طاقة متجددة تقارير الطاقة المتجددة تقارير الطاقة النووية تقارير الغاز رئيسية طاقة نووية عاجل غاز

خطة أوروبية لوضع الطاقة النووية والغاز بقائمة الاستثمارات الخضراء

للتغلب على أزمة الطاقة

2022-01-02

0 435

اجتماع سابق لقادة الاتحاد الأوروبي - أرشيفية

يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التوسع في مشروعات الغاز الطبيعي والطاقة النووية، في محاولة للتغلب على أزمة الطاقة الحالية وتفادي مشكلة كبيرة مماثلة مستقبلًا.

وفي هذا الإطار، وضع الاتحاد خططًا لتصنيف بعض مشروعات الغاز الطبيعي والطاقة النووية بوصفها استثمارات "خضراء"، بعد حرب استمرت عامًا بين الحكومات الأوروبية على نوعية الاستثمارات التي يمكن وصفها بأنها صديقة للمناخ.

ومن المتوقع أن تقترح المفوضية الأوروبية -في يناير/كانون الثاني الجاري- القواعد التي ستحدد ما إذا كانت برامج الغاز والطاقة النووية ستُدرج بقائمة "الفئة المالية المستدامة" في الاتحاد الأوروبي.

استثمارات خضراء

تشتمل هذه القائمة على المعايير البيئية التي يجب أن تُصنّف بأنها أنشطة اقتصادية واستثمارات خضراء، حسب رويترز.

وتهدف المفوضية إلى جعل هذه الاستثمارات أكثر جاذبية لرأس المال الخاص، من خلال منحها العلامة "الخضراء" للمشروعات الصديقة للمناخ، إلى جانب وقف الشركات أو المستثمرين الذين يبالغون في وصف استثماراتهم بأنها صديقة للبيئة للحصول علي الموافقات.

واتخذت بروكسل -أيضًا- خطوات لتطبيق هذا النظام على بعض صناديق الاتحاد الأوروبي؛ ما يعني أن القواعد يمكن أن تحدد المشروعات المؤهلة للحصول على صندوق عام معين.

و"في حالة توافر خطة وتمويل ومنصة للتخلص الآمن من النفايات المشعة، يمكن الإشارة إلى استثمارات المحطة النووية باللون الأخضر، ولتصنيف المحطات الطاقة النووية الجديدة بوصفها صديقة للبيئة، فلا بد أن تحصل على تصريح بناء قبل عام 2045"، حسب مسودة اقتراح المفوضية.

الغاز - أوروبا- إمدادات الغاز — محطة حديثة لتوليد الكهرباء بالغاز

تصنيف محطات الغاز

ستُصنَّف الاستثمارات في محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي صديقة للبيئة، إذا كانت تنتج أقلّ من 270 غرامًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل كيلو واط/ساعة، وتخطط لاستبدال محطة الوقود الأحفوري شديدة التلوث بترخيص بناء بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2030، والانتقال إلى أقلّ مستوى من الانبعاثات الكربونية بنهاية عام 2035.

كما ستُصنف محطات توليد الكهرباء بالغاز والطاقة النووية بوصفها استثمارات خضراء على أساس قيامها بدور انتقالي -غير مستدام تمامًا- ولكن الانبعاثات أقلّ من المتوسط الصناعي، وليست محصورة في الخصائص الملوثة.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: "تنظر المفوضية في دور الغاز الطبيعي والطاقة النووية بأداء دور رئيس لتسهيل الانتقال نحو مستقبل يعتمد أساسًا على المشورة العلمية مع مراعاة التطورات التكنولوجية المختلفة وتحديات تحوّل الطاقة الحالية داخل الدول الأعضاء".

و"في ظل ظروف معينة، لن تبدو الحلول خضراء تمامًا "للوهلة الأولى"، وستواجه استثمارات الغاز والطاقة النووية "ظروفًا قاسية"، حسبما ذكر مصدر بالمفوضية الأوروبية لرويترز.

مراجعة مسودة الاقتراح

ستراجع دول الاتحاد الأوروبي ولجنة من الخبراء مسودة الاقتراح، والتي يمكن تعديلها قبل إصدارها في يناير/كانون الثاني الجاري.

وبمجرد إصداره، يمكن استخدم حق النقض من قبل غالبية دول الاتحاد الأوروبي أو البرلمان الأوروبي.

وكانت السياسة متورطة في حملة من قبل الحكومات على مدار أكثر من عام، ولم تتفق دول الاتحاد الأوروبي على أنواع الوقود المستدامة.

ويصدر الغاز الطبيعي نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الفحم عند حرقه في محطات توليد الكهرباء، لكن البنية التحتية للغاز مرتبطة بتسرّب الميثان، وهو غاز قوي يمكن أن يسهم في تسخين الكوكب.

واقترح مستشارو الاتحاد الأوروبي بألّا تُصنّف مصانع الغاز على أنها استثمارات خضراء ما لم تصل إلى الحد الأدنى لانبعاثات 100 غرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون/كيلوواط/ساعة، بناءً على المعدل الكبير للحدّ من الانبعاثات التي يقول العلماء، إنه ضروري لتجنّب تغيّر المناخ بصورة كارثية.

كينيا - الطاقة النووية — محطة طاقة نووية - أرشيفية

الأثر البيئي للنفايات المشعة

تنتج الطاقة النووية القليل جدًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن المفوضية طلبت مشورة الخبراء هذا العام بشأن ما إذا كان ينبغي تصنيف الوقود بأنه أكثر اخضرارًا في ضوء التأثير البيئي المحتمل للتخلص من النفايات المشعة.

بينما انتقد بعض دعاة حماية البيئة ومشرّعي الاتحاد الأوروبي خطة المقترح المسرّبة حول الغاز والطاقة النووية.

وقال زعيم حزب الخضر، فيليب لامبرت: "بإدراجهم.. فإن المفوضية تقوّض مصداقية دور الاتحاد الأوروبي في كونها سوقًا رائدة للتمويل المستدام".

وتعارض النمسا الطاقة النووية، إلى جانب دول أخرى، بما في ذلك ألمانيا ولوكسمبورغ.

وتحصل دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك جمهورية التشيك وفنلندا وفرنسا، على 70% من طاقتها من الوقود، بينما تُعدّ الطاقة النووية ضرورية للخفض التدريجي للانبعاثات الكربونية الناجمة عن المحطات العاملة بالفحم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..