طاقة نوويةأخبار الطاقة النوويةأخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

فرنسا مهددة بأزمة كهرباء مع بداية العام الجديد

مع وقف عدد من المفاعلات النووية

مي مجدي

يبدو أن أزمة الكهرباء في أوروبا لن تشهد انفراجة قريبة، وكانت آخرها تهديدات تواجه فرنسا بانقطاع التيار الكهربائي خلال أبرد أشهر العام مع توقف عدد كبير من المفاعلات النووية.

وقالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في فرنسا "آر تي إي"، إنها تستبعد خطر انقطاع التيار الكهربائي خلال النصف الأول من يناير/كانون الثاني بسبب الطقس المعتدل، لكن قد تعاني نقصًا بعد ذلك بسبب تراجع قدرة الطاقة النووية.

وأفاد مسؤول في الشركة، خلال مؤتمر صحفي، بأن البلاد أوقفت 17 محطة نووية من أصل 56 منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول بسبب الصيانة أو مشكلات فنية؛ ما أجبر البلاد على الاعتماد على الواردات لتلبية الطلب، بحسب وكالة رويترز.

استيراد الكهرباء

قالت الشركة إن فرنسا استوردت الكهرباء بشكل متكرر منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وخلال أيام 20 و21 و22 ديسمبر/كانون الأول استوردت نحو 12-13 غيغاواط.

وأوضحت أن قدرة الطاقة النووية خلال شهر يناير/كانون الثاني ستتراوح بين 43 و51 غيغاواط، وهو ما اعتبرته انخفاضًا قياسيًا في هذا الوقت من السنة.

إذ يبلغ إجمالي إنتاج الطاقة النووية لشركة المرافق الكهربائية المملوكة للدولة "إي دي إف" 61 غيغاواط.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة إي دي إف، إنها أوقفت 4 مفاعلات إضافية في منطقتي سيفو وتشوز بعد اكتشاف شروخ في خطوط الأنابيب.

وقال المسؤول في شركة آر تي إي إنه من المتوقع انخفاض عدد المحطات النووية الموقوفة عن العمل إلى 12 بحلول بداية شهر يناير/كانون الثاني وإلى 8 بحلول منتصف الشهر.

ومع ذلك، ستظل توقعات إمدادات الكهرباء في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط غير مؤكدة بمجرد انتهاء حالة الطقس المعتدل.

إنتاج الكهرباء من الفحم
إنتاج الكهرباء في فرنسا

مصادر أخرى للكهرباء

قالت شركة آر تي إي إن إمدادات الطاقة الكهرومائية كانت جيدة وقريبة من متوسط مستوياتها السابقة.

وبسبب اللوائح الجديدة، من الممكن تقييد قدرة محطات الفحم المتبقية في فرنسا، التي من المقرر استخدامها خلال موجة البرد المحتملة في فبراير/شباط.

وبموجب هذه اللوائح، ستعمل محطات الفحم في أوقات محددة تصل إلى 700 ساعة سنويًا؛ أي ما يعادل شهرًا تقريبًا.

ومن المحتمل أن تعمل محطات الفحم في فرنسا بدوام كامل طوال شهر يناير/كانون الثاني بسبب انخفاض الطاقة النووية، بحسب ما قالته الشركة الفرنسية.

وأشارت إلى أن الأزمة قد تزداد سوءًا في حال تعرض البلاد لموجة برد مطولة مصحوبة بانخفاض إنتاج طاقة الرياح في أوروبا ووقف مفاعلات نووية أخرى غير مخطط لها.

وللتصدي إلى أزمة الإمدادات، يُمكن لفرنسا توفير قرابة 1-1.5 غيغاواط من خلال قطع الكهرباء لمدة وجيزة عن الصناعات كثيفة الاستهلاك، كما يمكنها توفير عدة غيغاواط من خلال خفض الضغط على الشبكة بنحو 5%.

تأثير ذلك في أوروبا

تُعد الطاقة النووية في فرنسا مصدرًا مهمًا للكهرباء ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن خلال أوقات الذروة في ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.

وأدت جائحة كورونا إلى تأخير عمل بعض المفاعلات، ووقف البعض بعد اكتشاف أعطال أثناء الصيانة الدورية.

ويعني ذلك عودة البلاد إلى استيراد الكهرباء، وعودة أوروبا -التي تعاني نقص الغاز الطبيعي- إلى حرق الفحم، واعتماد بعض الدول مثل ألمانيا والسويد على النفط.

ويُشكل ذلك عقبة أمام صانعي السياسات الذين يحاولون الحد من انبعاثات الكربون.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق