، لذا أصبحت أقل اعتمادًا على الواردات مقارنة بالسنة الماضية، عندما قفزت الواردات بنحو 10% مقارنة بعام 2020.

ووفقًا لتجار الفحم، كان من المتوقع أن يؤدي ارتفاع مستوى المخزون واستقرار الطلب إلى انخفاض أسعار الفحم قبل إعلان قرار الحظر الذي دعمزطد

م الأسعار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق