ارتفاع حصة الطاقة النووية من مزيج الكهرباء في بلجيكا خلال 2021
ارتفعت لـ52.4% رغم خطط التخلص تدريجيًا من المفاعلات بحلول 2025
أحمد بدر
أعلنت شركة "إيليا"، المختصة بتشغيل النظام النووي في بلجيكا، أن حصة الطاقة النووية من مزيج الكهرباء في البلاد، زادت بأكثر من 10% على أساس سنوي، لتصل إلى 52.4%، في عام 2021.
وتلتزم بلجيكا بموعد للتخلص التدريجي من التوليد النووي بحلول عام 2025، طبقًا للخطة أ، حسبما أعلن وزير الطاقة البلجيكي تيني فان دير سترايتن
وتظهر البيانات أن ارتفاع إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة النووية العام الماضي، تزامن مع انخفاض في إنتاج الغاز من المزيج من 34.7% إلى 24.8% على مدار العام، فيما تراجعت حصة الرياح والطاقة الشمسية من 18.5% إلى 16.7%.
زيادة الاستهلاك والصادرات
حطمت الصادرات الرقم القياسي بنسبة 59%، مقارنة بعام 2020، مع زيادة التجارة عبر الحدود للعام الخامس على التوالي.
وارتفع إجمالي الصادرات إلى 21.7 تيراواط/ساعة في عام 2021، بعدما كان 13.7 تيراواط/ساعة في عام 2020، فيما حُدِّد صافي الصادرات عند 6.6 تيراواط/ساعة في عام 2021.
وبحسب بيان الشركة المشغلة إيليا؛ فإن استهلاك الكهرباء في عام 2021، الذي بلغ 84.2 تيراواط/ ساعة، عاد إلى المستويات الطبيعية.
كما شهدت أسعار الغاز المرتفعة ارتفاع متوسط الأسعار اليومية إلى 98.20 يورو لكل ميغاواط/ساعة العام الماضي من 31.90 يورو لكل ميغاواط/ساعة في عام 2020.
الطاقة النووية بديل للغاز
احتدم الجدل السياسي في بلجيكا، حول مزايا إطالة عمر المفاعلين النوويين "تيهانغ-3" و"دويل-4"، اللذين دخلا الخدمة عام 1985، وكلاهما بقدرة 1 غيغاواط، وذلك بهدف تعويض الحاجة إلى طاقة بديلة للغاز.
وفي الوقت نفسه، عقدت بلجيكا اتفاقيات، لدعم محطات الغاز الجديدة، لتكون متاحة بحلول عام 2025، عندما تغلق محطتها النووية الحالية عام 2025.
أوروبا تتجه للطاقة النووية
تتجه أوروبا في الوقت الحالي نحو حلول مستدامة خضراء؛ حيث طرحت المفوضية الأوروبية مسودة اقتراح، لاستخدام الطاقة النووية والغاز باعتبارهما بديلين آمنين للطاقة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة هيدروجين أوروبا جورجو تشاتزيماركاكيس، إن البلاد غير المالكة لوسائل توليد الطاقة المتجددة، على تقنيات أخرى محايدة مناخيًا، وذلك لتمكينها من تطوير واستخدام الهيدروجين في أنظمة الطاقة الخاصة بها، حسب غلوبال بلاتس.
وأضاف تشاتزيماركاكيس أن دولًا، مثل جمهورية التشيك وسلوفاكيا، وكذلك الدول التي لديها أساطيل كبيرة لتوليد الطاقة النووية مثل فرنسا، لا يمكنها المشاركة في كل هذه التقنيات المحايدة مناخيًا، إذا لم تكن لديها إمكانية استخدام الطاقة النووية.
واقترحت المفوضية الأوروبية إدراج الطاقة النووية، إلى جانب الغاز الطبيعي في ظل شروط صارمة محدودة، وذلك ضمن قائمة استثمارات الطاقة المستدامة بيئيًا، في وثيقة أُرسِلَت إلى حكومات الدول الأوروبية في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتابع: "الهيدروجين المتجدد سيأتي بكميات كبيرة في وقت معين.. لكن حتى ذلك الحين، لا يمكننا تجاهل استخدام بعض تطبيقات الهيدروجين. نحن بحاجة إلى بذلك، ومن ثم فإن هذا الجانب النووي هو جانب مثير للاهتمام ومهم للغاية باعتباره تكنولوجيا انتقالية".
موضوعات متعلقة..
- المفوضية الأوروبية تدرج الطاقة النووية والغاز في الوثيقة الخضراء
- بلجيكا توقف تشغيل مفاعل نووي بسبب تسرب الهيدروجين
- المفوضية الأوروبية تدرج الطاقة النووية والغاز في الوثيقة الخضراء
اقرأ أيضًا..
- صناعة النفط الصخري الأميركية تواجه معضلة جديدة في 2022 (تقرير)
- تغيّر المناخ.. 5 أشياء إيجابية شهدها الكوكب في 2021